في بر الوالدين والاحسان اليهما
موقع وارث
منذ 7 سنوات
عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) عَنْ قَوْلِ اللَّه (عَزَّ وجَلَّ) :
(وبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)[1] مَا هَذَا الإِحْسَانُ فَقَالَ الإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهُمَا وأَنْ لَا تُكَلِّفَهُمَا أَنْ يَسْأَلَاكَ شَيْئاً مِمَّا يَحْتَاجَانِ إِلَيْه وإِنْ كَانَا مُسْتَغْنِيَيْنِ [2] ألَيْسَ يَقُولُ اللَّه (عَزَّ وجَلَّ) : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)[3].
قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) وأَمَّا قَوْلُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُما )[4]
قَالَ : إِنْ أَضْجَرَاكَ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ولَا تَنْهَرْهُمَا إِنْ ضَرَبَاكَ قَالَ: ( وقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) قَالَ: إِنْ ضَرَبَاكَ فَقُلْ لَهُمَا غَفَرَ اللَّه لَكُمَا فَذَلِكَ مِنْكَ قَوْلٌ كَرِيمٌ قَالَ: ( واخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) قَالَ لَا تَمْلأُ عَيْنَيْكَ [5] مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِمَا إِلَّا بِرَحْمَةٍ ورِقَّةٍ ولَا تَرْفَعْ صَوْتَكَ فَوْقَ أَصْوَاتِهِمَا ولَا يَدَكَ فَوْقَ أَيْدِيهِمَا ولَا تَقَدَّمْ قُدَّامَهُمَا[6]
[1] الاسراء : 23 .
[2] أي وان كان يمكنهما تحصيل ما احتاجا إليه بمالهما .
[3] " لن تنالوا البر " الآية 92 من سورة آل عمران، وظاهر الخبر أن المراد بالبر في الآية بر الوالدين ويمكن أن يكون المراد أعم منه ويكون ايرادها لشمولها بعمومها لها وعلى التقديرين الاستشهاد اما لأصل البر أو لأن اطلاق الآية شامل للانفاق قبل السؤال وحال الغنى لعدم التقييد فيها بالفقر والسؤال .
[4] أي لا تزجرهما بإغلاظ وصياح .
[5] المراد بملئ العينين حدة النظر .
[6] الكافي : ج2 ص157.
التعلیقات