تعليمات في تربية ابنائكما
لقاء الربيعي
منذ 16 سنةإذا أردت أن تقرَّ عينك ويرتاح أبناؤك فربِّهم على مراقبة الله وحده بعيدا عن تربية الرياء.. ينبغي احترام مشاعر الأبناء، فهم كيان مستقل لهم مشاعر تختلف عن مشاعرنا.. جاهد نفسك لتُسمِع أبناءك أحسن وأجمل وأطيب الكلمات واحتسب الأجر في ذلك. اعترف بمعاناة ابنك عندما يشتكي إليك، أو يتضايق من أحد فمثلا : يشتكي من مُدرسه بأنه أهانه فقل له : صحيح أن هذا يزعج، ولو كنت مكانك لأصابني ما أصابك أو : هذا أمر مزعج وسوف أنظر في الأمر، وتفاعل مع قضية ابنك لكي يفضي لك عما في صدره وقلبه دائما وإن كنت لا تُوافقه أحيانا. من آفات التربية الاستعجال، والصابرون هم الفائزون.. الكلمات، ونبرات الصوت، وملامح الوجه، كل ذلك له أبلغ الأثر في إيصال الأبناء إلى نفسية طيبة إيجابية أو نفسية مُتعبة قلقة.. إزرع في أبنائك روح التفاؤل، وحُسن الظن بالله فإن ذلك يجعل الحياة أكثر سعادة ومتعة وراحة وبهجة.. ينبغي أن نتجنب اللوم والاتهام والشتائم والتهديداتِ والأوامر والتحذيرات والمقارنات والسخرية... إلخ ولا تنس أن أكثر فساد الأبناء من الآباء. أفصح عن مشاعرك لأبنائك دون مناسبة، أخبرهم بحبك العظيم لهم، أخبرهم بمشاعرك تجاههم، إذ ربما كان البخل بالمشاعر أعظم من البخل بالمال.. الدعابة مع الأبناء تُبهج المزاج، وتشرح الصدروتدفع الأولاد للعمل والمبادرة. ربما تعرف أن احترامك مشاعر أبنائك يجعلهم يميلون لاحترام مشاعر الآخرين. الأبناء لديهم قدرة لحل مشاكلهم ووضع البدائل والحلول المتنوعة علِّمهم آداب الحوار بالاستماع لآرائهم مهما كانت.. ينبغي للآباء الاعتراف بالخطأ عند حدوثه، فهذا يربي الأبناء على الاعتراف بالأخطاء والرجوع للحق والصواب عندما يخطئون. أطفالنا لهم كرامتهم التي منحهم الله إياها، فلا تُصادر كرامته ولا تظلمه.. عند أخطاء الأبناء ينبغي أن يعرفون أن هذا خطأ وينبغي لنا أن نتعلم كيف نتعامل مع تلك الأخطاء، وأكثر أخطاء الأبناء ليست متعمدة، ولا يخفى عليك كم أخطأنا ونحن صغار. جميل أن نُنمي الخيال لدى أبنائنا وأن نتدرج في تنمية الإرادة لديهم.وحاول أن تُحفز الأبناء للمزيد من التساؤلات والحصول على الأجوبة الصحيحة.. ينبغي أن نكون واضحين، وأن نُطْلع الأبناء على ما في أنفسنا لأن هذا يُولِّد الثقة بين الآباء والأبناء ويُنتج نفسية مستقرة.
على الأبوين أن يحذرا الكلمات السيئة فالأبناء يُقلدون آباءهم. ابتعدْ عن التدخل في شؤون الأبناء الخاصة قدر المستطاع ولا تتحدَّ استقلالية أبنائك، فإن ذلك يُولد تكرار السلوك غير المرغوب فيه. ينبغي ألا يستفيد الأطفال من بكائهم في تلبية رغباتهم.. الرفض والعناد والكذب أمور قد تكون عند الأطفال إلى حدود سن الخامسة. الفراغ أو الوحدة قد تكون سببا في العناد، وينبغي توفير بعض الألعاب وإشغال الأطفال بما ينفعهم.. ويذكر (برايان ترايسي) (دكتور في علم نفس الاطفال، أن الإنسان يقضي الـ30 أو 40 سنة من عمره في التغلب على مشكلات الخمس سنوات الأولى. تخيل أبناءك وهم يفُارقون ذلك البيت الذي طالما عاشوا فيه وتزوجوا ثم فارقتهم، ولم يبق في البيت إلا ذكرياتهم، فاستمتع بحياتك معهم قبل فراقهم، ودعهم يتذكرون تلك الأيام الجميلة التي عاشوها معك.عامل أبناءك كما تحب أن يُعاملك أبناؤك. لا تنزعج من مشاجرة الأبناء ما لم يصل الأمر إلى الأذى البدني والتزام الهدوء التام وقد يكون هذا الأمر غير مريح لكنه مُفيد. المساواة والعدل في الأقوال والأفعال - بل في كل صغير وكبير - بين جميع الأبناء، تلك من صفات الآباء الأوفياء، واحذر المقارنة بين أبنائك بأي شكل من الأشكال، ولأي سبب كان.. ازرع المحبة بين الأبناء بالهدايا والاعتذار والتأسف عند الخطأ.. تقدير الأبناء لذواتهم مرتبط إلى حدّ ما بتقدير الأهل لهم واهتمامهم بهم. الأبناء بشر غير كاملين ومن الضروري أن نجعل علاقتنا مع أبنائنا علاقة صداقة، وذلك بالحوار والتفاهم والاحترام والاستماع والقبول بعيدا عن الأوامر والنواهي، وهذا سر عظيم في التربية.. استغلال الأحداث بزرع العقيدة في نفوس الأبناء.. ساعد أبناءك على اختيار الأصدقاء واحترام أصدقاءهم وتعرّف عليهم، وعلى أسرهم. ينبغي أن تترك الأبناء يتمتعون بالأمان، ولا تضطرهم إلى الكذب والخداع بسبب الخوف منك. التدليل والاستجابة لكل ما يُريده الأبناء يعود الطفل عدم المبالاة. القسوة والغلظة سبب في خوف الأبناء وتردُّدهم وضعف الثقة بالنفس.. في خضم الحياة ينبغي أن لا تنشغل بتحقيق طموحاتك وتنسى مشاكل أبنائك.. لا تحاول أن تصوغ أبناءك لتجعلهم نسخة منك فربما قتلت فيهم الإبداع.. يقال إن الطفل لا يتقن الترتيب والتنظيم إلا بعد سن العاشرة.. يقال إن العناد من سن 4- 7 سنوات يعتبر طبيعيا.. أشعِرْ ابنك بعد عقابه بأنك عاقبته لمصلحته، وأخبْره بحبك له. فكّرْ مليا في غضبك، فربما لا ينفع في تأديب ولدك بل ربما يضرك أنت، ويزيده تمردا. ينبغي على الوالدين أن يتفقا في تربية أبنائهم، ولا يختلفا.
