مظاهر التكافل الإجتماعي
عزّ الدين بحر العلوم
منذ 9 سنواتالتكافل الإجتماعي ، عنوان يراد منه التحام الافراد فيما بينهم في اطار من الود والرحمة يشد بعضهم بعضاً
، كما يقول الحديث الشريف : « المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضاً ».
وللتكافل مظاهر متعددة :
فالجهاد في سبيل الله ـ ينضم الأفراد بعضهم إلى بعض ليقفوا في بوجه العدوا من التكافل.
والمهندس ، والطبيب ، وكل ذي فن وحرفة يقوم بعمله من التكافل ، وتقديم الخدمات الخاصة ، والعامة من التكافل.
ورعاية اليتيم أيضاً من التكافل.
وافراد الأسرة كل يقوم بواجبه الأسروي من التكافل.
واسداء النصح ، والكلمة الطيبة يقدمها الإنسان إلى غيره من التكافل.
ومد يد العون إلى الفقراء ، والضعفاء من التكافل.
وبتعير شامل القيام بما يعود إلى المجتمع على نطاق الأفراد ، والمجموعة ككل من التكافل.
إن الحياة الإجتماعية ليست بالامكان أن تنتظم بجهود الفرد كفرد بل بجهود الفرد منظماً إلى المجموعة ليصل الجميع إلى هدفهم المنشود.
والتكافل يريده الإسلام ، ويحث عليه لأنه صورة شفافة يعبر عن الرحمة والحنو والعطف والشفقة ، وقد أراد الله ذلك لعباده لأنه سبحانه المنبع الحقيقي للرحمة ، والشفقة والسماحة.
فهو رحيم ، ويحب الرحمة ، ويوصي بالرحمة.
والإنسان هو الصورة المثالية لصنع الله في هذه الأرض الواسعة ، وقد ميزه عن بقية مخلوقاته بالعقل والادراك ، ومنحه من الطاقات الجبارة ما به تظهر عظمته في هذا الكون لذلك أراد الله أن يحذو حذوه لتعبر الصورة عن قدرة المصور ومكانتة ، وقد إختاره ليكون الشاشة الواضحة ليعرض عبرها كل الصفات الخيرة تلك الصفات التي أراد أن يتصف بها العبد.
التعلیقات