الرياضة تساعد في تحسين ذكاء الأطفال وادائهم الدراسي
مجلة صحتنا
منذ 10 سنواتممارسة الكثير من التمارين الرياضية والنشاط البدني له تأثير إيجابي على
درجات التفوق في المدرسة بالنسبة للأطفال. هذا ما اشارت إليه دراسة قام بها باحثون فنلنديون في دراسة طويلة.
دور الوالدين في تحسين وإيجاد مناخ صحي مناسب لأطفالهم مهم جداً وله تأثير كبير على مستقبل الأطفال. دراسة علمية تشير أن تشجيع الآباء لأطفالهم على ممارسة الرياضة والنشاط البدني يؤثر إيجابياً ليس فقط على وزن الطفل والتنسيق الحركي و الجهاز المناعي للطفل فحسب بل يؤدي إلى زيادة ذكاء عن طريق حصولهم على درجات تفوق أكثر في المدرسة.
دراسة طويلة:
في بداية الدراسة عندما كان الأطفال بعمر الثماني سنوات تم إجراء مقابلات مع الآباء والأمهات، وعندما وصل الأطفال للعمر ١٦ قام الأطفال بأنفسهم بالإجابة على الاسئلة نفسها. لاحظ الفريق العلمي أن الأطفال الذين لا يتم تشجيعهم على الحركة والرياضة في مرحلة الطفولة يتحركون بشكل أقل عند كبرهم، وبالتالي هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة كما يؤثر ذلك على كفاءة وعمل نظام القلب والأوعية الدموية في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك تؤثر قلة الحركة والبدانة سلبياً على الأداء المدرسي. هذه هي نتائج دراسة قام بها المركز القومي للبحوث الفنلندية في علوم الرياضة والصحة، عندما قام الفريق العلمي بتحليل بيانات ٨٠٦١ شخص ولدوا في السنوات ١٩٨٥ و ١٩٨٦.
قام العلماء إعتبار حركات الأطفال ضعيفة عند تكرار سقوطه أو وجود بعض الصعوبات في تلقي أو إمساك أشياء أو عدم قدرتهم على الكتابة بيد واحدة أو عدم قدرة الطفل على ربط حبال أو الحذاء بشكل جيد. الدراسة اظهرت أيضاً أنه هناك أيضا اختلافات بين الفتيان والفتيات، حيث اظهرت النتائج أن الفتيات البالغات من العمر ثماني سنوات كان لديهن مهارات حركية أفضل من أقرانهم الذكور، وفي دراسة لاحقة وجد العلماء أن الصبيان البالغين سن ١٦ من العمر كانوا يعانون من السمنة المفرطة أكثر من البنات بالإضافة إلى حصولهم على درجات متوسطة في المدرسة.
نقص في حركة الأطفال بشكل عام
نتائج الدراسة الفلندية تؤكد نتائج دراسات سابقة بأن ممارسة الرياضة والحركة أمر ضروري لتطوير المهارات العقلية والحركية وبالتالي لاحقا لأداء الأطفال في المدرسة. ويقدر الخبراء أن من بين كل ثلاثة أطفال عالمياً يقوم طفل واحد فقط بالحركة بما فيه الكفاية، لذلك يحذر العلماء الآن أن انعدام النشاط الحركي في بداية الطفولة أو مرحلة المدرسة قد يكون له أثر سلبي على الطفل ومستقبله.
يذكر أنه إذا قام الأهالي بتشجيع أطفالهم على الرياضة والحركة و أيضاً بشكل جماعي مع الأهل، يساعد ذلك جميع أفراد الأسرة الواحدة وتمتن وتقوي الروابط الأسرية بشكل أكثر وتصبح الرياضة أكثر متعة.
التعلیقات