خطر لعب الأطفال على جهازهم الهضمي!

.
وأشار الباحثون الذين أجروا دراستهم البحثية على مجموعة من الحوادث الدولية إلى انه عند هضم تلك الأجزاء الصغيرة، تتزايد احتمالية القطع المغناطيسية ببعضها الآخر عبر جدار الأمعاء، ما يؤدي لنقل العدوي إلى الجهاز الهضمي، ما يتطلب إجراء جراحة عاجلة أو قد تسوء الأحوال وتصل لدرجة الموت.
كما وجد الباحثون من خلال نتائج الدراسة التي تم التوصل إليها أن معظم الآباء لا يكترثون عند ابتلاع أي من أطفالهم لتلك القطع الصغيرة ولا يسعون لتوفير الإنقاذ الطبي بأسرع صورة ممكنة. وقد تم التوصل لنتائج تلك الدراسة من خلال تحليل 128 حالة لأطفال قاموا فيها بابتلاع قطع مغناطيسية في 21 دولة. تعتبر معظم القطع المغناطيسية التي يتم ابتلاعها من قبل الأطفال مكونات للعب الأطفال، التي من بينها ماركات عالمية لبعض الأنواع الشهيرة. فضلا عن أن معظم الأطفال الذين شملتهم الدراسة المسحية كانوا يبلغون من العمر خمسة أعوام أو أقل ويعتمدون على آبائهم أو حراسهم لضمان عدم اقترابهم من القطع المغناطيسية الصغيرة.
وقد حث القائمون على الدراسة الآباء بضرورة بأن يولوا أطفالهم الصغار باهتمام خاص عندما يشترون لهم مجموعة من اللعب نظرا لأن التحذيرات التي يتم كتابتها على الألعاب التي تحتوي على قطع مغناطيسية ليست إلزامية ولا تكون موجودة في بعض الأحيان. وأشاروا إلى أن أعراض ابتلاع القطع المغناطيسية تكون معتدلة وتشبه تلك المصاحبة لنزلات البرد ، لكن عند الإصابة بنوبات من الغثيان أو القيء أو الإغماء أو مغص في البطن ، يجب الاعتناء بالحالة بشكل طبي سريع، وبخاصة إذا كان الطفل مصاب بالتوحد أو يعاني من اضطرابات أخرى بخاصة بالنمو.
وقد ثبت من خلال الدراسات والأبحاث أن نسبة 16 % من الأطفال الذين يبلغون من العمر أربعة أعوام فما أكثر ويقومون بابتلاع القطع المغناطيسية يكونوا مصابين بالتوحد. يجب أن يفكر الشخص في طلب إجراء أشعة على البطن إذا لم تنسب الأعراض على الفور لأحد الأمراض و / أو إذا اشتبه الأبوين في أن طفلهم قام بابتلاع قطع مغناطيسية. وشددت الدراسة في النهاية على ضرورة توخي الأبوين للحذر خلال أوقات الترفية واللعب الخاصة بأطفالهم.