مجتمع إسلامي ولباس غربي!
مريم المدحوب
منذ 16 سنةميادة فتاة تبلغ من العمر الثامنة عشر، إنه عمر الورود ولكن هناك من يسعى إلى قتل ربيعه، بل يبدو أنهم نجحوا في اغتيال هذا الربيع بعد أيام قلائل من حلوله . والدليل على ذلك هو ملابسها اللاشرعية التي ترتديها كل صباح متوجها بها إلى باحة الحرم الجامعي، التي والله عندما تراها العين يخيّل لها لكثرة الفتيات المرتديات لهذه الملابس الخليعة الفظيعة أنها في ملهى أو مرقص ليلي " كازينو"، حيث انه ليست ميادة الوحيدة من تمارس هذه السلوكيات الخاطئة بل أن الكثير من الفتيات أقدمن على هذه الممارسات الشاذة دينياً وعرفياً . فتغظ بصرها إلىقاع الأرض لئلا تسمح لسهام النظرات الإبليسية بالتغلغل في حدقتها، فتصل إلى روحها الطاهرة وتلوثها، وفي الوقت ذاته الضمير الواعي يأبى إلا ان يقوم بنصح أترابه من الضمائر المريضة، لا سيما وأن المستشفيات باتت تعاني من نقص في أجهزتها لكثرة المرضى القابعين في غرفها .
ولكن هل هناك من أولات الفتيات من ستتقبل النصيحة بروح رياضية لو قام أحدنا بتقديمها إليها؟؟ أم إنها ستعتبره جنوناً، وتدخل في شؤنها الخاصة التي لا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ولربما انتهى الأمر بنا إلى توقيع تعهد ينص على احترام حقوق الأخرين وعدم التدخل في شؤنهم الخاصة! آنستي ..
ان صادفنا الموقف في أرض الواقع هل سنترك بصماتنا في أوراقهم البالية، معترفين بذنبا المقترف؟ كيف يكون ذلك ونحن لا نجد فيه صدقاً وعدلاً! فخروجهن سافرت متبرجات أمامنا يتعبنا نفسياً كثيراً كما أنه يرشق ذواتنا بالنظرات المحرمه، وبالتالي لم يعد الأمر خاصاً . فالعين لا تحتمل رؤية هذه المظاهر الساقطة كل حين، ولا أعتقد أن الأمر بحاجة إلى تبيان وتفصيل في طبيعة تلك الملابس الغربية التي انتشرت في بلادنا وفي أوساط مجتمعاتنا الخليجية وطوت بيدها صفحة الحياء والعفة دون أذن منا! فبعدما كان خروج الفتاة من غير عباءة من الكبائر التي تعاقب عليها، أصبح الآن خروجها بالتنورة القصيرة التي لا تتعدى حدود الركبة، أو تلك " الفانيلات" والأقمصة التي تأبى إلا ان تظهر الملامح الأنثوية بكل جرئة، أمراً عادياً ومستساغاً الله اكبر!
والله أنني في الكثير من الأحيان أتسائل، هل حقاً نحن في الخليج؟؟ هل حقاً أننا نعيش في دولة إسلامية؟؟ والمشكلة الإجابة دائماً تكون نعم. فأرى التناقضات ماثلة أمامي، مجتمع إسلامي، و لباس غربي! فكيف يكون ذلك؟؟ هل الإسلام يسمح بخروج المرأة بهذا الشكل؟ أم انه نص على الحجاب وأكد عليه في الكثير من الروايات؟؟ فكيف بالخروج بملابس شبه عارية إلى الشارع العام؟؟
لو كان الإسلام يسمح لها بذلك لما استطاعت جماعة المبغضين والحاقدين عليه ببث سمومهم الينا، بحجة أن قاموسه يفتقر إلى مصلطح حرية المرأة . آآسف لحال هؤلاء وتفسيراتهم القاصرة، فلو أمعنو النظر قليلاً في مسألة الحجاب لوجدوها تصب في مصلحة المرأة، فالدين الإسلامي لم يطلق شرعية الحجاب عبثاً بل أراد من ذلك حمايتها من نظرات الرجل، وبالتالي أصبح الحجاب قانوناً لصالح المرأة ضد الرجل! عجبي من قوم يسلبون حرية المرأة وينسبونها إلى قوم آخرين! بالإضافة انه أراد أن يسمح لها بالعيش في هذه الدنيا كإنسان له حقوق وعليه واجبات، ليس كمجرد أنثى يأخذون منها ما يريدون ثم يتركونها، كما هو حالها في الجاهلية الغربية .
والآن ماالذي علينا فعله لنتصدى لهذه الظاهره الموجعة للقلوب؟؟ هل وقوفنا مكتوفي الأيدي هو الحل ياترى؟؟ قد تقول الكثيرات منكن، وما الذي بيدنا صنعه، وأهاليهن ينظرن اليهن عند خروجهن من المنزل، مرتديات لهذه لملابس، بل قد تكون أمهاتهن هن من قمن بأختيارها اليهن . أقول صحيح ما تقولونه، ولكن هؤلاء العائلات مرضى، فهم يعانون من انعدام الغيرة على عرضهم، ولا عجب في ذلك فإنعدام الإيمان يعني انعدام الحياء، والساس نفسه بحاجة إلى علاج، ربما نحن العوام لانملك حق الحديث معهن ونصحهن ولا نجيد إلا الكلام! إلا أن قياداتنا الدينية ورموزنا الكبيرة تملك الكثير.
