المرأة وأمراض القلب
موقع العتبة الحسينية المقدسة
منذ 7 سنواتتعتقد بعض النساء بأنهن اقل عرضة من اقرانهن الرجال للإصابة بأمراض القلب،
وذلك ظنا منهن بأن أمراض القلب إنما هي نتيجة حتمية لضغوط العمل وهو ما يعنى به الرجل أكثر من المرأة.
وبغض النظر عن سطحية هذا التوقع، فأن أمراض القلب حالة مرضية قد تكون أصلية (وراثية) أو عرضية وبالتالي فأن احتمالية إصابة المرأة بها يناصف احتمالية إصابة الرجل، كما أن المرأة ليست كما كانت عليه في العهود القديمة، فهي اليوم كحال رفيقها الرجل، تعمل وتجتهد وتتعرض لما يتعرض له الرجل من صدمات او مواقف او ضغوط قد تكون أسٌ أولي للإصابة بأمراض القلب.
وتبين الأبحاث الطبية أن نسبة من يتعرضن للإصابة بأحد أمراض القلب من النساء اكثر بثلاث أضعاف ممن يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي، وهذا بحد ذاته يخرج المرض من كونه أقرب للرجال من النساء، خصوصا وأن له علاقة ملحوظة بمن أنقطع عنهن الطمث بداعي العمر.
وبصورة عامة، يُعّد التدخين، سوء التغذية، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، السكري، ضغط الدم المفرط، الوزن الزائد، انعدام النشاط البدني (الرياضة مثلا)، نوبات التوتر.. أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب بالنسبة للنساء.
واحة المرأة، تحاول ان تجعلك ـــ أختي العزيزة ـــ بصورة قريبة من ذلك، وترشدك بمجموعة خطوات يمكنها ان تقيك الإصابة بأمراض القلب لا سمح الله.
ـــ الرياضة...
الوقاية خير من العلاج.. قاعدة علمية أثبتت صدقيتها، وطالما حديثنا اليوم يتعلق بأمراض القلب، فأن ممارستك للرياضة أنما تعني وقايتك من الإصابة بأمراض القلب ومقاومتك لها بسلاح ذهبي، فالمشي والركض والتمارين السويدية (وهي ممكنة حتى بغرفتك الشخصية)، محددات يمكنها أن تحد من تلك الأمراض لدرجة كبيرة إن لم تعدمها بالأصل، لذا عليك ان تخسري من وزنك حد ان تكوني فيه بعيدة عن السمنة، وذلك من خلال ممارستك للرياضة لأن قلة نشاطك البدني يسبب لك زيادة في وزنك وهو ما يضغط على قلب وبالتالي يسبب لك أمراض ضغط الدم وارتفاع الكولسترول الذي يفاقم ويزيد خطر إصابتك بأحد أمراض القلب.
ـــ المراقبة...
تعتبر أمراض القلب وبالأخص ضغطه ونسبة الكولسترول فيه من الأمراض الناعمة التي تستحوذ على صحة الفرد بشكل هادئ وربما قتلته دون علمه، وهو ما يحتم عليك مراقبتهما خصوصا إذا ما دخلت سن اليأس، ويكون ذلك من خلال الاستشارة الطبية والفحوصات الدورية.
ـــ رئتان نظيفتان...
تحتاجين أختي الكريمة، خصوصا إذا ما زلتِ في طور الحمل والولادة، أن تقي نفسك من التدخين وبالأخص التدخين السلبي (الجلوس قرب المدخنين) لأنهما يشكلان السبب الثاني للإصابة بأمراض القلب، وهو ما يحتم عليك أن تتبني بيئة سليمة من الدخان سواء كان في منزلك او عملك.
ـــ نمط حياة...
تحتاجين (وظرفك البيتوتي يسمح لك بذلك) أن تهيئ لنفسك بيئة تحتوي نظاما غذائيا ونمطا حياتيا وفق برمجة معدة بعلمية، وذلك من خلال تناولك للأغذية المحسوبة قيميا (سعرات حرارية وفوائد غذائية)، خصوصا ما يتعلق بتقليلك للأملاح والدهون المشبعة، فضلا عن ضرورة حذرك من العلاجات التعويضية (الهرمونات) لأنها لم تقيك البتة من أمراض القلب؛ فضلا عن أثارها الجانبية، مما يتطلب منك ان لا تعتمديها الا في حال ان أشارت لك بها طبيبتك الخاصة.
ـــ لا للجهد المبالغ به...
يُعّد إجهاد وتحملك ما لا تطيقه من عمل، سبب أخر من أسباب إصابتك بأمراض القلب، وهو ما يحتم عليك أن تمنحي جسدك الراحة المطلوبة والاسترخاء الكافي، وذلك بالنوم العميق وببعض التقنيات الرياضية والمساحات النفسية التي يمكنها ان تعوض إجهادك وترمم طاقتك المفقودة.
وختام نقول " " قلب سليم يعني حياة هانئة "... صحة وعافية.
التعلیقات