تدخل الاهل في شؤون الابناء
لقاء الربيعي
منذ 16 سنةيتدخل الاهل في شؤون الابناء في اغلب الاوقات لغرض المصلحة بيد ان النتائج قد تكون عكسية وغير متوقعة مما يؤدي الى وقوع خلاف بين المؤيدين والمعارضين هنالك يرى ان تدخل الاهل المطلق في شؤون الابناء لابد منه لانهم اصحاب خبرة وقد عاشوا المرحلة نفسها لذا تكون تجربتهم اكثر من الابناء على انفسهم واكثرهم حرصا على مصلحتهم وان الهدف من تدخلهم ليس السيطرة او فرض الراي كما يتصوره اغلب الشباب الذين لايقبلون سماع نصيحة ذويهم وبالتالي يندمون في نهاية المطاف ومع ذلك يسامحونهم ويفتحون لهم صفحة جديدة وحتى لو وقعوا في مشكلة كبيرة بسبب رفضهم نصيحة الاهل ومن الضروري تدخل الاهل في شؤون اولادهم خاصة عندما يعيش الابناء في مجتمع متعدد الثقافات والجنسيات فهم بحاجة ماسة الى نصحهم وارشادهم وتدخلهم اذا ما استتدع الحال فالابن مهما كبر يكون في نظر الاهل صغيرا لذا يحيطونه دائما بعطفهم وحنانهم وهنالك يقف ضد تدخل الاهل المطلق في شؤون الابناء لان هذا التدخل يلغي شخصية الابن ويجعله في جلباب اهله وفي الوقت نفسه سيظل معتمدا عليهم في كل صغيرة وكبيرة واذا ابتعد عنهم لايجيد التصرف في اموره لانهم قد الغو تفكيرة بدون قصد ولم يمنحوه حرية الراي والتعبير .
ويتدخل الاهل حتى في شؤون ابنائهم المصيرية كالزواج والدراسة لان هذين الامرين يخضعان لرغب الشخص نفسه وليس لرغبة الاخرين وقد يفرض الاهل على ابنائهم زيجات تفشل من السنة الاولى كما لم ينجح الطلاب الذين دخلوا كليات محددة بناء على رغبة اهلهم وهنا لابد من عدم تدخل الاهل في شؤون ابنائهم العامة لكي يتمكنوا من صناعة القرار بانفسهم بدون تاثير من طرف اخر بالرغم من ان هدف الاهل هوالمصلحة لكن قد يكون تدخلهم هذا غير مفيد ونتائجه غير مرضيه وهنا من الضروري عدم تدخل الاهل في شؤون ابنائهم فقد يكون تدخلهم هذا غير منطقي لكن يوجب التدخل في الحالات التي تستدعي ذلك عندما يبدون رايهم ونصحهم بشرط ان لايكون لابن دور مباشر في اي قرار يتم اتخاذة من قبل الاهل.
التعلیقات
٢