كيف تتجنبين سلبيات تدليل الطفل ؟
موقع زنوبيا
منذ 9 سنواتكلما اكتشفت المشكلة مبكراً أي من فترة ستة الى تسعة أشهر، كان علاجها أسهل،ولكن هذا يتطلب قدراً من العزيمة ،وقليلاً من قسوة القلب، لكي تقولي لا لطفلك وأن تحاولي بشكل او
باخر وضع الحدود المناسبة، ولكي تهيئي نفسك لتلك الحالة الصحيحة،فإنه عليك تذكر أن في حالة تماديك للتدليل الفائق عن الحد ستكون النتيجة وازدياد الاهتماد عليك بشكل مبالغ فيه بشكل يعوقك عن الاهتمام بأي شيء اخر في حياتك سواء المنزل او الزوج او اعمالك،وحتى إن استطعت في باديء الامر الموازنة بينها بالحد الضعيف،إلا أنه سيأتي عليك الوقت الذي تشعرين فيه بالملل والاكتئاب،فكثير من الامهات يصلن الى مرحلة البكاء دون سبب ولفترات طويلة،وهنا يأتي دور الزوج لمساندة زوجته معنوياً،والرفع من حالتها النفسية ومساعدتها في امور المنزل على قدر الامكان،حتى يشعرها بأنها شخص طبيعي غير مستعبد له،وللطفل والمنزل،وعليك ايضاً تذكر أن الحد من تدليل الطفل سيعم بالفائدة على الطفل نفسه،حيث إنه من غير المعقول اعتياده على الاعتماد عليك بشكل مبالغ فيه،مما يجعله طفلاً سلبياً في المستقبل وكسولاً،لذا فبحدث من تدليله تستطعين إصلاحه وتقويمه بما ينفعه ويفيده فيما بعد.
لذا فابدأي بوضع جدول اعمال ليومك يعينك على الالتزام بخطتك،بحيث تلتزمين بقيامك بالاعمال المنزلية او اية امور اخرى طوال الوقت الذي يكون فيه طفلك مستقيماً ولتسرعي في إنقاذه بكل همة ونشاط،واذا بدأ طفلك في البكاء ومد يده اليك عليك توجيه الكلام له بلهجة ودودة،ولكن بطريقة حازمة من خلال إفهامه أن لديك عدة اعمال عليك إنجازها في فترة ما ولاتندهشي،فعلى الرغم من عدم فهمه للكلمات بشكل كبير،إلا أنه سيدرك المضمون من نبرة صوتك،لذا فلتعيني نفسك وتتجاهلي بكاءه وتواصلي عملك وسوف تمر الساعة الاولى من النهار في صعوبة بالغة عليك، ولكن لن يدوم ذلك كثيراً،لذا عليك ايضاً بمحاولة شغله بأي شيء اخر كوضعه مع الالعاب،وأبداً لاتتواجدي امامه طيلة الوقت ولاتغيبي طيلة الوقت،بل عليك التحدث معه عن بعد او العمل على سماع صوتك تتحدثين،ولكن إياك أن تعودي عنه الى حمله مرة اخرى،ويجب عليك أن تتأكدي أنك بذلك لاتقسين على الطفل،فكلما اعتاد على ذلك في سن مبكرة،كان ذلك افضل،إذ أن الدرس يزداد صعوبة كلما تقدم اكثر في السن.
التعلیقات