التعامل مع حالات الفقدان
موقع ويب طب
منذ أسبوعينما هو الشعور الذي يُسببه لك الحزن؟
تعتمد طريقة تأثرك بالحزن على أشياء كثيرة، منها طبيعة حالة الفقدان والتربية التي تلقيتها ومعتقداتك أو ديانتك وعمرك وعلاقاتك، وصحتك البدنية والعقلية.
يمكنك الاستجابة بعدة طُرق لحالة من حالات الفقدان. ويوضح عالم النفس السريري ليندا بلير قائلًا "إلا أن الحزن في نهاية المطاف يشتمل على العديد من العواطف الأساسية ومنها القلق والعجز واللذان يأتيان غالبًا في المقدمة"، أما الغضب فهو شائع أيضًا، بما في ذلك الشعور بالغضب تجاه وفاة شخص "تركك وحيدًا". وهذا هو الجزء الطبيعي من عملية الحزن وعليك ألا تشعر بالذنب حيال ذلك. وقال بلير أيضا " ثمة ما يُعرف بالأسى، والذي غالبًا ما يأتي في وقت لاحق".
علمًا بأن هذه المشاعر الشائعة يمكنها أن تًساعدهم في أن يبدوا وكأنهم أكثر اعتدالًا. ومن الأهمية جدًا بمكان أن نعرف أنها ستزول. كما أن بعض الناس يأخذون وقتًا أطول من غيرهم في التعافي من هذه المشاعر والبعض الآخر يكون في حاجة إلى مساعدة مُرشد علاجي أو المعالج أو الممارس العام، إلا أنك ستتغلب على حالة الفقدان هذه وستهدأ تلك المشاعر القاسية في نهاية المطاف.
التعامل مع المشاعر
" يتطلب الحزن دائمًا فترة تكيُف"، ويقول بلير: "أعط لنفسك الوقت للتكيف والتعافي وكن متسمًا بالاحترام لنفسك ولأحزانك. فربما تشعُر باليأس لفترة من الوقت، ولكن كن صبورًا مع نفسك ".
كما أنه لا يوجد علاجًا فوريًا. وربما تشعر بالتضرر يوميا لمدة تتراوح تقريبًا ما بين عام إلى 18 شهرًا من تاريخ حالة فقدان كبيرة وبعد مرور هذا الوقت، ستقل احتمالية أن يكون هذا الحزن في طليعة عقلك.
أمامك أساليب عملية يُمكنك القيام بها لتجاوز وقت الأزمات أو حالات الفقدان:
عبر عن نفسك: يُعد الحديث في كثير من الأحيان وسيلة جيدة لتهدئة المشاعر المؤلمة حيث يُمكنك التحدث مع صديق أو أحد أفراد الأسرة أو مهني الرعاية الصحية أو مرشد علاجي وذلك لمباشرة عملية التعافي.
اسمح لنفسك بالشعور بالحزن: تعتبر هذه الوسيلة جزءً صحيا لعملية الحزن حيث أن البكاء يُمكن جسمك من التخلص من التوتر.
المحافظة على الجدول الزمني: يُوصي الطبيب النفسي ليندا بلير بالمحافظة على "الأشياء الروتينية البسيطة حيث أنها تُقلل من المشاعر المؤلمة. ومن المهم أن ترى الآخرين مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لأنها تشد من أزرك.
النوم: الإجهاد العاطفي يمكنه أن يجعلك مُتعب جدًا فإذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فعليك رؤية طبيبك العام.
تناول الطعام الصحي: يُساعدك تناول نظام غذائي صحي ومتوازن على مواكبة تلك المشاعر.
تجنب تناول الأشياء "المُسكنة" للألم مثل الكحول حيث ستجعلك أسوء مما أنت عليه بمجرد انتهاء مفعولها.
الذهاب إلى المرشد العلاجي إذا كنت ستشعر بالراحة حيال ذلك ولكن ربما ليس على الفور أن تقوم بذلك " ويقول بلير ربما أن تطغى عليك مشاعرك في البداية. إلا أنه الإرشاد العلاجي قد يكون أكثر فائدة بعد أسبوعين أو شهرين، ولكنك فقط من يُحدد أنك على استعداد لذلك".
الأطفال وحالات الفقدان
عندما يكون لديك أطفالًا، قد لا ترغب في إبداء مشاعرك وفي بعض الأحيان يكون ذلك أمرًا جيدًا. على سبيل المثال، الغضب تجاه الوالد الآخر أثناء حالة الطلاق يمكن أن يكون مؤلمًا للطفل بأن يرى مثل ذلك. فقم بطمأنة أطفالك بأن الطلاق ليس ذنبهم، وأن هذا مفهوم خاطئ شائع بين الأطفال. كما عليك الحفاظ على روتين حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان، وإعلامهم بما يحدث حتى لا يكونوا في حيرة من أمرهم تجاه ما يحدث.
ومع ذلك، إذا كان كلا الوالدين يحزنان لفقد أحد أفراد العائلة، فإنه لشيء جيد في بعض الأحيان للأطفال أن يدركوا أن الشعور أحيانًا بالحزن والبكاء يُعد شيئا طبيعيا. وعليك إيلاء الاهتمام عندما يرغب طفلك مشاركتك بمشاعره، سواء كان ذلك من خلال الكلام أو الرسم أو اللعب. يحتاج الأطفال إلى الشعور بالاستجابة إليهم، لذلك عليك أن تشاركهم في القرارات والأحداث إذا شعرت أنه من المناسب القيام بذلك.
متى يتحتم عليك الحصول على المساعدة
ثمة الكثير من الدعم المتاح خلال الأزمة الشخصية أو حالة فقدان كبيرة. عليك طلب المساعدة إذا انطبقت عليك أيا من الحالات التالية:
إذا لم تشعر بأنك قادر على التصدي لتلك المشاعر الساحقة أو الحياة اليومية.
إذا لم تخبو جذوة المشاعر الشديدة.
إذا كنت تعاني من قلة النوم.
إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب أو القلق.
إذا كنت معاناة بشأن علاقاتك.
إذا كنت تعاني من مشاكل جنسية.
إذا أصبحت عُرضة للحوادث.
إذا كنت تعتني بشخص لا يتعافى بصورة جيدة.
تُعتبر عيادة طبيبك العام بمثابة بداية رائعة حيث يمكنه إسداء المشورة لك بشأن خدمات الدعم الأخرى وإحالتك إلى مرشد علاجي إذا كان ذلك مناسبًا وكذلك وصف الدواء إذا لزم الأمر. لدى طبيبك العام بيانات اتصال لمجموعات المساعدة في منطقتك.
التعلیقات