الكوليرا: هل هو بالفعل مرض مخيف؟
موقع ويب طب
منذ 6 سنواتما الذي تعرفه عن مرض الكوليرا؟ وهل هو بالفعل مرض خطير كما نتصور؟ أم أنه أصبح من الأمراض التي من الممكن التعامل معها بسهولة الآن؟
الكوليرا هي أحد من الأمراض التي فتكت بحياة كثير من البشر في العصور القديمة، فما الذي عليك معرفته عن المرض؟ إليك الدليل الكامل من هنا:
ما هي الكوليرا؟
تعتبر الكوليرا أحد الأمراض البكتيرية الخطيرة، والتي قد تتسبب للمصاب بإسهال وجفاف شديدين. وعادة ما تنتشر عدوى الكوليرا عبر المياه الملوثة ببكتيريا المرض.
ويعتبر الكوليرا مرضاً خطيراً، لدرجة أن التعامل معه طبياً يجب أن يتم خلال ساعات فقط بعد الإصابة، فمن الممكن أن يتسبب إهمال المريض ولو خلال ساعات الإصابة الأولى بالوفاة!
ومع أن نظم الصرف الصحية الحديثة في معظم دول العالم قد تمكنت بنجاح من توفير مياه نظيفة وخالية من الكوليرا، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة في بعض الدول الفقيرة.
أسباب الكوليرا
تتسبب سلالة معينة من البكتيريا بمرض الكوليرا، فعند تسلل هذه البكتيريا إلى الجهاز الهضمي، فإنها وحال وصولها الأمعاء تقوم بإنتاج مواد شديدة السمية.
وقد تصل البكتيريا للشخص نتيجة تناوله أطعمة أو مشروبات ملوثة ببكتيريا الكوليرا، مثل خضراوات وفواكه تحتوي قشورها على البكتيريا أو كان قد تم ريها بمياه ملوثة.
هذه المواد السامة وعند ارتباطها بجدران الأمعاء الداخلية، فإنها:
تسبب خللاً في التدفق الطبيعي للصوديوم والكلورايد.
تتسبب في تحفيز الجسم لطرد كميات كبيرة من المياه من داخله، وهذا يظهر على شكل الإصابة بإسهال.
ومن الجدير بالذكر أن الكوليرا لا تنتقل من شخص لاخر عبر اللمس، على عكس بعض الأمراض البكتيرية الأخرى، مثل التيفوئيد.
فرص الإصابة وعوامل الخطر
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالكوليرا، وهذه أهمها:
بيئة غير نظيفة.
نقص في أحماض المعدة (بكتيريا الكوليرا لا تستطيع العيش في محيط حمضي).
وجود أشخاص مرضى في البيئة المحيطة.
الأشخاص الذين فصيلة دمهم o (مع أن هذه الأمر غريب وسببه ليس واضحاً بعد).
أعراض مرض الكوليرا
في حالات كثيرة لا تبدو أية أعراض على الأشخاص الذين يتعرضون لبكتيريا الكوليرا، بل وفي حالات كثيرة لا يعرف المصاب أنه مصاب، فقد يتم طرد البكتيريا عبر الفضلات دون أعراض خلال فترة 14 يوماً.
تظهر أعراض الكوليرا فقط لدى 10% من المصابين خلال 2-3 أيام من الإصابة، وهذه بعض الأعراض الظاهرة:
إسهال مفاجئ.
غثيان وتقيؤ.
جفاف طفيف أو متوسط الحدة.
خسارة وزن سريعة.
والخطر الحقيقي هنا يكمن في حدة الجفاف الذي قد يصاب به المريض، فالجفاف قد يسبب الأمور التالية:
تعب وإرهاق شديدين.
تقلبات مزاجية.
عطش شديد وجفاف في الفم.
التبول مرات أقل من المعتاد.
عدم انتظام ضربات القلب.
انخفاض ضغط الدم.
انخفاض منسوب معادن الدم، ما قد يسبب تشنجات عضلية.
عادة ما تظهر على الأطفال ذات الأعراض التي تظهر على المصابين البالغين، مع أعراض إضافية قد تشمل:
دوخة ودوار حادين.
حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
غيبوبة.
علاج الكوليرا
هذه بعض الطرق العلاجية التقليدية المتبعة لعلاج الكوليرا:
علاج التجفاف بأملاح خاصة تؤخذ فموياً.
علاج التجفاف عبر مصل وريدي.
مضادات حيوية.
مكملات الزنك.
ومع أن استعمال مضادات للإسهال قد يبدو امراً بديهياً، إلا أنه لا يفضل استعمالها هنا، لأن الإسهال الحاصل يساعد على طرد البكتيريا خارج الجسم عبر الفضلات.
قد يكون مرض الكوليرا قاتلاً في حال تسبب بفقدان سريع جداً للسوائل والأملاح من الجسم، فتحصل الوفاة خلال فترة 2-3 ساعات فقط أحياناً!
الحماية من مرض الكوليرا
إذا كنت على وشك السفر إلى مكان تنتشر فيه الإصابة بمرض الكوليرا، عليك اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية التالية:
غسل اليدين جيداً.
شرب مياه المعدنية أو المغلية فقط.
تجنب تناول الأطعمة الملوثة.
تجنب تناول مشتقات الحليب.
تناول فقط الفواكه والخضراوات التي قمت بقشرها أنت.
احرص على تناول طعام مطهو جيداً وتجنب تناول الطعام النيء، بما في ذلك السلطات.
التعلیقات