اطفالنا والانجراف نحو مستنقع الكآبة
زينب الشمري
منذ 16 سنةما شدني للكتابة في هذا الموضوع هو خبر قرأته في صحيفة بنت الرافدين يتحدث عن وفاة طفلين يتمين مهجرين من بغداد ويسكنون الآن في اعدادية صناعة الحلة المتهالكة والكائنة في طريق حلة ـ نجف. حيث فقد هذان الطفلان والدهم في الحرب العراقية الايرانية ووالدتهم في اعمال ارهابية في بغداد، حيث توفي احدهما جراء الحر الشديد وتوفي الثاني لتركه الاكل (دون سبب) لأكثر من شهر.
أسباب الكآبة
وتظل أسباب الكآبة عند الأطفال لغزا مُحيرا بالنسبة للكثير من الباحثين على الرغم من التقدم الكبير فى الاكتشافات الطبية والعلمية، ويقول الدكتور الدكتور ستفين هنشو إستاذ علم النفس والكأبة فى جامعة كاليفورنيا: أن هناك حالات نفسية حادة يعانى منها الأطفال تمنعهم من التجاوب مع الآخرين مثل مرض الانطواء على الذات، موضحا بأن هذه الحالة يمكن أن تكون وراثية، ويضيف: إنه إذا تلقى الأطفال الذين تظهر عليهم عوارض الاكتئاب والانطواء على النفس مساعدة فى المراحل الأولى من المرض فإن ذلك قد يقلل من حدة العامل الوراثى لديهم.
وقال باحثون اخرون إن الدراسات التى أجريت مؤخرا أظهرت بأن نسبة إصابة الاناث بالكآبة تفوق تلك التى للذكور، مشيرين إلى أن ازدياد معدل الكآبة عند النساء مرتبط بتغير فى الهرمونات عند بلوغ الفتاة سن الرشد.
وللأسف نحن كآباء وامهات نهتم دائماً بالمظاهر الخارجية حتى عند العناية بأطفالنا فالمهم لدينا هو شراء افضل الطعام وأفضل الثياب والالعاب وكل هذا جديد لكن ليس على حساب الطفل .. وتعتبر المعاناة من الكآبة لا تقتصر على البالغين والمسنين بل ربما تصيب الأطفال والمراهقين ايضا، اذ ان هذه الفئة اليانعة تتأثر هي الاخرى بحسب الظروف الحياتية المحيطة بهم، سواء في البيت او في المدرسة او المجتمع عموماً.
يقول الاطباء المتخصصين بعلاج الاطفال ان نسبة الكآبة بين الاطفال في ازدياد مستمر بالرغم من حصول البعض منهم على كل ما يتمناه في مثل عمرهم، وقد تتطور هذه الحالة معهم حتى مشارف الطفولة وبعدها احياناً ان لم تعالج.. لذلك نوصي جميع الاباء والامهات ان ينتبهوا الى اطفالهم والعناية بهم والانتباه كذلك الى نفسياتهم والى امراضهم ايضاً ومراجعة الاطباء الاختصاصيين.
اعراض الكآبة عند الاطفال
سن ما قبل المدرسة
نقص الاهتمّام باللعب.
يبكي بسهولة وفي أغلب الأحيان.
مزاجية شديدة.
سن المدرسة الابتدائية
أكثر عصبية من العادي.
نظرات حزينة.
فاقد الثقة بسهولة.
يشتكي من السأم.
أكثر بعدا مع الأصدقاء والعائلة.
صعوبة مع التحاور من أصدقائه.
يتحدث عن الموت.
سن المراهقة
متعب دائما.
يترك النشاطات المفضّلة لديه.
يناقش ويجادل الآباء والمعلمين.
يرفض المشاركة في أعمال المنزل والواجبات البيتية المدرسية.
يقوم بسلوك ضارّ، مثل جرح نفسه.
يعاني من أفكار انتحارية.
العلاج
وتتضمن طريقة العلاج في هذه المراحل الدواء والجلسات النفسية مع طبيب اطفال نفساني، حيث اظهرت الدراسات ان الطريقتان مهمتان بنفس القدر في حالة اصابة الطفل بالكآبة، حتى عند تراجع اعراض الكآبة يوصي الاطباء باستمرار الجلسات من وقت لآخر حتى لا تتسلل الكآبة مجدداً الى الطفل.
ولكن يبقى الجزء الأهم والأكثر فعالية في علاج الطفل هو ادراك العائلة لحجم المشكلة ومساعدة الطفل في تخطي الأزمة.
خاتمة
يبقى الأمل الأهم من كل هذا هو الوقاية من انجراف الطفل في دوامة الكآبة عن طريق منحه الحب والرعاية الصحية الصحيحة فلا ضير ان نختار الأفضل لأطفالنا ولكن يجب ان نختار اطفالنا قبل كل هذه الكماليات البالية ويجب ان يتعود الطفل على وجود والديه معاً في المنزل والخروج معاً في نزهات قصيرة أو طويلة وقضاء أوقات المرح معاً والتحدث الى الطفل عن يومه ومشاركته ألعابه وقصصة ومنحه الوقت والصبر ليتعلم ويحسن مهاراته، فأطفالنا هم مستقبل حياتنا وفلذة أكبادنا.
