فاطمة الزّهرَاء (عليها السلام) القٌدَوة الصَالحة
موقع مدرسة الامام الحسين عليه السلام
منذ 8 سنواتفاطمة الزّهرَاء (عليها السلام) القٌدَوة الصَالحة
تعتبر السيدة الزهراء (عليها السلام) المرأة المثالية
في الإسلام، والقدوة الصالحة لكل امرأة تبحث عن
السعادة في الحياة، فهي سيدة نساء
العالمين وربيبة
الوحي والتنزيل، وخريجة مدرسة النبوة والرسالة،
وهي التي بلغت القمة الشاهقة في العظمة والمنزلة
حتى قال عنها أبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): ((إن الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها)).
من هنا.. فإن على كل امرأة في العالم أن تتخذ هذه
السيدة العظيمة قدوة لها في الحياة، وتستنير بنورها
الزاهر وتسير على هديها في طريق السعادة والفلاح.
إن السيدة فاطمة (عليها السلام) مثال كل فضيلة
ونموذج كل خير، سعدت كل امرأة اقتدت بها،
وشقيت كل امرأة تركتها واقتدت بغيرها،.
لقد كانت هذه السيدة الجليلة قمّة في الحجاب
والإحتشام، لا تخرج من البيت إلا والعباءة
تستر جميع جسدها من الرأس إلى القدم.. وكانت
تكره التبرج والسفور أشدّ الكراهية، وما ذاك إلا
لأن الله يكره ذلك، ولأنه (أي السفور) مفتاح كل
رذيلة، وطريق للفجور، ومقدمة للسقوط بل هو
السقوط بعينه.
والآن.. تعالوا نقرأ بعض دروس الحجاب والكرامة
في حياة السيدة الزهراء (عليها السلام) :
ماذا خير للمرأة؟
جاء في التاريخ: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
إلتفت – ذات يوم- إلى أصحابه، وطرح عليهم
السؤال التالي: أيُ شيءٍ خيرٌ للمرأة؟
فسكت الأصحاب.. لأنهم لم يعرفوا بالضبط الجواب
الصحيح لهذا السؤال، وكأنه بدأ يراود أفكارهم: أي
شيء خير للمرأة؟ المال؟ الجمال؟ الزواج؟ ماذا؟
وسمعت السيدة الزهراء (عليها السلام) بهذا السؤال،
فأرسلت إلى أبيها من يقول له:
خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل
(طبعاً الرجل الأجنبي).
وبقي الصحابة بانتظار ردّ النبي: ماذا سيقول
(صلى الله عليه وآله وسلم) إزاء هذا الجواب
من ابنته المعصومة؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): صدقت.. إن
فاطمة بضعة مني، أي إن جوابها وفكرها وكلامها
وكل أفعالها هو نابع من صميم الحق ومن واقع
الإيمان كيف وهي التي يرضى الله لرضاها
ويغضب لغضبها.
وبهذا الجواب أعلن (صلى الله عليه وآله وسلم)
لكلِ امرأة في العالم أن خير المرأة في الحجاب..
وان شرّها في السفور.
وكذلك لنا الأمل في فيتاتنا العزيزات
وأخواتنا المؤمنات السائرات على نهج
الزهراء (عليها السلام) أن يشعلن نوراً
يضيء الدرب ليتصل بنور الزهراء
(عليها السلام).
فسلام الله عليك يامولاتي وسيدتي
التعلیقات