فيديو : ماذا يقول الاسلام عن الدردشة بين الرجل والمرأة
الشيخ مهدي المجاهد
منذ سنةيتصّور البعض أن المحادثة في مواقع التواصل الاجتماعية لها آداب خاصة بنفسها ، فلذا لا يجب مراعاة الآداب كما هي معهوده بالمقابلة وجها لوجه بين المرأة والرجل ، بينما حكم محادثة المرأة مع الرجل الأجنبي في كلا أمرين واحد.
ورد عن الفقهاء في قضية المحادثة بين المرأة والرجل سواء كان بالمشافهة أو في مواقع التواصل الاجتماعي أنّه لايجوز مع عدم الأمن من الوقوع في الحرام.
الملاك في تشخيص الخوف من الوقوع في الحرام الإنسان نفسه ، لا يعرف أحد الإنسان أكثر من نفسه ، كما قال الله سبحانه وتعالي في كتابه: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (1) ولذلك ضمير الإنسان خير شاهد في تشخيص إثارة الغريزة وعدمها.
وإذا وثق الإنسان من عدم الوقوع في الحرام فيجوز له التحدّث مع الجنس الآخر على مقدار الضرورة ، مثلا : جواب سؤال أو أستفسار أو شرح درس وتدريس أو مقابلة وعمل مع بعضهما ولكن لا يخرجا عن أطار الذي رسمه الشارع من المغازلة والمفاكهة وكلام الحشو والفارغ.
كل هذا حرصا على الطرفين لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض كما قال الله تعالى : ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴾ (2) بل تكلمن عند تحدثكن بجد وبأسلوب عادي، لا كالنساء المتميّعات اللائي يسعين من خلال حديثهن الملئ بالعبارات المحركة للشهوة، والتي قد تقترن بترخيم الصوت وأداء بعض الحركات المهيجة، أن يدفعن ذوي الشهوات إلى الفساد وارتكاب المعاصي.
إن التعبير بـ "الذي في قلبه مرض" تعبير بليغ جدا، ومؤد لحقيقة أن الغريزة الجنسية عندما تكون في حدود الاعتدال والمشروعية فهي عين السلامة، أما عندما تتعدى هذا الحد فإنها ستكون مرضا قد يصل إلى حد الجنون، والذي يعبرون عنه بالجنون الجنسي، وقد فصّل العلماء اليوم أنواعا وأقساما من هذا المرض النفسي الذي يتولد من طغيان هذه الغريزة، والخضوع للمفاسد الجنسية والبيئات المنحطة الملوثة.(3)
إنّ التواصل والارتباط مع الجنس المخالف كثيراً ما ينجر إلى الخروج عن حدود المفروضة والأدب والمتانة التي يجب مراعاتها في الكلام بين الجنسين ، ومما يؤدّي إلى إثارة الغريزة في الطرفين ، وغالباً ما يستتبع فيما بعد من المحرّمات التي لم تخطر ببال أي احد من الطرفين ، ولذلك من البداية يغلق الإسلام جميع أبواب الفتنة والافتنان رأفتاً على الأمة الإسلامية.
ورد عن الفقهاء في قضية المحادثة بين المرأة والرجل سواء كان بالمشافهة أو في مواقع التواصل الاجتماعي أنّه لايجوز مع عدم الأمن من الوقوع في الحرام.
الملاك في تشخيص الخوف من الوقوع في الحرام الإنسان نفسه ، لا يعرف أحد الإنسان أكثر من نفسه ، كما قال الله سبحانه وتعالي في كتابه: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (1) ولذلك ضمير الإنسان خير شاهد في تشخيص إثارة الغريزة وعدمها.
وإذا وثق الإنسان من عدم الوقوع في الحرام فيجوز له التحدّث مع الجنس الآخر على مقدار الضرورة ، مثلا : جواب سؤال أو أستفسار أو شرح درس وتدريس أو مقابلة وعمل مع بعضهما ولكن لا يخرجا عن أطار الذي رسمه الشارع من المغازلة والمفاكهة وكلام الحشو والفارغ.
كل هذا حرصا على الطرفين لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض كما قال الله تعالى : ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴾ (2) بل تكلمن عند تحدثكن بجد وبأسلوب عادي، لا كالنساء المتميّعات اللائي يسعين من خلال حديثهن الملئ بالعبارات المحركة للشهوة، والتي قد تقترن بترخيم الصوت وأداء بعض الحركات المهيجة، أن يدفعن ذوي الشهوات إلى الفساد وارتكاب المعاصي.
إن التعبير بـ "الذي في قلبه مرض" تعبير بليغ جدا، ومؤد لحقيقة أن الغريزة الجنسية عندما تكون في حدود الاعتدال والمشروعية فهي عين السلامة، أما عندما تتعدى هذا الحد فإنها ستكون مرضا قد يصل إلى حد الجنون، والذي يعبرون عنه بالجنون الجنسي، وقد فصّل العلماء اليوم أنواعا وأقساما من هذا المرض النفسي الذي يتولد من طغيان هذه الغريزة، والخضوع للمفاسد الجنسية والبيئات المنحطة الملوثة.(3)
إنّ التواصل والارتباط مع الجنس المخالف كثيراً ما ينجر إلى الخروج عن حدود المفروضة والأدب والمتانة التي يجب مراعاتها في الكلام بين الجنسين ، ومما يؤدّي إلى إثارة الغريزة في الطرفين ، وغالباً ما يستتبع فيما بعد من المحرّمات التي لم تخطر ببال أي احد من الطرفين ، ولذلك من البداية يغلق الإسلام جميع أبواب الفتنة والافتنان رأفتاً على الأمة الإسلامية.
1. سورة القيامة : الآية 14
2. سورة الأحزاب : الآية 32
3. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / مكارم الشيرازي الشيخ ناصر / المجلد : 13 / الصفحه : 234
التعلیقات