وواجبها الشرعي يحتم عليها بالتصدي لهذه الحملات الغربية، المناهضة للدين المحمدي، المشوة لعقول فتياتنا .
فلو اجتمعت هذه القيادات والرموز الدينية ورفعت بياناً مطالبة السلطات المسؤلة عن هذا الأمر بمنع السير في الأماكن والطرقات العامة _ خصوصا الجامعات_ وهن يرتدين الملابس التي لاتمت إلى الإسلام بصلة، وتجاوبت تلك السلطات مع مطلبهم، لما تمنكنت احداهن بالخروج وهي على هذه الحاله المخزية .
ولكن هل هناك من أولات الفتيات من ستتقبل النصيحة بروح رياضية لو قام أحدنا بتقديمها إليها؟؟ أم إنها ستعتبره جنوناً، وتدخل في شؤنها الخاصة التي لا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ولربما انتهى الأمر بنا إلى توقيع تعهد ينص على احترام حقوق الأخرين وعدم التدخل في شؤنهم الخاصة! آنستي ..
ان صادفنا الموقف في أرض الواقع هل سنترك بصماتنا في أوراقهم البالية، معترفين بذنبا المقترف؟ كيف يكون ذلك ونحن لا نجد فيه صدقاً وعدلاً! فخروجهن سافرت متبرجات أمامنا يتعبنا نفسياً كثيراً كما أنه يرشق ذواتنا بالنظرات المحرمه، وبالتالي لم يعد الأمر خاصاً . فالعين لا تحتمل رؤية هذه المظاهر الساقطة كل حين، ولا أعتقد أن الأمر بحاجة إلى تبيان وتفصيل في طبيعة تلك الملابس الغربية التي انتشرت في بلادنا وفي أوساط مجتمعاتنا الخليجية وطوت بيدها صفحة الحياء والعفة دون أذن منا! فبعدما كان خروج الفتاة من غير عباءة من الكبائر التي تعاقب عليها، أصبح الآن خروجها بالتنورة القصيرة التي لا تتعدى حدود الركبة، أو تلك " الفانيلات" والأقمصة التي تأبى إلا ان تظهر الملامح الأنثوية بكل جرئة، أمراً عادياً ومستساغاً الله اكبر!
والله أنني في الكثير من الأحيان أتسائل، هل حقاً نحن في الخليج؟؟ هل حقاً أننا نعيش في دولة إسلامية؟؟ والمشكلة الإجابة دائماً تكون نعم. فأرى التناقضات ماثلة أمامي، مجتمع إسلامي، و لباس غربي! فكيف يكون ذلك؟؟ هل الإسلام يسمح بخروج المرأة بهذا الشكل؟ أم انه نص على الحجاب وأكد عليه في الكثير من الروايات؟؟ فكيف بالخروج بملابس شبه عارية إلى الشارع العام؟؟
لو كان الإسلام يسمح لها بذلك لما استطاعت جماعة المبغضين والحاقدين عليه ببث سمومهم الينا، بحجة أن قاموسه يفتقر إلى مصلطح حرية المرأة . آآسف لحال هؤلاء وتفسيراتهم القاصرة، فلو أمعنو النظر قليلاً في مسألة الحجاب لوجدوها تصب في مصلحة المرأة، فالدين الإسلامي لم يطلق شرعية الحجاب عبثاً بل أراد من ذلك حمايتها من نظرات الرجل، وبالتالي أصبح الحجاب قانوناً لصالح المرأة ضد الرجل! عجبي من قوم يسلبون حرية المرأة وينسبونها إلى قوم آخرين! بالإضافة انه أراد أن يسمح لها بالعيش في هذه الدنيا كإنسان له حقوق وعليه واجبات، ليس كمجرد أنثى يأخذون منها ما يريدون ثم يتركونها، كما هو حالها في الجاهلية الغربية .
والآن ماالذي علينا فعله لنتصدى لهذه الظاهره الموجعة للقلوب؟؟ هل وقوفنا مكتوفي الأيدي هو الحل ياترى؟؟ قد تقول الكثيرات منكن، وما الذي بيدنا صنعه، وأهاليهن ينظرن اليهن عند خروجهن من المنزل، مرتديات لهذه لملابس، بل قد تكون أمهاتهن هن من قمن بأختيارها اليهن . أقول صحيح ما تقولونه، ولكن هؤلاء العائلات مرضى، فهم يعانون من انعدام الغيرة على عرضهم، ولا عجب في ذلك فإنعدام الإيمان يعني انعدام الحياء، والساس نفسه بحاجة إلى علاج، ربما نحن العوام لانملك حق الحديث معهن ونصحهن ولا نجيد إلا الكلام! إلا أن قياداتنا الدينية ورموزنا الكبيرة تملك الكثير.
وواجبها الشرعي يحتم عليها بالتصدي لهذه الحملات الغربية، المناهضة للدين المحمدي، المشوة لعقول فتياتنا .
فلو اجتمعت هذه القيادات والرموز الدينية ورفعت بياناً مطالبة السلطات المسؤلة عن هذا الأمر بمنع السير في الأماكن والطرقات العامة _ خصوصا الجامعات_ وهن يرتدين الملابس التي لاتمت إلى الإسلام بصلة، وتجاوبت تلك السلطات مع مطلبهم، لما تمنكنت احداهن بالخروج وهي على هذه الحاله المخزية .
التعلیقات