لمحات مؤثرة لحوار ناجح مع الزوج
موقع رسالة الأمرة
منذ 10 سنواتعلى الرغم من كل المحاولات التي تبذل من أجل إذابة الفوارق بين الرجل والمرأة خاصة في المجتمعات الغربية،
إلا أن الحقيقة الأكيدة التي ستظل قائمة لأنها مرتبطة بأصل سنة الله عز وجل في الخلق هي أن الرجل يختلف عن المرأة والمرأة تختلف عن الرجل، وهذا الاختلاف يفرض على المرأة المتزوجة أن تتعلم وتذكر نفسها دائماً بالأسلوب الصحيح للحوار مع زوجها لضمان تحقيق الحياة الطيبة السعيدة وتلافي وقوع صدامات أو مشكلات.
الصراحة
في البداية يجب أن تتحلي بالصراحة أثناء الحديث مع زوجك خاصة فيما يتعلق بإظهار حقيقة ما تتوقعينه من تغيير أو استجابة تجاه موقف من المواقف، وكلما كانت شخصيتك واضحة في الحديث كلما ساعدك ذلك على الوصول إلى درجة التفاهم المأمولة مع شريك حياتك.
ردود فعل ذكية
من الضروري كذلك أن يكون لديك "رجع صدى" في التعامل مع زوجك بمعنى أن تكوني قادرة على إبداء ردود أفعال تتباين بحسب ما يصدر عنه من استجابة لك، ويمكن أن يكون رد فعلك في إطار ثلاث درجات بحيث تستطيعين أن تقيمي مدى إيجابية رد الفعل الذي أقدم عليه زوجك أو الموقف الذي اتخذه بالنسبة لك وبناء على ذلك تختارين الدرجة المناسبة التي ستتفاعلين من خلالها مع ذلك.
الوضوح
حاولي قدر الإمكان أن تكوني واضحة عند عرض ما تطلبين من زوجك حتى تسمحي له بأن يكون قادراً على تحديد إمكانية الاستجابة لك من عدمه، وقبل أن تبدأي في عرض ما لديك حاولي أن تضعي مجموعة من البدائل والخيارات المتاحة لتتمكني من التجاوب مع ردود فعل زوجك والوصول إلى أكبر قدر ممكن من تنفيذ ما تطلبين.
العيون
ركزي على النظر في عيون زوجك أثناء الحوار معه لأن هذا التركيز يمكن أن يساعدك بشكل كبير على تحديد حقيقة ما يشعر به زوجك أثناء الحوار فمن خلال نظرات عينيه ستتمكنين من معرفة ما إذا كان يشعر بالضغط أو التوتر أو الراحة النفسية، وبالاعتماد على هذه الوسيلة ستنجحين في تغيير دفة الحوار إلى الوجهة التي تريدين.
احرصي بقوة على عدم شخصنة الحوار مع زوجك، فإذا ما كان لديك اتهام معين أو حتى مجرد نقد لزوجك ابذلي قصارى جهدك لكي تجعلي هذا النقد منصباً على الفعل أو التصرف الصادر عن زوجك لكي لا تقعي في فخ التجريح الشخصي، وتحدث فجوة كبيرة بينكما من دون داعٍ.
الحوار مع الزوج ليس مجرد الكلمات التي تقال وإنما هو حالة كاملة وكلما كانت الزوجة أكثر ذكاءً في إدراك أهمية اعتبارات عديدة أثناء الحوار كلما كانت أنجح في تحقيق أهدافها، فاختيار التوقيت المناسب والمكان الملائم لطبيعة الموضوع ومراعاة الحالة النفسية للزوج، وغير ذلك من العوامل تكون شديدة الأهمية في الوصول بالحوار إلى الغاية المأمولة.
التعلیقات