الم كعب القدم قد يتفاقم، إن لم تكتشفي أسبابه وطرق علاجه
موقع جمالك
منذ 7 أشهرهل سبق واستيقظتِ في الصباح الباكر وشعرتِ بألم في كعب القدم فور أن تطأ قدميكِ الأرض؟ أو ربما شعرتِ بألم شديد في كعب القدم بسبب الوقوف لفترات طويلة؟ كل هذا قد يعني أنّكِ تعانين من مشكلة شائعة في القدم تُعرف بالم كعب القدم. لمعرفة المزيد، تابعي القراءة وتعرّفي على أعراض الم كعب القدم، أسبابه، وطرق العلاج. لكن دعينا أوّلاً نقول لكِ ما هو الم كعب القدم.
ما هو الم كعب القدم؟
ما هو الم كعب القدم؟
يعدّ الم كعب القدم من مشاكل القدم الشائعة، ويحدث هذا ا لوجع عادةً تحت الكعب أو خلفه مباشرة، حيث يتّصل الوتر العقبي بعظام الكعب، كما أنه يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على جانب الكعب. في معظم الحالات لا يكون ألم الكعب ناتجاً عن الإصابة، وعادةً ما يكون في البداية خفيفاً، لكنه قد يصبح شديداً تدريجياً لدرجة أنه قد يعيق الحركة في بعض الأحيان.
أعراض الم كعب القدم
أعراض الم كعب القدم
تختلف أعراض الم كعب الرجل من شخص إلى آخر، وفد تتفاوت حدّدتها أيضاً، ولكن هذه هي الأكثر شيوعاً:
ألم حادّ في أسفل القدم مع الخطوات الأولى بعد الاستيقاظ.
ألم حادّ في أسفل القدم عند الوقوف لفترات طويلة.
ألم حادّ في أسفل القدم عند النهوض بعد الجلوس لفترات طويلة.
الألم المفاجئ والشديد في كعب القدم خلال النهار.
احمرار وتورّم بكعب القدم.
عدم القدرة على المشي بسبب الألم في كعب القدم.
الشعور بالانزعاج في كعب القدم عند ارتداء الأحذية.
اسباب الم كعب القدم
هناك العديد من العوامل التي تتسبّب في حدوث ألم في كعب القدم، ومنها:
1- التهاب اللفافة الأخمصية
تُعرف اللفافة الأخمصية بأنها رباط قوي يشبه الوتر يمتد من عظم العقب (العظمة في كعب القدم)، إلى طرف القدم عند الأصابع، وعادةً ما يعد التهاب اللفافة الأخمصية من أسباب ألم اسفل القدم.
2- التواءات في عظام كعب القدم
تحدث الالتواءات في عظام كعب القدم عادةً بسبب أنشطة بدنية معيّنة تتراوح ما بين البسيطة والشديدة، أو بسبب حادث ما. يشيع حدوث التواءات عظام كعب القدم بين العدَّائين وذوي الوزن الزائد.
3- كسر في عظام كعب القدم
3- كسر في عظام كعب القدم
تعدّ هذه الحالة طارئة وتتطلّب رعاية صحية عاجلة. يمكن أن يكون ألم كعب القدم ناجماً عن وجود كسر في العظام. هذا النوع من الكسر يعد مرتبطاً بالإجهاد المتكرّر، أو التمارين الشاقة، أو الرياضة. عادةً ما يكون العدّاؤون والرياضيون عرضة بشكل خاص لكسر في عظام كعب القدم. كما يمكن أيضاً أن تحدث هذه الحالة نتيجة الإصابة بهشاشة العظام أو حادث ما.
4- التهاب وتر أخيل
يحدث هذا الالتهاب عندما يصبح وتر أخيل الذي يربط عضلات الساق بكعب القدم ملتهباً، إمّا بسبب فرط النشاط البدني أو الضغط الكبير على القدمين.
5- الالتهاب الكيسي
عند الإصابة بهذه الحالة، تظهر أكياس مملوءة بالسوائل حول المفاصل، وتحيط بالمناطق التي تلتقي فيها الأوتار، الجلد والأنسجة العضلية في كعب القدم ممّا يسبّب الوجع. تنشأ هذه الأكياس نتيجة الهبوط بشكل مفاجئ وقوي على الكعب، أو نتيجة الضغط الناجم عن الأحذية.
6- التهاب الفقار اللاصق
يؤثّر هذا النوع من التهاب المفاصل بشكل أساسي على العمود الفقري، كما يتسبّب في التهاب شديد ما بين المفاصل، وبالتالي يخلق ألم في كعب القدم، وقد يعيق الحركة.
7- الاعتلال العصبي المحيطي
تؤدّي هذه الحالة إلى تلف في الأعصاب، وحدوث ألم في كعب القدم، وتنميل في اليدين والقدمين. سبب الإصابة بهذه الحالة قد يكون مرتبط بالتعرّض إلى إصابات مؤلمة، أو التهابات، واضطرابات التمثيل الغذائي، التعرّض للسموم، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري.
