العملية القيصرية.. بين الضرورات الطبية والمخاطر الجانبية
موقع امومة
منذ 7 سنواتتعد الولادة القيصرية عملية غير طبيعية لكنها آمنة، ويشاع كثيرًا أنها اكتسبت هذا الاسم نسبة إلى
الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، الذي يعد أول طفل يستخرج من بطن أمه حيًا بعد وفاتها.
لكن هناك أبحاثا أخرى تقول أن العملية القيصرية تنسب إلى القانون القيصري والذي بدأ في عهد لم يكن فيه يوليوس قيصر موجودًا، بل كانت الدوافع دينية إذ كان يتعين إخراج الجنين من بطن أمه ليتم دفن كل واحد منهم على حده.
وتطورت العملية القيصرية بشق بطن ورحم الأم بعد وضع مخدر موضعي أو كلي حسب حالة الحامل لاستخراج الطفل عندما تتعذر الولادة الطبيعية، أو بوجود خطر على حياة الأم والجنين.
وحسب دراسة حديثة تبين أن الولادات القيصرية في تزايد مستمر خصوصًا في العقود الثلاثة الأخيرة، إذ أن معظم السيدات يفضلنها لتفادي آلام الولادة الطبيعية أو تجنبًا لاتساع المهبل، أو الرغبة بإنجاب الطفل في تاريخ معين.
لكن هذه الأسباب ليست هي الدوافع الحقيقية التي تؤدي إلى إجراء العملية القيصرية، بل هناك آليات أخطر من ذلك والتي تتمثل في إرتفاع ضغط الأم بشكل مفاجئ، طول مدة المخاض وبالتالي عدم فعالية طلق الولادة، بالإضافة إلى زيادة حجم الجنين، ما يؤدي إلى تمزق سابق للعضلة الرحمية، وكذلك تغيير وضعية الجنين أو انقلابه في بطن أمه، إلى غير ذلك من الأسباب.
وبالرغم من أن معظم النساء يفضلن العملية القيصرية، إلا أن مخاطرها عديدة وتتمثل في حدوث نزيف أثناء العملية، مع احتمال تمزق رحم المرأة في حال تكررت الولادات بالطريقة نفسها الأمر الذي يترتب عليه استئصال الرحم، بالإضافة إلى انتقال بعض الأمراض مثل أمراض الكبد، دون استبعاد مخاطر إصابة الطفل بمشاكل التنفس التي تتطلب رعاية خاصة بعد الولادة ليتمكن من التعافي.
ومعظم الأطباء لا ينصحون بهذه العملية إلا إذا كانت جد ضرورية، ومن الأفضل أن تستعد الأم معنويًا منذ بداية حملها لفكرة الولادة الطبيعية، دون التفكير بآلامها، وأن تحرص على اختيار الطبيب الذي يشجع هذا النوع من الولادات.
كما ينصح الأطباء المرأة الحامل بالمشي المنتظم يوميًا في الشهر التاسع، لمساعدتها على فتح عنق الرحم، لتسهيل الولادة الطبيعية، مع مراعاة تنظيمها الغدائي طيلة فترة الحمل.
التعلیقات