الإعتداء الجنسي على الأطفال في الإنترنت
familyweb.ir
منذ 6 سنوات
وفقا للدراسات، في جميع أنحاء العالم إن الأطفال دون سن الخامسة يتعلمون كيفية لمس أزرار الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية قبل أن يتعلمون المشي والحديث.(Los Angeles Times)
من بين كل 10 من المراهقين، 8 منهم معرضون لخطر الاعتداء الجنسي عبر الإنترنت . (UNICEF)
• ما رأيك في سماع هذه الأخبار؟
• هل أنت مستعد لتربية هذا الجيل؟
• هل تعرف التهديدات التي يتعرض إليها أطفالك في الفضاء السايبر؟
• هل تعتقد أن التحرش المرتبط بالطفل، یحدث في الدول الغربیة فقط؟
ما هو الاعتداء الجنسي على الأطفال في الإنترنت؟
يشمل الاعتداء الجنسي على الأطفال مجموعة واسعة من السلوكيّات التي يستهدف فيها الشخص البالغ، النشاط الجنسي للطفل ويتلذذ منه. الاعتداء الجنسي يكون إمّا بوجود تماس جسدي وإمّا بعدم وجود ذلك، أمّا الذي ليس فيه تماساً جسدياً يكون بأشكال منها: عرض الأعضاء التناسلية، ومشاهدة الأفلام الإباحية، واستخدام كلمات تُهيّج الغريزة الجنسية، والتلذذ بمجموعة متنوعة من ردود فعل الأطفال.
الاعتداءات الجنسية على الأطفال ليست خاصة بطبقةٍ اجتماعيةٍ أو اقتصاديةٍ معينة، بل هي موجودةٌ في جميع الطبقات، ولها آثار مدمرة للغاية على التنمية النفسية والاجتماعية للأطفال. وبالإضافة إلى آثاره السلبية والقضاء على الطفل وإبعاده عن مسار النمو الطبيعي، تفرض هذه الظاهرة تكاليف باهضة على الحكومات؛ لأنّ الأطفال هم رأس المال البشري للبلدان، وبالإضافة إلى تقليص مسؤولياتهم وأداءهم نتيجة لهذه الإصابة، فهناك مجموعة متنوعة من الاضطربات البدنية والعقلية التي قد يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
واحدة من الطرق التي يمكن أن تجعل الأطفال أكثر قابلية للوصول إلى المستخدمين المُحتالين جنسياً، هو الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى أنّ التحرش الجنسي لا يقتصر على الفضاء الحقيقي، وإنّ الفضاء الإلكتروني كذلك هو أيضاً مكان جيد لوقوع هذا الشيء. العديد من الأطفال، يستخدمون الإنترنت بشكل يومي، لكنهم لم يتعلموا بعد، عن مخاطر استخدامهم الأمور غير المصرح لهم. وقد أظهرت الدراسات أن 20 في المائة من الأشخاص الذين يرتبطون بالإنترنت بانتظام، يتلقون محتوى جنسي غير مرغوب فيه، مما يهدد غالبية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 سنة.
السلوك الجنسية عبر الإنترنت
معظم الاستخدام الجنسي السيء من الأطفال على الإنترنت هي: إجبار الطفل على التعبير عن الكلمات الجنسية والمحرجة، وإرغام الطفل على مشاهدة شخص يقوم بالأفعال الجنسية، وتعليقات جنسية عن الطفل في الدردشات، والعروض الجنسية، وإرسال الصور الإباحية للطفل، وتهديد وإرعاب الطفل لإجباره على أداء السلوك الجنسية.
آثار التحرش الجنسي عبر الإنترنت لدى الأطفال
معظم الأطفال الذين وقعوا ضحايا للاعتداء الجنسي ليس لديهم أي معلومات عن الاعتداء الجنسي وكيفية التعامل معها. هؤلاء الأطفال يتعرضون للمضايقات الجنسية لفترة طويلة، ويقدر أن 60 إلى 80 في المائة منهم لا يتحدثون إلى أي شخص عن ذلك، ولا يتلقون أي خدمات اختصاصية في هذا المجال. وكثيرا ما تشعر هذه المجموعات من الأطفال بالخزي والذنب، وتلقي باللوم على نفسها، ولهذا لا يمكن الإبلاغ عن حالات كثيرة من التحرش الجنسي.
حدوث القلق، والإكتئاب، والإضطراب، والعُزلة، ومشكلة التواصل مع الآخرين أمر شائع جدا في هؤلاء الأطفال. معظم الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجنسي سيواجهون الانخفاض في مستوى أدائهم الاجتماعي على المدى الطويل ، وقد أظهرت دراسة أجراها مركز "حماية الأطفال من الإستغلال الجنسي" في الولايات المتحدة أنّ معظم الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء، لديهم أعراض مثل انخفاض الثقة بالنفس، والإثارة العاطفية، والكوابيس الليلية، والإضطراب في النوم، والإكتئاب، والعَداء، وعدم النشاط والخمول، والمشاكل التعليمية، وفقدان الذاكرة، والإعاقة في التركيز.
الوقاية والرعاية للأطفال
في معظم البلدان المتقدمة في العالم في مجال حقوق الطفل هناك دائما سياستان رئيسيتان لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال، الأول: تعليم الكبار الذين يهتمون بالأطفال، والثاني: تعليم الأطفال لحصولهم على المعلومات والمهارات التي يحتاجون إليها لرعاية أنفسهم.
وقد تم النظر في التدريب في هاتين المجموعتين في مجالات مختلفة، منها: التعليم في الفضاء الإلكتروني، والتعليم المدرسي، وغير ذلك من الأماكن التي تتوفر فيها فرص الحصول على التعليم للأطفال ومقدمي الرعاية لهم.
كما يعتقد العديد من الخبراء أنّ أفضل طريقة للتعامل مع التحرش الجنسي في الأطفال هي من خلال النهج القائم على المدرسة للتثقيف في مجال الوقاية من التحرش الجنسي، وهذا يعني أنّ الأطفال في المدارس وفي الفصول الدراسية سيتعلمون الطرق الصحيحة لحماية أنفسهم من التعرض للخطر.
التعلیقات