الحذر من مواقع الغش والتدليس والدجل والشعوذة على الإنترنت
موقع فاطمة
منذ 8 سنواتبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
انتقل ممارسو السحر والشعوذة من الفضائيات إلى مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي الحديثة، باعتبارها عالماً أكثر رحابة واتساعاً ولا يمكن السيطرة عليه، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة على الشبكة العنكبوتية مجموعة من المواقع تمارس السحر والدجل والشعوذة بصور مختلفة وطرق متعددة، قُدر عددها حسب موقع إلكتروني، بأكثر من ألف موقع.
وتزعم هذه المواقع أنها تقدم معلومات عن الجن وأسراره وعوالمه، وفك أنواع السحر والمس، والعلاج بالأعشاب، وتوطيد علاقات الحب، وتحقيق الصلح بين المتخاصمين، وعمل التحصينات والأحجبة المضادة للحسد والسحر، وقضاء الحوائج.
ويتلقى مستخدمو الإنترنت يومياً عشرات الرسائل من أشخاص مجهولين، تطلب منهم التواصل مع أشخاص وهميين، في عدد من الدول العربية وغيرها، ويعرضون خدماتهم، التي تدور في نطاق الغش والتدليس والشعوذة.
هل أصبح بعض أفراد مجتمعنا أكثر هشاشة وأقل عقلانية حين يصدقون كل ما يقال لهم، حتى أصبحوا صيداً ثميناً للنصابين الذين ينفذون إليهم من هذه الثغرة؟
ولعل أصدق وصف لهذا الموضوع قوله تعالى: "إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".
سِحر عبر إميل
امرأة تحكي قصتها مع عالم السحرة والمشعوذين، وأنها اضطرت للجوء إليه بعد أن وقعت فريسة لرسالة إميل، وبعد أن فتحتها بدأت حياتها تنقلب رأساً على عقب، وأصبحت طريحة الفراش لا تستطيع الحركة. وتابعت: لجأت للطب والدواء بيد أن دوائي لم يكن عندهم ثم اتجهت لعالم السحرة والمشعوذين وسمعت حكايات وقصصاً عدة منهم، كان الهدف منها الحصول على الأموال فقط.
وقالت: الحمد لله بعد مشوار طويل تعرفت على شيخ وقال: إن علي مساً من جن، واستمرت رحلة العلاج أكثر من 12 شهراً حتى شفيت تماماً.
المجتمعات العربية بصفة عامة أصبحت فريسة سهلة للمشعوذين الذين باتوا يستخدمون كل وسائل التكنولوجيا لإيقاع ضعاف النفوس، ورأت أن قراءة القرآن الكريم هي أفضل علاج وأفضل دواء يحمي من تلك الفئة الخبيثة التي صارت كالسرطان تنتشر وتتوغل بسرعة كبيرة داخل المجتمعات العربية.
تفكير شيطاني
دخول السحر للتقنيات الحديثة حتى أصبح السحر الآن عبر الإنترنت والجوال، وتختلف طبيعة السحر بطبيعة الساحر، وحسب الوسيط الذي يذهب للساحر ويكون على هيئة طلاسم شعرية يقع السحر بمجرد أن يقرأها الشخص، مشيراً إلى أن هناك تفكيراً شيطانياً يقوم به هؤلاء الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في ما يضر ويقحمون الشياطين في هذه التقنيات.
هناك حالات عدة تقع ضحية للمشعوذين والسحرة، حتى إن هناك البعض يرسل من صرافه الخاص إلى رقم حساب الساحر أو الوسيط رغبة في عمل السحر، حتى صار لهذه الفئة نفوذ عال داخل المجتمع، كما زادت الشعوذة وزاد عدد من يقعون في فخ المشعوذين .
أن المشكلة ليست في الساحر بل في ما لديه من طلاسم، وبدا الجميع يجرون وراءه لتحقيق آمالهم ومطالبهم، وبات اليوم يُستخدم من قِبل الطبقات المخملية، فمن أراد أن يثبت مكانته أو يعلي من شأنه يلجأ للسحرة، ومن أرادت أن تنتقم من زوجها تلجأ للسحرة، وصارت دائرة لا نعرف متى ستغلق.
المرأة أكثر عرضة
أن المرأة أكثر عرضة للأمراض النفسية وللوقوع تحت طائلة السحرة والمشعوذين، فهي مرهفة الأحاسيس وأكثر تأثراً بهذه الأشياء، كونها كائناً رقيقاً يسهل التأثير عليه، مضيفاً أن المرأة أكثر عرضة للوساوس والشكوك عن الرجل، وتهتم بشكل كبير بأعمال السحر رغبة في تحقيق ما تحلم به.
وقد انتشر ذلك بشكل كبير في المجتمع، ما يدل عن أن هناك ضعف إيمان وضعف تواصل مع الله.
فريسة للذئاب
الفترة الأخيرة تزايد عدد المترددين على المواقع الخاصة الإلكترونية الخاصة بالسحرة والمشعوذين، وبدأت الطبقة الأرستقراطية والشريحة الغنية في مجتمعاتنا العربية عموماً تلجأ للسحرة، فالطبقة الغنية غالباً هي الطبقة المؤثرة إعلامياً وواقعياً في المجتمع، ودائماً ينظر إليهم على أنهم أصحاب الثقافة والعلم والبعد عن الخرافات والأوهام، فإذا وقعوا فريسة سهلة للمشعوذين بالتالي يصبح باقي المجتمع من السهل العبث بأفكاره من قبل هؤلاء المشعوذين والسحرة.
أصبح الآن تأخر سن زواج الفتاة لبعد الثلاثين يطلق عليه "معمول لها عمل" وهذه هي البداية! وإذا تزوجت ولم تنجب بعد السنة الأولى فهي تطرق أبواب الأطباء تسأل عن الدواء وتستشير السيدات ومنهن من ينصحنها بالذهاب إلى فلان (سره باتع) فتكون المصيبة أن تصبح فريسة لهذا الذئب فيضيع بذلك أغلى ما تملك.
والتأكيد على أن الأرزاق والآجال والصعاب والأزمات بيد الله وبركة أهل البيت (ع)
التعلیقات