نصائح المعالجة النفسية لأهل الأطفال المصابين بالسرطان
.3a2ilati موقع
منذ 8 سنواتعندما يتمّ تشخيص طفل ما بمرض السرطان يتلّقى الأهل هذا الخبر المشؤوم كوقوع الصاعقة وقد يؤثّر سلبيًا على ديناميكية الأسرة بأكملها.
وتمرّ العائلة بمراحل عديدة وتختبر كل أنواع المشاعر والأحساسيس الأكثر مرارةً مثل الشعور بالغضب من العالم أو الخالق، والخوف من خسارة طفلهما اذ يشعر الأبوين بالعجز التام عن فعل أي شيء من أجل انقاذه إضافة الى شعورهما بالذنب لأنّهما بصّحة جيّدة في حين يعجزان على شفاء ولدهما. وهنا تتغيّر أولويّات الوالدين فيحتلّ الطفل المصاب بالسرطان مركز اهتمامهما ولا يحصل أولادهما الآخرون على قدر كافٍ من الاهتمام والرعاية فيشعر الأولاد بالاهمال والغيرة والغضب والحزن والخوف الخ.
في الواقع، لا يدرك الأهل أنّ تصرّفهم يؤثّر سلبًا على باقي الأولاد اذ يخطئون في تفسير سلوك أولادهم على أنّه مجرّد تمرّد أو سوء تصرّف ولكنّه صرخة استغاثة للحصول على اهتمام الوالدين ورعايتهما. لذلك، سأقدّم فيما يلي نصائح للعائلات التي لديها أطفال مصابون بمرض السرطان من أجل مساعدتهم على التعايش مع هذه المحنة.
• لا تشعري بالشفقة: لأنّ ما يحتاجه طفلك هو أن تشفقي عليه بسبب مرضه. فأنت بالنسبة إليه مصدر القوّة والأمان وإن أشفقت عليه سيشعر هو أيضًا بالشفقة على نفسه وهذا سيؤثّر على جهاز المناعة ويثبط عزيمته على الاستمرار في العيش والبقاء.
• حاولي الحفاظ على حياتك اليومية والطبيعية: ليس بالأمر السهل ولكن يجب أن تحافظي على نمط حياة العـائلة الروتيني كي لا تصبح العائلة مفككّة. لذا، تمسّكي بالأنشطة اليومية قدر المستطاع كي لا يشعر الأولاد الآخرون بالإهمال وكي لا تشعري أنّك على شفير أن تخسري حياتك.
أنتِ بالنسبة لطفلك مصدر القوّة والأمان وإن أشفقت عليه سيشعر هو أيضًا بالشفقة على نفسه وهذا سيؤثّر على جهاز المناعة ويثبط عزيمته على الإستمرار في العيش والبقاء
• خصصّي وقتًا للشريك: من المهمّ ألاّ تهملي حياتك الشخصيّة لأنّها المصدر الأساسي الذّي تستمدينّ منه القوّة والراحة. فأنت بغنى عن إضافة مشكلة أخرى الى مشاكلك.
• إعرفي المزيد عن هذه الحالة: يجب أن يطّلع كلّ أفراد عائلتك على المراحل التي قد تمرّ بها العائلات في مثل هذه الظروف ما يعززّ التضامن بين أفراد العائلة الواحدة فلا يشعر أحد أنّه بمفرده في خضمّ هذه المحنة الصعبة.
• شاركي في مجموعة أو فريق يهدف الى تقديم الدّعم: إنّ التحدّث مع الآخرين في مواضيع وحالات مماثلة سيساعدك على تجاوز محنتك وستستفيدين من خبرات الأهل الذّين مروّا في الظروف نفسها. إنّ المجموعات الهادفة الى تقديم الدّعم ستساعدك على التخلّص من شعورك بالذنب والخوف وتمنحك المزيد من القوّة.
• لا تنسي أنّك تبذلين قصارى جهدك من أجل مساعدة طفلك لذا لا تقسي كثيرًا على نفسك.
التعلیقات