ينبغي المكافأة على السلوك الإيجابي غالبا، وتنويع الثواب وذلك حتى لا ينشأ الابن نفعيا..
المكافأة على السلوك البديل حتى يقوى، وبذلك يضعف السلوك غير المرغوب فيه..
ينبغي إيضاح السلوك الخاطئ بهدوء وعلم، بعيدا عن جرح الكرامة وذم الذات.
ينبغي أن تحذر من نقد الأطفال أمام الآخرين..
إذا كان ابنك مشغولا بلعبة يحبها فلا تأمره إن أمكن..
حاول ألا تُكثر من الطلبات دفعة واحدة..
تَعلّم الإصغاء لأبنائك وانزل إلى مستواهم..
غضب الطفل قد يكون بسبب فرض رغبات عليه
أو بسبب صحي، أو أرق، أو لنيل مطالبه، أو لشيء آخر ابحث عن السبب جيدا..
تمرّد الأبناء يحتاج إلى احتضان، وتقبيل، وضم، ولمس.
تذكر أن إجبار الطفل على الطاعة العمياء يخمد نفسه ويقتل شخصيته، ويعوّده الغش والكذب، وعدم الثقة بالنفس..
ينبغي اختيار السكن المناسب، والجار المناسب والمدرسة المناسبة..
قُم بمراقبة الأبناء دون أن تُشعرهم بذلك..
ازرع في الأبناء دائما أن الله يراهم ويسمعهم ويعلم سرهم ونجواهم..
عوِّده المبادرة والعطاء، وحمله المسؤولية وعوده على اتخاذ القرار ولو أخفق في ذلك..
وفّر للأبناء المكتبة الصوتية، والكتب المناسبة،والقصص المؤثرة والمجلات الهادفة..
شجّعه على أن يستخدم عقله في نقد ما يرى أو يسمع بعيدا عن الغيبة والنميمة..
لا تعدْ أبناءك بشيء لا تستطيع الوفاء به..
اترك لأبنائك أوقاتا ليعيشوا طفولتهم وتنمو قدراتهم.
ينبغي إبعاد الأبناء عن أفلام العنف والرعب والقصص المخيفة وكل ما يزرع فيهم السلبية..
لا تستغرب إذا سمعت أبناءك يتلفظون بما يسمعونه منك.
عانق طفلك بحنان كل يوم.
لا تتوقع من الأبناء أن يتعلموا من أول مرة تتكلم معهم..
لا تنْه يومك بخلاف مع ابنك، فإن ذلك يتعبه كثيرا.
ابتعد عن المبالغة في المثالية..
تقبل طفلك كما هو، وطوِّر نفسك، واقرأ واسمع وتغير ثم غيّر طفلك.
لا تنس أبدا أنك أول وأهم مُدرس في حياة أطفالك..
علم أبناءك بعض ألعاب الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه..
لا تبالغ في أمراض أبنائك وإصاباتهم الخفيفة.
ساعد أبناءك على تذكُّر نِعم الله عليهم والشكر للواهب سبحانه.
حاول أن تضع نظاما للبيت (مواعيد للنوم والاستيقاظ... الخ) ادعُ أبناءك بأحب الأسماء والكُنى إليهم.
لا تحاول إيجاد مبررات لأخطاء أطفالك، بل عوِّدهم أن يتحملوا عواقب أعمالهم..
من الأفضل أن تُعلِّم الأبناء كيف يفكرون بدلا من التفكير عنهم..
تذكر أن كل طفل هو عالم قائم بذاته..
من أخطر الأمور في تربية الأبناء تربيتهم على الرياء والسمعة ومراقبة الخلْق..
سألت أحد الآباء المربين عن تربية أبنائه، فأخبرني بأنه يعتمد على الدعاء وهذا أمر عظيم.
التعلیقات