٥ طرق لتشعري طفلك بالقبول والحب
موقع سوبرماما
منذ 6 سنواتفي عالم اليوم المليء بالتحديات والمستجدات، ينتاب الأمهات القلق والانشغال على أطفالهن، وتراودهن الأسئلة حول طرق التربية الصحيحة التي من شأنها أن تعينهن وتحفظ لهن أطفالهن. في هذا المقال سنتعرف على حاجة نفسية مفتاحية يحتاجها الصغار كما الكبار ويحملون لمن يعطيها لهم الكثير من الحب والتقدير، وهي تقبل شخصية طفلك، فكيف يمكنك أن تقومي بذلك، هذا هو موضوع المقال.
ماذا تعني الحاجة إلى القبول؟
يحتاج الطفل ليشعر بأن والديه يحبانه ويقبلانه لأنه هو، لأنه إنسان أولًا يستحق أن يُحترم وتُصان كرامته، ولأنه طفلهما ينتمي لهما وجزء من عائلتهما. فبغض النظر عن سلوكياته، عن خطئه وصوابه هو مقبول ومحبوب. من شأن هذا أن يجعل الطفل ينمو وهو يقدر ذاته ويحترمها. فالإنسان الذي يحترم ذاته ويقدرها هو الذي يحسن التصرف فيما بعد، أما الذي يفتقد احترامه لذاته لا يمكنه إلا أن يفسد مع نفسه ومع الآخرين. أما إذا علمنا الطفل بأننا نقبله إذا أحسن التصرف ونرفضه إذا أساء، فإننا نجعله في حيرة وتذبذب بين احترام واحتقار لنفسه، وبالتالي تضعف شخصيته ويكون أكثر استجابة للمؤثرات الخارجية والانقياد للآخرين بسهولة.
ما السلوكيات تشعر طفلكِ من الشعور بأنه غير مقبول؟
1. النقد المستمر:
انتقاد الطفل بصورة مستمرة والتربص بأخطائه يصيبه بالإحباط ويشعره بأنه مرفوض وينزع منه الثقة بقدراته. ليكن التغافل هو ما تقابلين طفلكِ به. لا توجهي النقد أو التصحيح إلا في حال أصر على السلوك الخاطئ، وكان السلوك خاطئًا فعلًا! فنحن الأمهات قد تزعجنا تصرفات هي ليست بالخطأ، وإنما نبعد أطفالنا عنها لأننا نحن لا نحبها أو تستثير أعصابنا. اجعلي من نقدكِ حوارًا إيجابيًّا طيبًا بعيدًا عن صيغة الأمر والنهي.
2. تحميل الطفل فوق طاقته:
أعرف بأنكِ ترغبين في أن تري طفلكِ أفضل شخص في هذا العالم، وتريدين أن تحققي من خلاله كل ما لم تستطيعي أنتِ القيام به. لكن تذكري أن طفلكِ كيان مستقل ومختلف له قدراته واحتياجاته ورغباته. لا تثقلي عليه بالمهام فيشعر بالإحباط وباهتزاز الثقة بنفسه، ويخشى بأن يتزعزع قبوله لديكِ لأنه لم يستطع إنجاز المطلوب. راعي قدراته الجسمانية والنفسية، واجعلي طلباتكِ على قدرها.
3. مقارنته بغيره:
كل طفل عالم مختلف ومستقل وحده، لا يجوز مقارنته بغيره أو قياس إنجازاته بطفل آخر. هذا السلوك ينمي روح الغيرة والحسد لدى الأطفال، وفي الوقت ذاته ينزع شعور القبول لدى الطفل.
4. الإفراط في الحماية والتدليل:
الإفراط في حماية طفلكِ وتدليله لن يؤدي في النهاية إلا لنتيجة لن تحبيها، فهي تقلل من خبرات الطفل في الحياة وتحد من روح المغامرة والمبادرة لديه، وكذلك فإنه سيفهمها على أنها قلة ثقة به وبقدراته.
ما الذي ينمي إحساس القبول لدى طفلكِ؟
1. امنحي طفلكِ الاستقلالية:
اجعلي طفلكِ يخوض التجارب ويقوم بأموره الشخصية وحده، اجعلي طعامه وملابسه وألعابه وغرفته مسؤوليته المباشرة.
2. امتدحي إنجازاته:
لاحظي خطوات التحسن لطفلكِ ولو كانت بسيطة، امتدحيه باسمه وذكريه بمميزاته وما يجيده أكثر من إخوته وأقرانه، وعند إجادته في أمر ما ورغبتِ في مكافأته، كافئيه وحده دونًا عن إخوته. لا تتعاملي معهم وكأنهم كيانًا واحدًا يعاقبون معًا ويكافؤون معًا.
3. عبري له عن محبتكِ:
كل أم لا بد وأنها تحب أطفالها، ولكن التعبير عن هذه المحبة لا تنجح فيه كل الأمهات. عبري لطفلك عن حبك، وأخبريه طفلكِ بأنكِ تحبينه كل يوم وعند كل مناسبة تستحق، فكلمات المحبة تعزز شعور القبول لديه.
4. تقبلي اقتراحاته:
شاركيه في أمور العائلة والمنزل، واجعليه يتخذ بعض القرارات الخاصة به من طعام أو لباس أو ألعاب. قدمي له الاقتراحات واجعليه يتخذ القرار.
5. شجعيه ولا تحبطيه:
كلنا يقع في الأخطاء وكلنا يتعثر ويقع فهذه طبيعة البشر، تذكري هذا وأنتِ تتعاملين مع أخطاء طفلكِ، وساعديه على النهوض وأشعريه بأن الخطأ طبيعي ولا تحبطيه بالتعليقات السلبية. أخبريه بأن كل شيء نستطيع تجاوزه بالعمل الجاد وبذل الجهد.
6. عامليه كما تحبين أن تعاملي:
كما يحب الكبار أن يسمعوا كلمات الشكر والاعتذار والمجاملات، كذلك الصغار، عاملي طفلكِ بذوق واحترام وبعبارت ودية.
التعلیقات