التوسل بأم البنين عليها السلام
زهراء الكواظمة
منذ 3 سنواتفي الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 64 للهجرة انتقلت السيّدة أمّ البنين عليها السلام زوجة أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام إلى بارئها.(1) اسمها فاطمة بنت حزام بن خالد، وكنيتها الشريفة أمّ البنين، وأمّها ليلى بنت الشهيد بن أبى عامر.
لقد جعل الله لسمية فاطمة الزهراء وأم أشبال آمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجميعن باباً من أبواب رحمته ما قصدها أحد إلا ونال مراده، وما توجه بها ِلى الله عز وجل إلا أعطي سؤله، ومن شاء، فليتوسل إلى الله بها[ ليعلم صدق ذلك، فهي باب للحوائج.
فالتوسل بها، والتبرك بتراب قبرها، والسفرة وما يتعلق بإطعام الطعام للمؤمنين، سواء كان في الولادات أو الوفيات للائمة وغيرهم من أولياء الله كام البنين عليها السلام، كلها صحيحة ومندوبة.
وهي أمّ أبى الفضل العبّاس قمر بنى هاشم عليه السلام، وعبد اللَّه وجعفر وعثمان عليهم السلام وقد استشهدوا جميعاً في واقعة كربلاء مع الحسين عليه السلام.
فهي عاصرت معركة الطف الفجيعة، ولكنها لم تحضر كربلاء، بل كانت عندها طفل صغير للعباس بن علي عليه السلام تربيه، كما أنها صبرت على ما حدث على أبنائها في كربلاء. وكانت تتمنى لو كان الحسين حيا، وتموت هي وأولادها ومن على الأرض فداء له، وقد اتخذت من أسلوب الندبة والنياحة، طريقا للإعلان عن مظلومية الحسين عليه السلام وآل البيت عليهم السلام، فكانت تخرج إلى البقيع، وتقيم هناك المآتم على قتيل العبرات، وهكذا تحرض الناس ضد بني أمية وأذنابهم، وتفضح الحكام الظلمة، وقد ساهمت في إيصال رسالة عاشوراء إلى مسامع المجتمع المعاصر لها، فكأن مهمة أم البنين كانت مأمورة البقاء في المدينة؛ لكي تبلغ أهداف الحسين وأهله إلى الناس، وقد أدت هذه الفريضة بأحسن وجه ممكن لها.
أبو الفضل العباس عليه السلام: توسلوا بأمي أم البنين عليها السلام:
يقول مؤلف كتاب أم البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين: حدّث العالم الفقيه آية الله الحاج السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في تاريخ ٢٧ ذي الحجة الحرام سنة (١٤١٦) ضمن حديثه عن عظمة شخصية أبي الفضل العباس عليهالسلام:
رأى أحد العلماء في عالم المكاشفة قمر بني هاشم أبا الفضل العباس عليهالسلام، وقال له: سيدي إن لي حاجة، فبمن أتوسل حتى تقضى حاجتي؟
فأجابه عليه السلام: توسل بأمي أم البنين عليها السلام.
ونحن نذكر هنا بعض الختومات وآداب التوسل بتلك السيدة المباركة والجليلة، وهي من المجربات التي رويت عن بعض الأساطين:
1ـ إهداء الصلوات:
قال المرحوم آية الله الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي المتوفي في ١٧ شعبان (1٣٩٤ هـ):
إني أصلّي على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديها إلى أم البنين عليها السلام فتقضى حاجتي.
٢ ـ نذر الاطعام:
أن ينذر لأم البنين عليهاالسلام، ويطعم الفقراء باسم أبي الفضل العباس عليهالسلام، وهو من المجربات في قضاء الحوائج.