8- التهاب العظام
إن التهاب العظام هو التهاب يحدث في العظام أو النخاع العظمي. قد ينتج عن إصابة أو عملية جراحية، أو قد تدخل العدوى في نسيج العظم من مجرى الدم. تشمل الأعراض ألماً عميقاً وتشنجات عضلية في منطقة الالتهاب بما في ذلك كعب القدم، بالإضافة إلى الحمى.
9- الورم العصبي
الذي يعرف أيضاً باسم التهاب أعصاب مورتون، ويحدث ذلك عندما يتورّم العصب الواقع بين قاعدة أصابع القدم الثاني والثالث، وقد يكون سبب الم كعب القدم.
10- النقرس
يحدث مرض النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ممّا يؤدّي إلى بدء بلورات اليوريت في التراكم حول المفاصل، مسبّبة الالتهاب وألم شديد في مختلف مفاصل الجسم، ومنها المفصل الذي يربط ما بين الساق والقدم، وقد يمتد هذا الألم ليصل إلى منطقة الكعب.
علاج الم كعب القدم
في بعض الحالات لا يكون هناك حاجة لعلاج ألم كعب القدم، حيث يختفي من تلقاء نفسه. في حالات أخرى قد يستمرّ ويصبح مزمناً، ممّا يستدعي زيارة الطبيب من أجل تلقي العلاج اللازم.
1- علاج الم كعب القدم في المنزل
يمكن تجربة عدد من الطرق من أجل علاج ألم كعب القدم في المنزل والتي تتضمّن:
الحصول على قسط من الراحة قدر الإمكان، وهو من أفضل الخيارات من أجل علاج ألم كعب القدم عند الوقوف لمدة طويلة.
وضع الثلج على الكعب لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين في اليوم.
استخدام مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية.
ارتداء الأحذية المفتوحة في الصيف، أو الأحذية الواسعة لا تسبّب ضغطاً على القدم.
ربط كعب القدم قبل ممارسة التمارين الرياضيّة، من أجل شد العضل. يمكن استخدام الأشرطة الرياضية المطاطية اللاصقة من أجل علاج وجع كعب الرجل، حيث يمكن أن تعطي الجزء السفلي من القدم دعماً أفضل.
خسارة الوزن، الأمر الذي يخفّف الضغط على اسفل القدم، وقد يعالج الألم، وربما يختفي كليّاً.
النوم على الأرض، ورفع القدم على الحائط.
الجلوس على كرسي، ومدّ الرجل على كرسي آخر.
الوقوف مقابل الحائط، وضع قدم أمام الأخرى، ومن ثم مدّ اليدين على الحائط، والانحناء إلى الأمام للشعور بالتمدّد في أوتار أسفل القدم.
تدليك القدمين في المنزل، أو الحصول على مساج القدم في السبا.
ملاحظة: في حال لم ينخفض الم كعب القدم من خلال العلاجات المنزلية، فعليكِ مراجعة الطبيب لكي يصف لك العلاج المناسب.
2- علاج الم كعب القدم بالأدوية
تعدّ الأدوية المضادة للالتهابات التي تؤخذ بالفم خياراً جيداً عند الرغبة بعلاج ألم كعب القدم بالأدوية، حيث يمكن لهذه الأدوية أن تقلّل من الألم والتورم في الكعب. كما يمكن أن يصف الطبيب استخدام حقن مضادات الالتهاب لتسريع عمليّة الشفاء.
3- علاج الم كعب بالجبائر
استخدام الجبائر الليلية، حيث قد يتم تركيب جبيرة ليلية للقدم للحفاظ عليها أثناء النوم. يوفّر تمدداً لطيفاً لللفافة الأخمصية ووتر أخيل، ممّا يساعد في تخفيف آلام القدم والكعب ليلاً.
4- علاج الم كعب بالموجات التصادمية
4- علاج الم كعب بالموجات التصادمية
العلاج بالموجات التصادمية من خارج الجسم Extracorporeal Shock Wave Therapy، حيث يهدف إلى توجيه موجات صوتية في المنطقة المصابة لتشجيع الشفاء وتنشيطه، وينصح به فقط للحالات طويلة الأجل التي لم تستجب للعلاج.
5- علاج الم كعب بالجراحة
في حال لم تنجح العلاجات الأخرى، يمكن اللجوء للجراحة من أجل علاج آلام الكعب وتوفير الراحة للمريض. لكنّ هذه العلاجات تحتاج لوقت طويل للشفاء، قد يصعب على المريض خلالها الوقوف على القدم. يلجأ الأطباء إلى علاج الم كعب بالجراحة في حال وجود كسر في عظام كعب القدم، أو التواء ما، أو مشاكل في الاوتار والتهابات.
التعلیقات