اشهد لنا (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : اشهد لنا
للشاعر : لؤي حبيب الهلال
المناسبة : استشهاد اصحاب الحسين (ع)
الزمن : ليلة 6 محرم 1440 هـ
المكان : هيئة شباب علي الاكبر - لندن
اِشْهَدْ لَنَا يا دَهْرَنَا صَدْرَ السَّمَا ارْتَقَيْنَا
زَهْرَاؤُنَا قَالَتْ لَنَا: صَارَ اسْمُكُمْ حُسَيْنَا
كُنَّا .. عَلَى الرَّمْضَا أشلاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
خُلِقْنَا ( نُصْرَةً ) فِي صُلْبِ آدَمْ
وَصِرْنَا عالَمًا في قلبِ عَالَمْ
جَدِيدٌ عَهْدُنَا مَهْمَا تَقَادَمْ
بِتَوْقِيعٍ بلا حِبْرٍ سِوَى دَمْ
تَحَيْدَرْنَا وَصِرْنَا لِلعُلاَ فَمْ
إذا مَا جَدَّ جَدٌّ لا نُسَاوَمْ
وإنْ مَا حَلَّ هَمٌّ أوْ تَفَاقَمْ
تَصَدَّقَنْا عَلى الدُّنْيَا بِخَاتَمْ
مَهْمَا .. رَأَيْنَا مِنْ أَرْزَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
بِحِينِ الدَّعْوةِ الأوُلَى تُحَرَّرْ
نُرَى فَي هَيْئَةِ الطَّيَّارِ جَعْفَرْ
وَسَلْمَانٍ، أَبِي ذَرٍّ، وَقَنْبَرْ
وإنْ جَلَّ البَلَا صِرْنَا كَحَيْدَرْ
تَجَدَّدْنَا مَعَ الكَرَّارِ عَسْكَرْ
رُشَيْدًا، مَيْثًمًا ، حِجْرًا وَأَشْتَرْ
تَعَاهَدْنَا عَلَى النَّصْرِ المُظَفَّرْ
لِتَعْلُو بِالمَلَا ( اللهُ أَكْبَرْ )
فَرْدٌ .. تَعَدَّدْنَا أَسْمَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
تَنَفَّسْنَا حُسْيْنًا عِطْرَ نَصْرِ
عَرِفْنَاهُ يَقِينًا قَبْلَ ذَرِّ
تَبِعْناهُ جَمَالًا أينَ يَسْرِي
وَعِشْنَاهُ خُلُودًا طُولَ عُمْرِ
خَدَمْنَاهُ بِقَدْرٍ دُونَ قَدْرِ
وَبِعِنَاهُ نُفُوسًا دُونَ أَجرِ
قَرَأْنَاهُ كِتَابًا آيَ طُهْر:
( خَلَقْنَا مِنْ حُسَينٍ كُلَّ حُرِّ)
غِبْنَا .. بِهِ حَيْثُ الأضواء
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
دُعِينَا فَاسْتَبَقْنَا كَيْ نُلَبِّي
مَجَانِينَ حَمَلْنَا عَرْشَ حُبِّ
وَأَعْطَانَا حُسَينٌ أيَّ قُرْبِ
حَكى لا بِلِسَانٍ بَلْ بِقَلبِ:
معًا نبقى بِسِلْمٍ أَوْ بِحَرْبِ
فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ صَحْبًا كَصْحْبِي
وَيَكْفِيكُم أَيَا خُلَّانَ دَرْبِي
بأنَّ المُرْتَضَى كَانَ المُرَبِّي
فخرٌ .. إذا نَحْنُ الأبْنَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
مِنَ الزَّهْرَا تَعَلَّمْنَا حُسَيْنَا
مِنَ المَهْدِ تَكَلَّمْنَا حُسَيْنَا
تَوَضَّأَنَا تَيَمَّمْنَا حُسَيْنَا
بِهِ إنْ مَا تَقَدَّمْنَا حُسَيْنَا
بلا حدٍ تَوَلَّيْنَا حُسَيْنَا
بأملاكٍ تَسَاوَيْنَا حُسَيْنَا
مَدَى الأزْمَانِ نَادَيْنَا حُسَيْنَا
بِهِ نَبْكِي وَأَبْكَيْنَا حُسَيْنَا
دَمْعٌ .. بِهِ تَزْهُو الصَّحْرَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
حَبِيبٌ أَسْلَمٌ جَوْنٌ وَعَابِسْ
بُرَيْرًا نَافِعًا زَيْدًا نُنَافِسْ
زُهَيرٌ سَالِمٌ حُرٌ مَدَارِسْ
وَعَمَّرْنَا مَدَى الدَّهْرِ المَجَالِسْ
بَشِيرٌ مُسْلِمٌ يَحْيَى نَفَائِسْ
سَعِيدٌ شَوْذَبٌ نُحْيِي الفَوَارِسْ
صَبَغْنَا أَحْمَرًا بِيضَ المَلابِسْ
أَعَدْنَا عَاشِرًا فِي لَيْلِ سَادِسْ
ذكرى .. وَعَادَتْ عَاشُورَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
حَبِيبٌ ذَاكَ فِي الوقْتِ المُعَاصِرْ
فَقِيهًا عَادَ يُفْتِي فِي الشَّعَائِرْ
هُنَا جَوْنٌ تَوَلَّى أَمْرَ زَائِرْ
وَسَعْدًا قَدْ أَتَى فِي شَكْلِ شَاعِر
بُرَيْرٌ ذَا خَطِيبٌ بِالمَنِابِرْ
رَوَادِيدٌ زُهَيْرٌ بَعْدَ زَاهِرْ
إذَا تَعْلُو ( أَلاَ هَلْ مِنْ مُنَاصِرْ )
فإنَّا عَابِسٌ نَهْوَى المَخَاطِر
مِتْنَا .. وَلَكِنَّا أَحْيَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
*****
غَدًا يَا رَايَةَ العَبَّاسِ مِيلِي
مَعَ المَهْدِيِّ جُنْدٌ كَالسُّيولِ
أَيَادِينَا يَدُ الرَّبِّ الجَلِيلِ
وَبِالحُكْمِ لَنَا حُكْمُ الرَّسُولِ
نُنَاجِي النَّفْسَ فِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
بِآهَاتٍ وَبِالصَّبْرِ الجَمِيلِ :
لِعَيْنَيْ فَاطِمٍ يا رُوحُ سِيلِي
مَعَ الأنْصَارِ فِي ثَأرْ البَتُولِ
قَوْلاً .. بِجَهْرٍ أَوْ إِيمَاءْ
عُدْنَا .. بِرَايَاتِ الزَّهْرَاءْ
التعلیقات