التمسك بالقرآن طيل السنة
زهراء الكواظمة
منذ 4 سنواتللقرآن الكريم عند المسلمين مكانة خاصة ومقدسة لم يكن أي كتاب يشاركه بهذه المكانة؛ لأنه هو الذي أرسل إليهم؛ لكي يهتدوا، ويزدادوا قربا لله تعالى بواسطته؛ ولذا نراهم قد اهتموا به وأحبّوه، وتلوا آياته في آناء اللّيل وأطراف النهار، وحفظوا ما استطاعوا منه، وعلّموا أبناءهم، واعتنوا به أشد العناية.
ونرى اليوم المسلمين مرفوعي الرأس بواسطة القرآن الكريم؛ لما فيه من قيم تربوية ودستور وضع الإنسان في أعلى مراتب الكمال، ولكن كما هو الواضح، القرآن يحتاج إلى من يبين آياته وأحكامه كما كان يفعل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ومن بعده أهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام العِدل الآخر للقرآن الكريم، وأكد عليه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في حديث رواه جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: دعا رسول الله اصحابه بمنى قال: «يا أيها الناس إنى تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا :كتاب الله، وعترتي أهل بيتى، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: أيها الناس إنى تارك فيكم حرمات الله: كتاب الله، وعترتي، والكعبة البيت الحرام، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أما كتاب الله فحرفوا، وأما الكعبة فهدموا، وأما العترة فقتلوا، وكل ودايع الله فقد تبروا».(1)
لقد كان للقرآن الكريم عند أهل بيت النّبوّة مكانة خاصة، ومنزلَة أسمى فاقت ما لهذا الكتاب العظيم من المكانة والمنزلة عند غيرهم من المسلمين؛ لأثره في حياة المجتمع، وكانوا يحثّون الناس على تلاوته والتدبير في معانيه، ويشوقون الناس على الالتزام به دائماً وعلى الخصوص في شهر رمضان المبارك، وقد انتهى هذا الشهر الكريم، فكيف علينا أن نتعامل مع الكتاب المقدس؟ هل نتركه أم نجعله بين أيدينا ونستفاد منه؟ كما جاء في الخبر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر، القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب، والمثقال أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد، وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض».(2)
فها نحن نعيش أيامنا، وقد انتهى شهر رمضان المبارك، لكن يجب علينا أن نتمسك بالقرآن الكريم طيلة أيام السنة كما يجب علينا التمسك بأهل البيت عليهم السلام في كل أيام السنة.
ولقارئ القرآن الكريم دعوة مستجابة يعطى حسب المصلحة والمشيئة الإلهية ، فورد عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام: «مَنْ قَرَأ الْقُرْآنَ کانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجابَةٌ، إمّا مُعَجَّلةٌ وَإمّا مُؤجَلَّةٌ».(3)
ففي هذه الأيام التي تم ختم القرآن في شهر رمضان المبارك قد يكون أحد لم تجاب دعوته إلى الآن، فلا ييئس من رحمة الله، فقد تكون دعوته مؤجلَّة، وتُستجاب بعد فترة من الزمن.
والقرآن الكريم نور وشفاء في كل الأوقات، فيجب على المؤمن أن يستنير بهذا النور على مدى السنة ولا يخص قراءة القرآن والعمل به في شهر رمضان المبارك، وقد روي عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال: «إنّ هذَا الْقُرْآنَ فيهِ مَصابيحُ النُّورِ وَشِفاءُ الصُّدُورِ».(4)
ونرى اليوم المسلمين مرفوعي الرأس بواسطة القرآن الكريم؛ لما فيه من قيم تربوية ودستور وضع الإنسان في أعلى مراتب الكمال، ولكن كما هو الواضح، القرآن يحتاج إلى من يبين آياته وأحكامه كما كان يفعل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ومن بعده أهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام العِدل الآخر للقرآن الكريم، وأكد عليه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في حديث رواه جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: دعا رسول الله اصحابه بمنى قال: «يا أيها الناس إنى تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا :كتاب الله، وعترتي أهل بيتى، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: أيها الناس إنى تارك فيكم حرمات الله: كتاب الله، وعترتي، والكعبة البيت الحرام، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أما كتاب الله فحرفوا، وأما الكعبة فهدموا، وأما العترة فقتلوا، وكل ودايع الله فقد تبروا».(1)
لقد كان للقرآن الكريم عند أهل بيت النّبوّة مكانة خاصة، ومنزلَة أسمى فاقت ما لهذا الكتاب العظيم من المكانة والمنزلة عند غيرهم من المسلمين؛ لأثره في حياة المجتمع، وكانوا يحثّون الناس على تلاوته والتدبير في معانيه، ويشوقون الناس على الالتزام به دائماً وعلى الخصوص في شهر رمضان المبارك، وقد انتهى هذا الشهر الكريم، فكيف علينا أن نتعامل مع الكتاب المقدس؟ هل نتركه أم نجعله بين أيدينا ونستفاد منه؟ كما جاء في الخبر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر، القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب، والمثقال أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد، وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض».(2)
فها نحن نعيش أيامنا، وقد انتهى شهر رمضان المبارك، لكن يجب علينا أن نتمسك بالقرآن الكريم طيلة أيام السنة كما يجب علينا التمسك بأهل البيت عليهم السلام في كل أيام السنة.
ولقارئ القرآن الكريم دعوة مستجابة يعطى حسب المصلحة والمشيئة الإلهية ، فورد عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام: «مَنْ قَرَأ الْقُرْآنَ کانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجابَةٌ، إمّا مُعَجَّلةٌ وَإمّا مُؤجَلَّةٌ».(3)
ففي هذه الأيام التي تم ختم القرآن في شهر رمضان المبارك قد يكون أحد لم تجاب دعوته إلى الآن، فلا ييئس من رحمة الله، فقد تكون دعوته مؤجلَّة، وتُستجاب بعد فترة من الزمن.
والقرآن الكريم نور وشفاء في كل الأوقات، فيجب على المؤمن أن يستنير بهذا النور على مدى السنة ولا يخص قراءة القرآن والعمل به في شهر رمضان المبارك، وقد روي عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال: «إنّ هذَا الْقُرْآنَ فيهِ مَصابيحُ النُّورِ وَشِفاءُ الصُّدُورِ».(4)
1ـ بصائر الدرجات: ص 433.
2ـ الكافي: ج 2، ص 612، 613.
3ـ دعوات الرّاوندي: ص 24، ح 13.
4ـ بحار الأنوار: ج 92، ص 32.
التعلیقات