٤ أسباب لتغيير طبيبك عند الولادة
موقع سوبرماما
منذ 6 سنواتتغيير طبيبك عند الولادة ليس بالقرار السهل أو البسيط، خاصًة إذا كنتِ تتابعين معه حملك طوال فترة التسعة أشهر. وعادة لا يتم اللجوء لهذا القرار إلا في الظروف الطارئة أو الاضطرارية، ورغم صعوبته إلا أنه في بعض الحالات يكون من أفضل القرارات التي يمكن اتخاذها.
صديقتي المقربة مرت بهذه التجربة في ولادة طفلتها منذ شهور قليلة، ورغم براعة طبيبها المتابع طوال فترة الحمل، إلا أن سفره المفاجئ قبل ولادتها بساعات اضطرتها للولادة مع طبيب آخر من ترشيح طبيبها أيضًا. وقد مرت ولادتها بسلام، وساعدها على ذلك سرعة التصرف وجودة المستشفى وبقية الأطباء المسؤولين عن عملية الولادة، كطبيب التخدير والتمريض وما إلى ذلك.
السبب السابق أحد الأسباب التي تدفعك لتغيير طبيب النساء والتوليد الخاص بكِ، ولكنه ليس الوحيد، فهناك أربعة أسباب أخرى شاركتها معنا الأمهات عند سؤالهن وهي:
1. ارتفاع مصاريف الولادة:
احتل هذا السبب المركز الأول بين العديد من النساء الحوامل اللاتي اضطررن إلى تغيير طبيب التوليد قبل الولادة بأسابيع قليلة وربما أيام، فقد يتسبب ارتفاع أسعار الولادة المبالغ فيه وكذلك ارتفاع تكلفة الإقامة والعمليات ببعض مستشفيات التوليد في اللجوء لطبيب أو مستشفى آخر.
على سبيل المثال، قالت إحدى الأمهات إن طبيب النساء الخاص بها ورغم براعته لم يصارحها بمصاريف الولادة إلا في الأسبوع الثاني من الشهر التاسع، وعندما كانت تسأل الممرضات أو المتابعات معه كانت تجد إجابة واحدة: "الدكتور هو اللي بيحدد حسب الحالة"، فتفاجأت بارتفاع المبلغ المحدد وتحديد مستشفى خاص بمصاريف مضاعفة، رغم أنه لا يحتوي على حضانة أطفال أو بنك دم مثلًا، فاضطرت حينها للجوء لطبيب آخر بعد سؤال المحيطين بها، ولم تنكر إحباطها وتوترها وقلقها حيال الأمر ولكنها علمت فيما بعد أنه كان القرار الأفضل لها ولأسرتها.
2. الإصرار على القيصرية:
كان هذا أيضًا أحد الأسباب التي دفعت العديد من النساء الحوامل لتغيير طبيب النساء والتوليد في آخر لحظة، إذ كان يصر بعض الأطباء على إجراء العملية القيصرية للأم دون ضرورة لذلك، فقط لأن وقت الطبيب لا يسمح بالانتظار حتى تتم الولادة الطبيعية في وقتها الطبيعي.
فقد أخبرتني إحدى الأمهات أن طبيبتها قالت لها نصًّا: "معنديش وقت أستني جنبك 10 ساعات لحد ما تولدي"، وكانت هذه ولادتها الأولى ووضعها الصحي ممتاز، وكذلك وضع الجنين، ولكن استعجال الطبيبة لأن لديها عمليات أخرى والتزامات عائلية، دفعها لمحاولة إجبار الأم الحامل على الخضوع للقيصرية، ولكنها لم تفعل وغيّرتها فورًا.
3. الطبيب المشغول دائمًا:
هل يمكنك توقع أن يتركك طبيبك يوم الولادة لأنه مشغول بالسفر أو مؤتمر طبي أو ظرف عائلي؟ في رأيي الشخصي أسمي ذلك طبيبًا غير مسؤول، ولكن هذا ما حدث بالفعل مع إحدى الأمهات اللاتي شاركن رأيهن معنا.
فتقول: "يوم الولادة صباحًا وكانت ولادة قيصرية مخططة من قبل لأنها ولادتي الثانية في أقل من عامين، هاتفت الطبيب عند الذهاب للمستشفى عدة مرات وحين تم الرد أخبرنا بأنه سافر في مؤتمر طبي طارئ وعليّّ اختيار طبيب آخر من المتاحين في المستشفى لتوليدي، بالطبع لم أصدق ما حدث وأثر ذلك على ضغطي ولم أقو على إتمام العملية في يومها، ولكن في اليوم التالي ذهبنا لمستشفى آخر بترشيح إحدى الصديقات لطبيب ممتاز متاح لتوليدي في هذا الموعد، كان قرارًا اضطراريًّا إجباريًّا، ولكن لحسن حظي وحظ طفلي فقد مرت العملية بسلام".
4. طبيب غير محترف:
إذا كانت حالتك الصحية حرجة وتحتاجين لعناية خاصة، مثلًا إذا كنتِ مريضة ضغط أو سكري أو أصبتِ بأحد أمراض الحمل الشائعة، أو لديكِ تاريخ مع الأنيميا أو كنتِ تعانين من هبوط المشيمة "النازلة"، فهنا يجب أن يكون طبيبك محترفًا متمرسًا وخبيرًا بحالتك الصحية وكيفية التعامل معها، حتى لا تمري بأي مضاعفات.
ولكن ذلك لم يحدث مع إحدى الأمهات التي كانت تعاني من الأنيميا الحادة والمشيمة النازلة لدرجة انسداد عنق الرحم، وهو ما يمكن أن يعرضها للنزف بنسبة كبيرة خلال الولادة، بالإضافة لضرورة توليدها بعملية قيصرية. ولكن طبيبها كان يصر على انتظار الولادة الطبيعية بطريقة تدل على عدم خبرة ومسؤولية، فقامت بتغيير الطبيب فورًا وكان القرار الأفضل لها، إذ علمت فيما بعد خطورة تعرضها للولادة الطبيعية وما كان يمكن أن يحدث لها وللجنين.
التعلیقات