باب شدة ابتلاء المؤمن ٢
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
منذ 9 سنوات٧ ـ وعن أحدهما عليهماالسلام قال : ما من عبد مسلم ابتلاه الله عزّ وجلّ بمكروه وصبر إلا كتب الله له
أجر ألف شهيد (1).
٨ ـ وعن أبي الحسن عليهالسلام قال : ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عزّ وجل ببليّة فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد (2).
٩ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : فيما أوحى الله إلى موسى (ع) أن : يا موسى ما خلقت خلقا أحبّ إليّ من عبدي المؤمن ، وانّي انما أبتليه لما هو خير له ، [ وأعطيه لما هو خير له ] (3) ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري (4).
١٠ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان لموسى بن عمران أخ في الله ، وكان موسى يكرمه ويحبه ويعظمه ، فأتاه رجل فقال : إنّي أحبّ أن تكلم لي هذا الجبّار ، وكان الجبّار ملكاً من ملوك بني إسرائيل ، فقال : والله ما أعرفه ولا سألته حاجة قطّ ، قال : وما عليك من هذا ! لعل الله عزّ وجلّ يقضي حاجتي على يدك ، فرق له ، وذهب معه من غير علم موسى ، فأتاه ودخل عليه.
فلما رآه الجبّار أدناه وعظمه ، فسأله حاجة الرجل فقضاها له ، فلم يلبث ذلك الجبّار أن طعن فمات ، فحشد في جنازته أهل مملكته ، وغلقت لموته أبواب الأسواق لحضور جنازته.
وقضي من القضاء أن الشاب المؤمن أخا موسى مات يوم مات ذلك الجبّار وكان أخو موسى إذا دخل منزله أغلق عليه بابه فلا يصل إليه أحد ، وكان موسى إذا أراده فتح الباب عنه ودخل عليه ، وان موسى نسيه (5) ثلاثاً ، فلما كان اليوم الرابع ذكره موسى ، فقال : قد تركت أخي منذ ثلاث « فلم آته » ففتح عنه الباب ودخل عليه ، فإذا الرجل ميّت ! وإذا دوابّ الأرض دبت عليه فتناولت من محاسن وجهه ، فلما رآه موسى عند ذلك.
قال : يا ربّ عدوك حشرت له الناس ، ووليّك أمته فسلطت عليه دوابّ الأرض تناولت من محاسن وجهه !؟ فقال الله عزّ وجلّ : يا موسى إن وليي سأل هذا الجبّار حاجة فقضاها له ، فحشدت له أهل مملكته للصلاة عليه لاُكافئه عن المؤمن بقضاء حاجته ، ليخرج من الدنيا وليس له عندي حسنة اُكافئه عليها ، وانّ هذا المؤمن سلّطت عليه دوابّ الأرض لتتناول من محاسن وجهه لسؤاله ذلك الجبّار ، وكان لي غير رضى ليخرج من الدنيا وماله عندي ذنب (6).
******************************
(1) عنه في البحار : ٧١ / ٩٧ ح ٦٥ والمستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٤.
(2) عنه في البحار : ٧١ / ٩٧ ذ ح ٦٥ والمستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٥ ، وأخرج نحوه في البحار : ٧١ / ٧٨ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٢ ح ١ عن الكافي : ٢ / ٩٢ ح ١٧ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) والبحار : ٤٩ / ٥١ ح ٥٤ عن الخرائج : ١٩٠ ح ١٤ عن الرضا (ع) ونحوه في التمحيص : ح ١٢٥.
(3) ليس في النسخة ـ أ ـ وفي الكافي : اُعافيه بدل أعطيه.
(4) عنه في المستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٣ والبحار : ٧١ / ١٦٠ ح ٧٧ وفي ص ١٣٩ ح ٣٠ والبحار : ١٣ / ٣٤٨ ح ٣٦ عن أمالي ابن الشيخ : ١٦٠ ح ٧٧ وفي البحار : ٧٢ / ٣٣١ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٠ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٦١ ح ٧ بإسنادهما عن داود بن فرقد مثله ، وفي البحار : ٦٧ / ٢٣٥ ح ٥٢ عن مجالس المفيد : ص ٦٣ بإسناده عن داود بن فرقد مثله : ورواه في التمحيص : ح ١٠٨ عن داود بن فرقد مثله.
(5) في النسخة ـ ب ـ أتاه ثلاثاً والظاهر أنّه وقع سهوا في النسخ.
(6) أخرجه في البحار : ١٣ / ٣٥٠ ح ٤٠ وج ٧٤ / ٣٠٦ ح ٥٥ عن قصص الأنبياء ( مخطوط ) : ص ١١١ ح ٦٦ مختصراً بإسناده عن مقرن إمام بني فتيان ، عمن روى عن أبي عبد الله (ع).
التعلیقات