ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثواب ١
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
منذ 9 سنوات١ ـ عن زرارة قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام وأنا جالس ( عنده ) عن قول الله تعالى :
( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (١) ) أيجرى لهؤلاء ممن [ لا ] (٢) يعرف منهم هذا الأمر ؟ قال : إنما هي للمؤمنين خاصة (٣).
٢ ـ عن يعقوب بن شعيب قال : سمعته (٤) يقول : ليس لأحد على الله ثواب على عمل إلا للمؤمنين (٥).
٣ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله ، لكلّ عمل سبعمائة ضعف وذلك قول الله عزّ وجلّ ( يضاعف لمن يشاء (٦) ) (٧).
٤ ـ وعن أبي عبد الله (٨) عليهالسلام قال : إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض.
وقال : إن المؤمن وليّ الله يعينه ويصنع له ، ولا يقول على الله إلا الحقّ ، ولا يخاف غيره.
وقال : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوههما (9) حتّى يفترقا ( يتفرقا ـ خ ) (10).
٥ ـ وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله عزّ وجلّ لا يوصف ، وكيف يوصف ! وقد قال الله عزّ وجلّ : ( وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ (11) ) فلا يوصف بقدر (12) إلا كان أعظم من ذلك ، وإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يوصف وكيف يوصف عبد رفعه الله عزّ وجلّ إليه وقربه منه ، وجعل طاعته في الأرض كطاعته فقال عزّ وجل : ( مَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا (13) ) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ؟!
وإنّا لا نوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس ؟! ـ وهو الشرك ـ (14) والمؤمن لا يوصف ، وان المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر إليهما ، والذنوب تتحات عن وجوههما ( جسميهما ـ خ ) كما يتحات الورق عن الشجرة (15).
*****************************
(١) الأنعام / ١٦٠.
(٢) في الأصل رسم الكلمة : ( لها ولا ).
(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٨.
(٤) أحدهما عليهماالسلام.
(٥) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٩.
(٦) البقرة / ٢٦١.
(٧) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١٠ وأخرجه في البحار : ٦٨ / ٢٤ ح ٤٢ والوسائل : ١ / ٩٠ ح ١١ عن أمالي ابن الطوسي : ص ١٤٠ وفي البحار : ٧٤ / ٤١٢ ح ٢٣ عن الثواب : ص ٢٠١ بإسناده عن أبي محمّد الوابشي مثله ، والبحار : ٧١ / ٢٤٨ ح ٨ عن تفسير العياشي : ١ / ١٤٧ عن محمّد الوابشي مثله.
(٨) في النسخة ـ أ ـ والبحار عن أحدهما (ع).
(9) هكذا في الأصل.
(10) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١١ وح ١٢ ، وذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٠.
(11) الأنعام / ٩١.
(12) في الأصل ، بقدره ، وهو تصحيف.
(13) الحشر / ٧.
(14) في الكافي : الشك.
(15) ذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١١.
وأخرجه في البحار : ٧٦ / ٣٠ ح ٢٦ ، وذيله في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٨٢ ح ١٦ بإسناده عن زرارة باختلاف يسير في متنه.
التعلیقات