صراع المائدة والطعام عند الأطفال
موقع المراة العربية اليوم
منذ 10 سنواتتعاني الأم كثيراً من تغذية طفلها في سنواته الأولى وذلك حرصاً على صحته، وهذا ما
يحتاج إلى فهم لهذه المرحلة التي قد يجد الأطفال وسيلة إثبات ذاتهم عن طريق رفض ما يقدّم لهم من طعام، ولا بدّ أن تتعلّمي كيف تديرين صراع المائدة مع طفلك وأن تجيدي فنّ إدارة صراع الطعام جيداً، وهذه بعض الملاحظات التي قد تساعدك في ذلك:
- المعرفة الجيدة بالاحتياجات الضرورية من الطعام بالنسبة لكل سنّ، ونعني بالاحتياجات الضرورية سواء من حيث النوع والكمية.
- المعرفة الجيدة بمكوّنات الوجبات الرئيسية؛ فلا تقدّمي في الفطور مكوناً من مكونات الغداء.
- تنظيم مواعيد الوجبات، فالتغيير يؤثّر على الشهية.
- تنظيم وقت الوجبات؛ فمدّة الوجبة يجب أن تتراوح بين (20-30) دقيقة؛ بعدها يجب رفع الأطباق، ولا تحاولي أن تتركي المائدة لفترة أكبر.
- مراعاة التنويع اليومي في مكوّنات الوجبات الثلاث، فالروتينية تؤثر على الشهية.
- عدم الانشغال بالحديث مع الكبار وتجاهل الصغار في أثناء الوجبات.
- الحديث المرح الشيّق والحوار الودّي مع الأطفال على المائدة، وتجنب الصمت أو مشاهدة التلفاز.
- المشاركة الأسرية، فلا يترك الطفل ليأكل وحده.
- المشاركة الاجتماعية، أي مشاركة الأطفال معه في وجباته، سواء الأقارب أو في المدرسة.
- الحرص على تقديم الطعام الجديد أولاً، أي قبل ما يشتهيه الطفل من طعام.
- لا تثيري عناده، أي لا تجبريه على طعام معين، بل اتركي أمامه الطعام فترة الوجبة المحددة، ثم ارفعيه في وقتها، دون عتاب أو تقريع.
- لا تعاقبيه؛ ولا تستخدمي العنف مع الطفل؛ فتثيرين عناده وكراهيته للأكل، ويربط في ذهنه بين العقاب والأكل، أي كلما رأى الأكل أو شمّ رائحته تذكر التوبيخ والعقاب.
- استخدمي أسلوب الدعم الإيجابي بالتشجيع والتقدير والمكافأة الطيبة للاستجابة.
- تجاهلي عناده، فإذا رفعت الطعام بعد انتهاء وقت الوجبة، فضعيه على طاولة بالمطبخ أي في متناول يده، ولا تستجيبي لبكائه أو صراخه، فإذا جاع فسيذهب ويأتي بالطعام بنفسه.
- تمالكي أعصابك، فلا يستثرك عبثه بالطعام ليعاندك.
- لا تستسلمي، فسيحاول جسّ نبضك ويعرف نقاط ضعفك وسيستخدمها لإغاظتك وكسر مقاومتك، وأساليبه كثيرة فمنها البكاء، ورفض الأكل في موعده، والعبث بالمائدة.
- لا تحاولي إثارة حب الظهور والتمرّد عنده، فلا تسأليه عن طعم الأكل الجديد، إذا كنت متأكّدة من طعمه.
- لا تحاولي إثارة غريزة الرفض، فلا تجعليه يربط بين رفضه للطعام الجديد وتبديله بنوعِ آخر.
- احتفظي بهدوئك فهو صراع خالد، والمنتصر هو من يصبر حتى النهاية.
- الحزم والجدية، فلا تتراجعي عن خطوة إيجابية قمت بها، ولا يغرّنك نداؤك الداخلي بالعطف واتهام نفسك بالقسوة، فهي ليست معركة بمعناها المجرّد ولكنها خطوة تربوية لمصلحة أحب البشر على قلوبنا وفلذات أكبادنا.
- محاولة معرفة الأسباب الخاصة بفقد الشهية؛ فنعالج المرضي منها، ونتعامل مع الفسيولوجي والنفسي والعصبي حسب الحالة بالعرض على اختصاصي الأطفال.
http://www.arabwomantoday.com/node/1572
التعلیقات