الزكام … المرض العنيد
موقع الأسرة
منذ 7 سنواتالزكام أو الرشح (ويطلق عليه أيضا إلتهاب البلعوم الحلقي) وهو مرض فيروسي معدي يصيب
الجهاز التنفسي العلوي مع تأثير أولي على الأنف، الأعراض والعلامات تشمل: السعال، إلتهاب الحلق، سيلان الأنف، العطاس، الحمى التي في العادة تختفي بعد سبعة إلى عشرة أيام، بعض الأعراض قد تستمر إلى ثلاثة أسابيع، يوجد أكثر من 200 سلالة فيروس تعتبر مسببةً للزكام ولكن الفيروسات الأنفية هي الأكثر شيوعا، الطريقة الأولية للحماية من الفيروس عن طريق غسل الأيدي مع دلائل تدعم التأثير الجيد لإرتداء قناع الوجه، والزكام قد يكون المسبب أحيانا لإلتهاب رئوي، سواء كان إلتهاب رئوي فيروسي أو إلتهاب رئوي بكتيري ثانوي، لا يوجد علاج للزكام، ولكن يمكن معالجة الأعراض.الأعراض والعلامات:
من الأعراض التقليدية للزكام: السعال، سيلان الأنف، إحتقان الأنف وإلتهاب الحلق، أحيانا تكون مصاحبة لألم بالعضلات، الوهن، الصداع، و فقدان الشهية، إلتهاب الحلق يتواجد في 40% من الحالات تقريبا والسعال في 50% تقريبا، بينما الألم في العضلات يتواجد في نصف الحالات، في البالغين الحمى في العادة لا تتواجد ولكنها شائعة في حديثي الولادة والأطفال الصغار، السعال في العادة يكون طفيفا بالمقارنة مع الأنفلونزا، بينما السعال و الحمى تعتبران بالأغلب مؤشران للإصابة بالانفلونزا عند البالغين، نسبه كبيرة من التشابه تتواجد بين هاتين الحالتين.
تطور المرض:
الزكام عادة يبدأ بالوهن، مع الشعور بالقشعريرة، العطاس، أو الصداع، بعدها بيومين يبدأ سيلان الأنف و السعال، الأعراض قد تبدأ في غضون 16 ساعة من التعرض للفيروس، وإجمالا الذروة تبدأ بعد يومين إلى أربعة أيام بعد بدأ الأعراض التي بالعادة تختفي بعد سبعة إلى عشرة أيام لكن بعضها قد تستمر إلى ثلاثة أسابيع، معدل فترة السعال هي 18 يوما.
المسببات:
الفيروسات المسببه للمرض:
الفيروس الشائع الذي يسببه هو (الفيروسات الأنفية) بنسبة من(30_80%)، نوع من الفيروسات البيكورناوية (فصيلة من الفيروسات) تحتوي 99 نوع من النمط المصلي، بعض الفيروسات الأخرى المسببة للمرض عادة منها: فيروسات المكلّلّة (=15%)، فيروسات الأنفلونزا (10_15%)، الفيروسات الغدّانيّة (5%)، فيروسات نظير الأنفلونزا، الفيروس المخلويّ التنفسيّ، الفيروسات المعويّة عدى طبعا الفيروسات الأنفية، والفيروسات مابعد الرئوية.
وهناك مسببات أخرى مثل الطقس، كما أن الزكام ينتقل بشكل عام عن طريق جزيئات المنقولة بالهواء (بخاخات)، الإتصال المباشر مع إفرازات الأنف المصابة بالمرض، أو الأدوات المعدية (الأدوات الملوثة)، لم يتم التحديد أي من هذة الطرق على أنها المسبب المهم للمرض على كل حال، التلامس يالأيدي أو التلامس من الأيدي إلى الأسطح الملوثة تعتبر أهم في الإنتقال عن طريق جزيئات الهواء (البخاخات).
