فيديو : أعذار غير صحيحة لمصافحة المراة الاجنبية
الشيخ مهدي المجاهد
منذ سنةإذا لم اصافح زميلتي في الجامعة ، يكسر خاطرها ، ماذا عليّ أن أفعل ؟
المصافحة من الآداب الاجتماعية الحسنة ومن الامور المفضلة والمقبولة في الإسلام ، ولقد ورد في الاحاديث الإسلامية أن المصافحة تستدعي مغفرة الذنوب وإزالة الأحقاد وتقرب القلوب إلى بعضها.
قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: « تصافحوا فإن التصافح يذهب السخيمة » (1)
كل هذه الآثار والبركات تكون في مصافحة الرجل مع محارمه ، ولكن مصافحة الأجنبية لها آثار معاكسة ، ووفقاً للشريعة الإسلامية تحرم مصافحة الأجنبية مسلمة كانت أم غير مسلمة.
المصافحة من الآداب الاجتماعية الحسنة ومن الامور المفضلة والمقبولة في الإسلام ، ولقد ورد في الاحاديث الإسلامية أن المصافحة تستدعي مغفرة الذنوب وإزالة الأحقاد وتقرب القلوب إلى بعضها.
قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: « تصافحوا فإن التصافح يذهب السخيمة » (1)
كل هذه الآثار والبركات تكون في مصافحة الرجل مع محارمه ، ولكن مصافحة الأجنبية لها آثار معاكسة ، ووفقاً للشريعة الإسلامية تحرم مصافحة الأجنبية مسلمة كانت أم غير مسلمة.
لقد منع النبي محمد صلى الله عليه وآله بسبب رحمته الوافرة على الأمة الإسلامية كل مقدمات ارتكاب المعاصي عامة والزنا خاصة ومن جملة هذه المقدمات مصافحة الرجل مع المراة الأجنبية.
أعذار غير صحيحة لمصافحة المرأة الأجنبية
الأول: الامتناع عن مصفاحة المرأة التي مدّت يدها لنا يكون قلة احترام للمرأة المقابلة ويكسر خاطرها ، ولهذا مصفاحة المرأة الأجنبية وإن عدّ معصية وحراما ، لكن عدم احترام الناس وكسر خاطرهم معصية وإثم أكبر، ولعدم ارتكاب المعصية والإثم الأكبر نصفاح المرأة الأجنبية ونرتكب المعصية والإثم الأصغر.
الثاني : إن مصافحة النساء أمر عادي وعادة اجتماعية مقبولة ويحدث في أنحاء العالم بصورة طبيعية ، فرؤية هذا الأمر مما يثير الشهوة والغريزة الجنسية إهانة للرجال.
الجواب على العذر الأول:
المرأة التي تمد يدها أمامنا إما أن تكون على علم بحكم الإسلام في هذا الأمر أو أنها لا تعلم. إذا كانت مسلمة عالمة وصافحت بسبب الإهمال أو عدم المبالاة بالأحكام ، بمجرد أن تشاهد الرفض ، تفهم السبب وتعرف أن عدم المصافحة ليس من باب عدم الاحترام والتقدير ، بل من باب التقيد بأحكام الشريعة ، فلا تنزعج منه ، لعلها تعجب بضبط نفس الطرف المقابل وتجعل له احتراماً خاصاً.
وإذا كانت المرأة غير مسلمة ولا علم لها بحرمة المصافحة ، رغم أنها في البداية قد تعتبر هذا السلوك غير محترم وتتضايق منه، ولكن بعد أن تعلم أن الإسلام قد حرّم مصافحة المرأة الأجنبية ، فإنها سوف تدرك وتفهم موقف الطرف المقابل فتحترم معتقداته.
الجواب على العذر الثاني:
يجب أن نعلم أن تصغير المعصية والذنب من مكائد الشيطان ، ولقد ورد في الخبر عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله أنه قال : « إن إبليس رضي منكم بالمحقّرات ، والذّنب الذي لا يغفر قول الرجل : لا أواخذ بهذا الذنب استصغارا له » (2) ، على المسلم أن يخاف من الذنوب التي تظهر في عينه صغيرة أكثر من الكبائر. يقول أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الأمر : « أعظم الذّنوب عند اللّه سبحانه ذنب صغر عند صاحبه » (3).
قبول مصافحة المرأة الأجنبية بحجة أنها عادة اجتماعية لا يعد عذرا مقبولا لأنه :
أولاً : العادات والتعاملات الاجتماعية ليست معيارا وملاكا في الأحكام الشرعية ؛
ثانيا: قيد «إثارة الشهوة» غير دخيلة في احكام اختلاط الجنسين فالنظر الى شعر المراة المسلمة حرام حتى مع عدم اثارة الشهوة. وبمجرد وجود اي ارتباط بين الرجل والمرأة تطبّق الأحكام الخاصّة بخصوص المحارم وغير المحارم.