أسباب الكآبة
وتظل أسباب الكآبة عند الأطفال لغزا مُحيرا بالنسبة للكثير من الباحثين على الرغم من التقدم الكبير فى الاكتشافات الطبية والعلمية، ويقول الدكتور الدكتور ستفين هنشو إستاذ علم النفس والكأبة فى جامعة كاليفورنيا: أن هناك حالات نفسية حادة يعانى منها الأطفال تمنعهم من التجاوب مع الآخرين مثل مرض الانطواء على الذات، موضحا بأن هذه الحالة يمكن أن تكون وراثية، ويضيف: إنه إذا تلقى الأطفال الذين تظهر عليهم عوارض الاكتئاب والانطواء على النفس مساعدة فى المراحل الأولى من المرض فإن ذلك قد يقلل من حدة العامل الوراثى لديهم.
وقال باحثون اخرون إن الدراسات التى أجريت مؤخرا أظهرت بأن نسبة إصابة الاناث بالكآبة تفوق تلك التى للذكور، مشيرين إلى أن ازدياد معدل الكآبة عند النساء مرتبط بتغير فى الهرمونات عند بلوغ الفتاة سن الرشد.
وللأسف نحن كآباء وامهات نهتم دائماً بالمظاهر الخارجية حتى عند العناية بأطفالنا فالمهم لدينا هو شراء افضل الطعام وأفضل الثياب والالعاب وكل هذا جديد لكن ليس على حساب الطفل .. وتعتبر المعاناة من الكآبة لا تقتصر على البالغين والمسنين بل ربما تصيب الأطفال والمراهقين ايضا، اذ ان هذه الفئة اليانعة تتأثر هي الاخرى بحسب الظروف الحياتية المحيطة بهم، سواء في البيت او في المدرسة او المجتمع عموماً.
يقول الاطباء المتخصصين بعلاج الاطفال ان نسبة الكآبة بين الاطفال في ازدياد مستمر بالرغم من حصول البعض منهم على كل ما يتمناه في مثل عمرهم، وقد تتطور هذه الحالة معهم حتى مشارف الطفولة وبعدها احياناً ان لم تعالج.. لذلك نوصي جميع الاباء والامهات ان ينتبهوا الى اطفالهم والعناية بهم والانتباه كذلك الى نفسياتهم والى امراضهم ايضاً ومراجعة الاطباء الاختصاصيين.
اعراض الكآبة عند الاطفال
سن ما قبل المدرسة
نقص الاهتمّام باللعب.
يبكي بسهولة وفي أغلب الأحيان.
مزاجية شديدة.
سن المدرسة الابتدائية
أكثر عصبية من العادي.
نظرات حزينة.
فاقد الثقة بسهولة.
يشتكي من السأم.
أكثر بعدا مع الأصدقاء والعائلة.
صعوبة مع التحاور من أصدقائه.
يتحدث عن الموت.
سن المراهقة
متعب دائما.
يترك النشاطات المفضّلة لديه.
يناقش ويجادل الآباء والمعلمين.
يرفض المشاركة في أعمال المنزل والواجبات البيتية المدرسية.
يقوم بسلوك ضارّ، مثل جرح نفسه.
يعاني من أفكار انتحارية.
العلاج
وتتضمن طريقة العلاج في هذه المراحل الدواء والجلسات النفسية مع طبيب اطفال نفساني، حيث اظهرت الدراسات ان الطريقتان مهمتان بنفس القدر في حالة اصابة الطفل بالكآبة، حتى عند تراجع اعراض الكآبة يوصي الاطباء باستمرار الجلسات من وقت لآخر حتى لا تتسلل الكآبة مجدداً الى الطفل.
ولكن يبقى الجزء الأهم والأكثر فعالية في علاج الطفل هو ادراك العائلة لحجم المشكلة ومساعدة الطفل في تخطي الأزمة.
خاتمة
يبقى الأمل الأهم من كل هذا هو الوقاية من انجراف الطفل في دوامة الكآبة عن طريق منحه الحب والرعاية الصحية الصحيحة فلا ضير ان نختار الأفضل لأطفالنا ولكن يجب ان نختار اطفالنا قبل كل هذه الكماليات البالية ويجب ان يتعود الطفل على وجود والديه معاً في المنزل والخروج معاً في نزهات قصيرة أو طويلة وقضاء أوقات المرح معاً والتحدث الى الطفل عن يومه ومشاركته ألعابه وقصصة ومنحه الوقت والصبر ليتعلم ويحسن مهاراته، فأطفالنا هم مستقبل حياتنا وفلذة أكبادنا.
التعلیقات