٣ ـ ختم سورة «يس»:
قراءة سورة «يس» عشرة مرات في أربع أسابيع كالتالي، وهو مؤثر إن شاء الله تعالى:
يقرأها في ليلة الجمعة من الأسبوع الأول ثلاث مرات، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثاني يقرأ ثلاث، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثالث يقرأ ثلاث أيضاً، وفي ليلة الجمعة الأخيره في الأسبوع الرابع يقرأها مرة واحدة ويهديها لأم البنين عليها السلام نيابة عن أبي الفضل العباس عليه السلام، فإنه ستقضى حاجته إن شاء الله على أتم وجه.
٤ ـ تجهيز من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين عليها السلام:
حدثني الحاج الشيخ محمود الخليلي في شوال المكرم سنة (١٤١٨ هـ) في منزل آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره قال:
إنّ آية الله الحاج السيد محمد الروحاني قدس سره كان يتوسل في المهمات والمشاكل المعضلة بأم البنين عليها السلام، وكان توسّله بتلك المخدرة المجللة أن ينذر لله أن يقضي حاجته، ويكشف كربته على أن يبعث إلى كربلاء من يزور هناك نيابة عن أم البنين عليها السلام، ويتحمّل كافة مصروفات سفره.
وأتذكر جيداً أني حظيت في سنة (١٣٨٣ هـ) بشرف زيارة كربلاء نيابة عن السيدة أم البنين من قبل السيد رحمه الله، فدفع لي مبلغ «نصف دينار» ما يعادل عشرة دراهم، وكانت الأجرة يومها ذهاباً وإياباً تتراوح بين ثلاثة أو أربعة دراهم.
وأضاف الشيخ الخليلي: إنّي علّمت هذا التوسل بهذه الطريقة لكثير من ذوي الحاجات، فكان نافعاً في قضاء حوائجهم، وكشف كربهم.
5 ـ قراءة الفاتحة لأم البنين عليها السلام:
مما اشتهر بين الناس سيما من يعرف منهم مقام أم البنين عليها السلام ومنزلتها أنّه إذا فقد حاجة، وضاعت منه، وأراد أن يبحث عنها فانّه يقرأ سورة الفاتحة، ويصلي على محمد وآل محمد، ويهديها لأم البنين عليها السلام، فإنّه يجد ضالته بإذن الله، وقد جرب ذلك مراراً.(2)
لقد جعل الله لسمية فاطمة الزهراء وأم أشبال آمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجميعن باباً من أبواب رحمته ما قصدها أحد إلا ونال مراده، وما توجه بها ِلى الله عز وجل إلا أعطي سؤله، ومن شاء، فليتوسل إلى الله بها[ ليعلم صدق ذلك، فهي باب للحوائج.
فالتوسل بها، والتبرك بتراب قبرها، والسفرة وما يتعلق بإطعام الطعام للمؤمنين، سواء كان في الولادات أو الوفيات للائمة وغيرهم من أولياء الله كام البنين عليها السلام، كلها صحيحة ومندوبة.
وهي أمّ أبى الفضل العبّاس قمر بنى هاشم عليه السلام، وعبد اللَّه وجعفر وعثمان عليهم السلام وقد استشهدوا جميعاً في واقعة كربلاء مع الحسين عليه السلام.
فهي عاصرت معركة الطف الفجيعة، ولكنها لم تحضر كربلاء، بل كانت عندها طفل صغير للعباس بن علي عليه السلام تربيه، كما أنها صبرت على ما حدث على أبنائها في كربلاء. وكانت تتمنى لو كان الحسين حيا، وتموت هي وأولادها ومن على الأرض فداء له، وقد اتخذت من أسلوب الندبة والنياحة، طريقا للإعلان عن مظلومية الحسين عليه السلام وآل البيت عليهم السلام، فكانت تخرج إلى البقيع، وتقيم هناك المآتم على قتيل العبرات، وهكذا تحرض الناس ضد بني أمية وأذنابهم، وتفضح الحكام الظلمة، وقد ساهمت في إيصال رسالة عاشوراء إلى مسامع المجتمع المعاصر لها، فكأن مهمة أم البنين كانت مأمورة البقاء في المدينة؛ لكي تبلغ أهداف الحسين وأهله إلى الناس، وقد أدت هذه الفريضة بأحسن وجه ممكن لها.
