لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الطبيعية؟
موقع سوبرماما
منذ 7 سنواتولدت صديقتي طفلتها الأولى منذ أسابيع قيصريًا، ولاحظت توقف دم النفاس بعد أيام قليلة من الولادة،
على عكس ما هو شائع عن غزارة الدم وتدفقه خلال فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية، فحملت تساؤلاتها لطبيب النساء والتوليد المتابع لحالتها، الذي أخبرها بأنه لا ادعلي للقلق، لأنه أمر طبيعي أن يحدث ذلك خصوصًا بعد الولادة القيصرية، فتعرفي معنا عزيزتي "سوبرماما" على سبب قلة نزول دم النفاس بعد الولادة.
ما سبب قلة تدفق دم النفاس بعد الولادة القيصرية؟
ينتج دم النفاس عن انفصال المشيمة عن جدار الرحم خلال الولادة، ما يتخلف عنه نزف ودماء في الأوعية الدموية وبطانة الرحم، حتى يبدأ الرحم في الانقباض تدريجيًّا ليتوقف النزف وتلتئم الأوعية الدموية.
يبدأ حيض النفاس في الأيام الأولى غزيرًا أحمر اللون متدفقًا بشدة، وربما يحتوي على إفرازات دموية متجلطة، كل ذلك طبيعي، ثم يتحوّل من اللون الأحمر إلى الوردي ثم الأبيض المائل للصفرة في نهاية فترة النفاس، وكلما حصلتِ على الراحة والتغذية الجيدة كلما التأم الجرح وعاد رحمك لوضعه الطبيعي وتوقف الدم بشكل أسرع.
يستمر عادة دم النفاس من أسبوعين إلى ستة أسابيع، ويتوقف تدفقه مبكرًا في الولادة القيصرية نظرًا لعملية تنظيف وتدليك الرحم جيدًا بشكل يدوي من قبل طبيب التوليد والتمريض، بينما تطول فترة تدفق الدم وغزارته في الولادة الطبيعية، لأن الرحم يأخذ وقتًا أطول قليلًا في تنظيف نفسه وإخراج الإفرازات السابق ذكرها.
تشعر الأم التي ولدت قيصريًّا بأن تدفق دم النفاس انقطع أسرع أو خف تمامًا مبكرًا عن الأمهات اللاتي ولدن طبيعيًّا، بينما تستمر الإفرازات المدممة أو البيضاء المائلة للصفرة حتى نهاية فترة النفاس.
تساعد الراحة وتناول الطعام الجيد المغذي والرضاعة الطبيعية من معدلات هرمون البرولاكتين، ما يساعد رحمك على الانقباض والعودة لوضعه الطبيعي أسرع مع قلة تدفق دم النفاس وشفائكِ مبكرًا.
التعلیقات