عوامل أخرى:
المناعة القطيعيّة، الناشئة من التعرض المسبق لفيروسات الزكام أو الرشح، تلعب دوراً هاماً في الحد من إنتشار الفيروس، كما نرى في الفئة المجتمعية الأصغر التي لها معدلات عالية للإصابة بالإلتهابات التنفسية، عمل المناعة الضئيل له دور خطر في الإصابة بالمرض، ووفقا للموسوعة الحرة فإن عدم النوم الكاف أو سوء التغدية مرتبطان بشكل خطر بتطور المرض بعد التعرض للفيروسات الأنفية، يعتقد أن لهما علاقة وتأثير على عمل جهاز المناعة، والرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بإلتهاب الأذن الوسطى الحاد وإلتهابات الجهاز التنفسي السفلي والأمراض المتعلقة بهما، وينصح أيضاً أن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى عند إصابة الطفل بالزكام.
الوقاية:
الطرق الوحيدة النافعة لتقليل إنتشار فيروسات الزكام هي اللإجراءات الجسدية مثل: غسل الأيدي، وإرتداء قناع الوجة في بيئات الرعاية الصحية، وكذلك الأردية والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة يتم إستخدامها أيضا.
العزل مثلا الحجر الصحي، لا يمكن القيام به؛ لأن المرض واسع الإنتشار والأعراض غير محددة، والتطعيم يكون صعبا عادة؛ لأن هنالك الكثير من الفيروسات المسببه له وأنها تتحول بشكل سريع، والغسيل اليومي للأيدي يظهر بأن له تأثير في تقليل إنتقال فيروس الزكام خاصة بين الأطفال، على كل حال لا يوجد دليل قطعي من أجل الحفاظ على مسافة كبيرة بين الأشخاص، وقد تساعد المكملات المحتوية على الزنك في تقليل إنتشار الزكام، مكملات فيتامين سي اليومية لا تقلل خطر أو شدة الزكام، ولكنها قد تقلل مدته.
العلاج أو السيطرة على المرض:
لا يوجد دواء أو علاج بالأعشاب يظهر بشكل جازم تقليل فترة الإصابة، العلاج يضمن الراحة من الأعراض، الحصول على كثير من الراحة، تناول السوائل لمنع الجفاف، والغرغرة بالمياه الدافئة المالحة، هي إجراءات وقائية معقولة، أكتر ما يستفاد من العلاج ينسب إلى أثر الغفل.
ومن الأمور التي يجب مراعاتها:
الراحة في البيت وخاصة عند إرتفاع درجة الحرارة، ويحتاج المريض عادة لساعات من النوم أكثر من العادة.
إستعمال الباراسيتامول لتسكين الألم وتخفيض الحرارة.
إستنشاق البخار للمساعدة على فتح الأنف المسدود وللتغلب على الإحتقان.
يمكن إستعمال نقط للأنف تحوي محلولاً ملحياً، أو إستعمال مضادات الإحتقان الموضعية على شكل قطرات في الأنف، على ألا يزيد استعمالها على ثلاثة أيام؛ منعاً للمضاعفات التي يمكن حدوثها عند إستعماله أكثر من ذلك، كما يمكن إستعمال عقار مضاد للإحتقان عن طريق الفم لمدة ثلاثة أيام.
الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الدافئة والمحلاة بالعسل.
الامتناع عن التدخين.
غسل اليدين بشكل متكرر لمنع نقل العدوى للآخرين عند مصافحتهم لأن الفيروس ممكن أن يعلق باليدين بعد تنظيف الأنف وينتقل بعد ذلك للآخرين.
أحوال توجب مراجعة الطبيب:
الإحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
الإحساس بألم في مقدمة الرأس أو في عظام الوجه: إحتمال الإصابة بإلتهاب في الجيوب الأنفية.
ألم أو إفرازات من (الأذن: إحتمال الإصابة بإلتهاب الأذن الوسطى).
إستمرار إرتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، أو إرتفاعها أكثر من 39 درجة مئوية، أو إستمرار أعراض الزكام لأكثر من عشرة أيام.
إستمرار خروج الإفرازات المخاطية ذات اللون الأخضر من الصدر أو الأنف لفترة طويلة بعد إختفاء أعراض الزكام (إحتمال الإصابة بإلتهاب في الصدر أو الجيوب الأنفية).
الإحساس بآلام في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض الزكام (إحتمال الإصابة بإلتهاب اللوزتين أو البلعوم)
التعلیقات