ما هي زيادة الكهرباء في المخ عند الطفل ؟

تتساءل إحدى الأمهات، قائلة: طبيب الأطفال قال لي إن طفلي يعاني من كهرباء زيادة في المخ، فماذا يعني ذلك؟ وما أسبابه؟ وكيف أتغلب على هذه الحالة؟

تتواصل الخلايا العصبية الموجودة في المخ مع بعضها عن طريق نشاط كهربائي تتحكم فيه أيونات البوتاسيوم والصوديوم، وحدوث خلل ما في حركة هذه الأيونات، يؤدي لحدوث نوبة من التشنجات، وفي حالة تكرار نوبات التشنجات، يتم تشخيص المريض كمريض بالصرع.

ما الذي يسبب التشنجات؟

هناك أسباب كثيرة لحدوث التشنجات، وطبقًا لبعض الدراسات فإن 7-10% من البشر يصابون بنوبة تشنج وحيدة في حياتهم غير مبررة أو معروفة السبب.

تقييم نوبة التشنج الأولى يتطلب اللجوء لأخصائي أمراض عصبية، حيث يدقق في ملابسات حدوث التشنج، بالإضافة إلى فحص عصبي شامل وبعض الفحوصات الطبية، التي غالبًا ما تشمل رسم المخ وأشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي للمخ.

بعد التقييم الطبي والفحوصات يقرر الطبيب الخطوات التالية للتشخيص والعلاج.

ما هي الأعراض المصاحبة لنوبات زيادة النشاط الكهربي في المخ؟

تعتمد الأعراض المصاحبة لحدوث التشنجات على مكان حدوث النشاط الكهربائي الزائد في المخ، فكما نعلم جميعًا أن المخ يتكون من مراكز تتحكم في وظائف الجسم المختلفة، وعلى حسب المراكز المتأثرة تظهر الأعراض.

يظل العرض الرئيسي هو التشنجات، فالنشاط الكهربي الزائد يمتد ليؤثر على المخ كله، فيفقد المريض الوعي، ويسقط على الأرض وتظهر حركة التشنجات على الذراعين والرجلين، التشنجات يمكن أن يصاحبها عض اللسان أو فقدان السيطرة على البول أو البراز، وغالبًا ما تستمر النوبة لفترة لا تزيد عن 5 دقائق وتنتهي تلقائيًا.

أهم ما يراعى في أثناء النوبات هو حماية رأس الطفل من الارتطام بأي جسم صلب، ومن المعتقدات القديمة بوضع شيء داخل فم الطفل لحماية لسانه ثبت أنها اعتقادات خاطئة، وغالبًا ما تنتهي المحاولة بإصابة الطفل أو من يسعفه.

ما هو علاج حالات زيادة النشاط الكهربائي في المخ؟

هناك العديد من الأدوية التي تستعمل لعلاج هذه الحالات، ويقوم الطبيب عادةً باختيار الأنسب لكل حالة.

يجب أيضًا تغيير نمط حياة الطفل لمحاولة التقليل من حدوث النوبات، ذلك التغيير يشمل:

النوم مبكرًا ولفترات كافية.
تناول وجبات منتظمة متكاملة.
الحرص على ممارسة نشاط رياضي مناسب.
ومن الجدير بالذكر أنه مع تلقي العلاج المناسب يستطيع معظم المرضى الحياة بطريقة طبيعية تمامًا، وأصبح من المعتاد الآن ألا يعلم الناس بمرض الطفل نهائيًا، حيث تسيطر الأدوية على المرض سيطرة كاملة، إذا ما تم الانتظام عليها بشكل سليم.