أبو الفضل العباس عليه السلام: توسلوا بأمي أم البنين عليها السلام:
يقول مؤلف كتاب أم البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين: حدّث العالم الفقيه آية الله الحاج السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في تاريخ ٢٧ ذي الحجة الحرام سنة (١٤١٦) ضمن حديثه عن عظمة شخصية أبي الفضل العباس عليهالسلام:
رأى أحد العلماء في عالم المكاشفة قمر بني هاشم أبا الفضل العباس عليهالسلام، وقال له: سيدي إن لي حاجة، فبمن أتوسل حتى تقضى حاجتي؟
فأجابه عليه السلام: توسل بأمي أم البنين عليها السلام.
ونحن نذكر هنا بعض الختومات وآداب التوسل بتلك السيدة المباركة والجليلة، وهي من المجربات التي رويت عن بعض الأساطين:
1ـ إهداء الصلوات:
قال المرحوم آية الله الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي المتوفي في ١٧ شعبان (1٣٩٤ هـ):
إني أصلّي على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديها إلى أم البنين عليها السلام فتقضى حاجتي.
٢ ـ نذر الاطعام:
أن ينذر لأم البنين عليهاالسلام، ويطعم الفقراء باسم أبي الفضل العباس عليهالسلام، وهو من المجربات في قضاء الحوائج.
٣ ـ ختم سورة «يس»:
قراءة سورة «يس» عشرة مرات في أربع أسابيع كالتالي، وهو مؤثر إن شاء الله تعالى:
يقرأها في ليلة الجمعة من الأسبوع الأول ثلاث مرات، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثاني يقرأ ثلاث، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثالث يقرأ ثلاث أيضاً، وفي ليلة الجمعة الأخيره في الأسبوع الرابع يقرأها مرة واحدة ويهديها لأم البنين عليها السلام نيابة عن أبي الفضل العباس عليه السلام، فإنه ستقضى حاجته إن شاء الله على أتم وجه.
٤ ـ تجهيز من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين عليها السلام:
حدثني الحاج الشيخ محمود الخليلي في شوال المكرم سنة (١٤١٨ هـ) في منزل آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره قال:
إنّ آية الله الحاج السيد محمد الروحاني قدس سره كان يتوسل في المهمات والمشاكل المعضلة بأم البنين عليها السلام، وكان توسّله بتلك المخدرة المجللة أن ينذر لله أن يقضي حاجته، ويكشف كربته على أن يبعث إلى كربلاء من يزور هناك نيابة عن أم البنين عليها السلام، ويتحمّل كافة مصروفات سفره.
وأتذكر جيداً أني حظيت في سنة (١٣٨٣ هـ) بشرف زيارة كربلاء نيابة عن السيدة أم البنين من قبل السيد رحمه الله، فدفع لي مبلغ «نصف دينار» ما يعادل عشرة دراهم، وكانت الأجرة يومها ذهاباً وإياباً تتراوح بين ثلاثة أو أربعة دراهم.
وأضاف الشيخ الخليلي: إنّي علّمت هذا التوسل بهذه الطريقة لكثير من ذوي الحاجات، فكان نافعاً في قضاء حوائجهم، وكشف كربهم.
5 ـ قراءة الفاتحة لأم البنين عليها السلام:
مما اشتهر بين الناس سيما من يعرف منهم مقام أم البنين عليها السلام ومنزلتها أنّه إذا فقد حاجة، وضاعت منه، وأراد أن يبحث عنها فانّه يقرأ سورة الفاتحة، ويصلي على محمد وآل محمد، ويهديها لأم البنين عليها السلام، فإنّه يجد ضالته بإذن الله، وقد جرب ذلك مراراً.(2)
1ـ وقائع الشهور: ص 107؛ تقويم الشيعة: ص 216.
2ـ أم البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين: ص 155.
التعلیقات