القرآن الكريم والرضاعة الطبيعية وفوائدها...
موقع العتبة الحسينيه المقدسة
منذ 10 سنواتللرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة لا تنتهي لطفل وإلام وقد اشار القرآن الكريم الى ذلك من خلال عدة
ايآت وأكثر من ذلك فقد اعطى توقيتا لهذا وجاء العلم الحديث ليثبت صدقيه هذه الفرضية من خلال ابحاث اكدت على فائدة الرضاعة الطبيعية وما لها...
الله تعالى في القرآن الكريم يحفز الرضاعة وما لها فنقرأ في سورة البقرة : والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة (البقرة 233 وكذلك في سورة الاحقاف (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا 15) وأيضا ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين) القرآن الكريم يؤكد من خلال هذه الايآت المباركة على امرين اساسيين اولا الرضاعة وثانيا المدة التي اشار اليها وهي عامين كحد اقصى وقد اتى الطب الحديث ليؤكد اهمية الرضاعة وفي هذا السياق يؤكد احد الاطباء أنّ "الرضاعة الطبيعية توفر المناعة والحماية من الأمراض للطفل وللأم على حد سواء، ولهذا فإنه يتعدى كونه مجرد غذاء ضروري للنمو، كما يكون الطفل أقل عرضة لحدوث التهابات الجهاز التنفسي والهضمي والتهابات الأذن والالتهاب السحائي"، شارحاً أن "لبن الأم أيضاً يحتوي على بروتين، وهو مسؤول عن الإحتفاظ بالحديد وفيتامين بي12، وهو الأمر الذي يمنع إستفادة الميكروبات الموجودة بالأمعاء بهذه العناصر المهمة للجسم، وخصوصا الحديد، وذلك دون أن يؤثر على امتصاصهم ...
ومن جهة اخرى اذا قارنا بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الاصطناعية :فمن حيث تركيب الحليب ان حليب الام يتطور تلقائيا حيث حاجات الطفل لان الله سبحانه وتعالى قد خصص هذا للأم وايضا من ناحية الطهارة حيث حليب الام معقم فهو من ثدي الام الى الطفل مباشرة حيث يبعد التلوث عنه وكذلك للمناعة فإن حليب الام يعطي مناعة مركزة تفيد الطفل وحليب الام اسهل هضما لانه مخصص للطفل وغيرها من خصائص...
حيث اكد الطب على الحديث على ما اكده القرآن الكريم من ارضاع الطفل من ثدي امه وهناك ايضا معجزة بحد ذاتها حيث ان حرارة حليب الام يتلاءم مع الطفل وللمفارقة ان حليب الام ارخص تكاليفل من الحليب الاصطناعي ...
الله تعالى خلق الخلق وقدر كل شيء بحكمته فهو خلق الانسان واعطاه كل مقاومات الحياة وقدر كل شيء بحكمته فالطفل عندما يولد يجب على الام ان ترضعه لتتجنب كثير من الامور فيما بعد من امراض وغيرها فالطفل الذي ارضع من امه كامل الرضاعة يكون اقوى ويتحمل اكثر وقليل ما يمرض...
فقد اكد العلم الحديث ان الوفيات عند الاطفال الذين يعتمدون على الارضاع الام هو اقل بمقدار اربعة اضعاف عن الارضاع الاصطناعي هذا كله بالنسبة الى الطفل اما عند الام فيفيد الرضاعة في عملية انطمار الرحم بعد الولادة والنساء المرضعات اقل اصابة بسرطان الثدي فكلما اكثرت الام من الارضاع قل تعرضها لهذا السرطان فالرضاعة تقوي الرابطة الروحية والعاطفة بين الام ووليدها ويجعلهما متعلقان اكثر ببعض وهذا ما نراها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية حيث بعكس الغرب...
على الام ان تنتبه ولا تتبع المجتمعات الغربية وان تنظر جيدا لما يحدث فيها من خلل في روابط الاسرة التي من اسبابها الرضاعة الطبيعية لانها ركيزة من ركائز الاسرة وتفشي المحبة والعاطفة بينهم...
الله عز وجل قد امرنا بهذا وقد حدد موعدا له فهذا يعني ان كل الحوائج الجسدية للطفل وللام قد هيئها الله تعالى لهم بهذا...
والحمدلله رب العالمي والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعلیقات