آثار اللقمة على الحياة
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتإن تمتع الإنسان بقلب وروح سليمين ونابضين بالحيوية يشبه الجذر السليم لشجرة، ويجب أن يكون للشجرة جذور سالمة حتى تكون مستقرة ومثمرة بشكل دائم. الطعام الطاهر والحلال ينير قلب الإنسان، ويزيد فيه رغبة المعرفة الإلهية والعبادة، فتزداد روح الدعاء والتضرع لله تعالى، وينمو النشاط العملي. ومن ناحية أخرى فإن الطعام الحرام يسبب ظلمة في قلب الإنسان، وبالتالي ينقاد الإنسان إلى كل أنواع الذنوب، فالتعصب في غير محله، والأخلاق السيئة والعديد من الرذائل الأخلاقية الأخرى كلها نتيجة لآثار لقمة الحرام التي تذهب بالإنسان إلى الهلاك وتُسلب منه نور الإيمان من قلبه.
فلا شك في أن للطعام والشراب آثاراً صحية وجسمية وروحية ونفسية ومعنوية كثيرة غير قابلة للإنكار سواءً علمنا بها أم لم نعلم، فمن يأكل طعاماً طيباً ونظيفاً وطاهراً وحلالاً ليس كمن يأكل الطعام الخبيث والنجس والحرام قطعاً؛ لأن لطيب المأكل والمشرب وحليتهما أو حرمتهما آثاراً كثيرة على حياة الإنسان، بل وقد تتعدى هذه الآثار إلى غيره أيضاً أو تنتقل إلى ذريته.
التاثير السيء على الذرية
ان للغذاء الحرام تأثيراً بالغاً على مستقبل الطفل قبل انعقاد نطفته، فإذا انعقدت النطفة من الحرام سيكون ذلك بمثابة الأرض الصلبة لتعاسة الطفل وشقائه، رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : « كَسْبُ الْحَرَامِ يَبِينُ فِي الذُّرِّيَّةِ»،(1) ويبين في عدم استقامة سلوك الذرية، وقربهم من المعصية وبعدهم عن طاعة الله تعالى.
عدم استجابة الدعاء
الطعام والشراب المكتسب من الحرام، أو المحرم في الشريعة الإسلامية أكله أو شربه يشكل مانعاً مهماً ومباشراً لاستجابة الدعاء مهما ألح الإنسان في دعائه وتضرع إلى ربه.
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ: «أَطِبْ كَسْبَكَ تُسْتَجَابْ دَعْوَتُكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ حَرَام فَمَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً»(2)
قساوة القلب
وأكل الحرام يقسي القلب، ويحيطه بالظلمة، ثم لا يعود الإنسان قادراً على تقبّل الحق، ولا يؤثر عليه أي تحذير أو وعظ، ولا يتجنّب ارتكاب أي جناية، والشاهد عليه ما قاله سيد الشهداء عليه السلام ضمن خطبته لجيش ابن سعد: «فَقَدْ مُلِئَتْ بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرامِ، وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ ألا تُنْصِتُونَ! ألا تَسْمَعُونَ!».(3)
نعم، المال الحرام لا خير فيه ولا بركة، فيبعد صاحبه عن جادة الصواب، ويجعله غير مُهتم بآخرته.
فلا شك في أن للطعام والشراب آثاراً صحية وجسمية وروحية ونفسية ومعنوية كثيرة غير قابلة للإنكار سواءً علمنا بها أم لم نعلم، فمن يأكل طعاماً طيباً ونظيفاً وطاهراً وحلالاً ليس كمن يأكل الطعام الخبيث والنجس والحرام قطعاً؛ لأن لطيب المأكل والمشرب وحليتهما أو حرمتهما آثاراً كثيرة على حياة الإنسان، بل وقد تتعدى هذه الآثار إلى غيره أيضاً أو تنتقل إلى ذريته.
التاثير السيء على الذرية
ان للغذاء الحرام تأثيراً بالغاً على مستقبل الطفل قبل انعقاد نطفته، فإذا انعقدت النطفة من الحرام سيكون ذلك بمثابة الأرض الصلبة لتعاسة الطفل وشقائه، رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : « كَسْبُ الْحَرَامِ يَبِينُ فِي الذُّرِّيَّةِ»،(1) ويبين في عدم استقامة سلوك الذرية، وقربهم من المعصية وبعدهم عن طاعة الله تعالى.
عدم استجابة الدعاء
الطعام والشراب المكتسب من الحرام، أو المحرم في الشريعة الإسلامية أكله أو شربه يشكل مانعاً مهماً ومباشراً لاستجابة الدعاء مهما ألح الإنسان في دعائه وتضرع إلى ربه.
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ: «أَطِبْ كَسْبَكَ تُسْتَجَابْ دَعْوَتُكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ حَرَام فَمَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً»(2)
قساوة القلب
وأكل الحرام يقسي القلب، ويحيطه بالظلمة، ثم لا يعود الإنسان قادراً على تقبّل الحق، ولا يؤثر عليه أي تحذير أو وعظ، ولا يتجنّب ارتكاب أي جناية، والشاهد عليه ما قاله سيد الشهداء عليه السلام ضمن خطبته لجيش ابن سعد: «فَقَدْ مُلِئَتْ بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرامِ، وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ ألا تُنْصِتُونَ! ألا تَسْمَعُونَ!».(3)
نعم، المال الحرام لا خير فيه ولا بركة، فيبعد صاحبه عن جادة الصواب، ويجعله غير مُهتم بآخرته.
1ـ مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول « للعلامة المجلسي » / المجلد : 19 / الصفحة : 89.
2ـ مستدرك الوسائل « للمحدّث النوري » / المجلد : 5 / الصفحه : 217.
3ـ بحار الأنوار « للعلامة المجلسي » / المجلد : 45 / الصفحة : 8 / الناشر: دارالاحیاء التراث – قم.
التعلیقات