الإسلام دين الرحمة ، ولشدة رحمته ، وضع احكاما لإنقاذ أتباعه من الوقوع في مهلكة الإثم والمعصية. وتعتبر عملية "الزنا" خطيئة كبرى في كل الديانات السماوية ، ولذلك فقد حرم الله تعالى لسعة رحمته ، كل المقدمات وطرق التي تؤدي إلى ارتكابها.
توجد عملية المصافحة الألفة والتقارب بين الرجل والمرأة ، وعلى الرغم من أنه لا يؤدي دائمًا إلى الذنب ، إلا أنه يمكن أن يحرك المشاعر في الطرفين ويكون مقدمة لتوثيق العلاقات المحرمة. لذلك فإنّ عدّ التصافح من الأمور الاجتماعية ، هو تهاون في ارتكاب المعصية.
أعذار غير صحيحة لمصافحة المرأة الأجنبية
الأول: الامتناع عن مصفاحة المرأة التي مدّت يدها لنا يكون قلة احترام للمرأة المقابلة ويكسر خاطرها ، ولهذا مصفاحة المرأة الأجنبية وإن عدّ معصية وحراما ، لكن عدم احترام الناس وكسر خاطرهم معصية وإثم أكبر، ولعدم ارتكاب المعصية والإثم الأكبر نصفاح المرأة الأجنبية ونرتكب المعصية والإثم الأصغر.
الثاني : إن مصافحة النساء أمر عادي وعادة اجتماعية مقبولة ويحدث في أنحاء العالم بصورة طبيعية ، فرؤية هذا الأمر مما يثير الشهوة والغريزة الجنسية إهانة للرجال.
الجواب على العذر الأول:
المرأة التي تمد يدها أمامنا إما أن تكون على علم بحكم الإسلام في هذا الأمر أو أنها لا تعلم. إذا كانت مسلمة عالمة وصافحت بسبب الإهمال أو عدم المبالاة بالأحكام ، بمجرد أن تشاهد الرفض ، تفهم السبب وتعرف أن عدم المصافحة ليس من باب عدم الاحترام والتقدير ، بل من باب التقيد بأحكام الشريعة ، فلا تنزعج منه ، لعلها تعجب بضبط نفس الطرف المقابل وتجعل له احتراماً خاصاً.
وإذا كانت المرأة غير مسلمة ولا علم لها بحرمة المصافحة ، رغم أنها في البداية قد تعتبر هذا السلوك غير محترم وتتضايق منه، ولكن بعد أن تعلم أن الإسلام قد حرّم مصافحة المرأة الأجنبية ، فإنها سوف تدرك وتفهم موقف الطرف المقابل فتحترم معتقداته.
الجواب على العذر الثاني:
يجب أن نعلم أن تصغير المعصية والذنب من مكائد الشيطان ، ولقد ورد في الخبر عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله أنه قال : « إن إبليس رضي منكم بالمحقّرات ، والذّنب الذي لا يغفر قول الرجل : لا أواخذ بهذا الذنب استصغارا له » (2) ، على المسلم أن يخاف من الذنوب التي تظهر في عينه صغيرة أكثر من الكبائر. يقول أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الأمر : « أعظم الذّنوب عند اللّه سبحانه ذنب صغر عند صاحبه » (3).
قبول مصافحة المرأة الأجنبية بحجة أنها عادة اجتماعية لا يعد عذرا مقبولا لأنه :
أولاً : العادات والتعاملات الاجتماعية ليست معيارا وملاكا في الأحكام الشرعية ؛
ثانيا: قيد «إثارة الشهوة» غير دخيلة في احكام اختلاط الجنسين فالنظر الى شعر المراة المسلمة حرام حتى مع عدم اثارة الشهوة. وبمجرد وجود اي ارتباط بين الرجل والمرأة تطبّق الأحكام الخاصّة بخصوص المحارم وغير المحارم.
الإسلام دين الرحمة ، ولشدة رحمته ، وضع احكاما لإنقاذ أتباعه من الوقوع في مهلكة الإثم والمعصية. وتعتبر عملية "الزنا" خطيئة كبرى في كل الديانات السماوية ، ولذلك فقد حرم الله تعالى لسعة رحمته ، كل المقدمات وطرق التي تؤدي إلى ارتكابها.
توجد عملية المصافحة الألفة والتقارب بين الرجل والمرأة ، وعلى الرغم من أنه لا يؤدي دائمًا إلى الذنب ، إلا أنه يمكن أن يحرك المشاعر في الطرفين ويكون مقدمة لتوثيق العلاقات المحرمة. لذلك فإنّ عدّ التصافح من الأمور الاجتماعية ، هو تهاون في ارتكاب المعصية.
1. تحف العقول / ابن شعبة الحراني / المجلّد : 1 / الصفحة : 55.
2. بحار الأنوار / العلامة المجلسي / المجلد : 73 / الصفحة : 363 / ط مؤسسة الوفاء.
3. غرر الحكم و درر الكلم / التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد / المجلد : 1 / الصفحة : 201.
التعلیقات