تناول الأطعمة الغنية بالبروتين للشعور السريع بالشبع!
موقع صحتي
منذ 8 سنواتيلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول اللحوم والأطعمة الأخرى الغنية بالبروتين عندما يبدؤون باتباع الحميات الغذائية وذلك لاعتقادهم بأن الطعام الغني بالبروتين يساعدهم
على الشبع السريع وبالتالي يتناولون سعرات حرارية أقل.
لاحظ فريق من الباحثين في مجال التغذية أنه لا يوجد دراسات كبيرة تؤكد هذه الفكرة فقاموا بتحليل البيانات المتواجدة لعدة دراسات حول هذا الموضوع. توصلت الدراسة الجديدة إلى نتيجة أن البروتين يؤدي إلى الشعور الأسرع بالشبع! وتم نشر نتائج الدراسة في الثالث من مارس في مجلة أكاديمية التغذية والسكري.
يقول الباحث ريتشارد ماتتيس وهو قائد البحث ومدير مركز دراسات تغذوية: “تمت الدراسات السابقة على أعداد صغيرة أو بتقرابات مختلفة تجعل تفسير النتائج صعبة. في دراستنا جمعنا اختبارات متعددة لتأكيد وجود التأثير”.
أكد الباحثون أنه وبينما يسرع البروتين من الشعور بالشبع إلا أنه ليس المفتاح السحري لخسران الوزن. فسر ماتتيس ذلك قائلا: “الشعور بالجوع والشبع ليسا العاملين الوحيدين المؤثران على عدد السعرات الحرارية المتناولة. نحن نأكل عادة لأسباب أخرى. العديد منا شعر بالشبع وبالكاد أنهى وجبته ولكن يرحب بتناول التحلية بعد ذلك!”
كم نحتاج من البروتين للشعور بالشبع؟
الباحثة المساعدة هيذر ليدي وهي أستاذ مشارك في قسم التغذية في جامعة ميسسوري قالت أن الإجابة عن هذا السؤال غير موجودة بعد! اقترح الباحثون زيادة كمية البروتين المتناولة بشكل قليل قد يكون خطوة أولية جيدة للأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن. أما ماتتيس علق قائلاً: “إذا استمر حدوث هذا التأثير على المدى البعيد (حيث أن دراستنا تمت على مدى قصير فقط) فقد يساعد زيادة كمية البروتين المتناولة على فقدان أو الحفاظ على الوزن”.
قال خبيريَ تغذية أن الدراسة مفيدة ولكن نحتاج إلى دراسة بعيدة المدى للتأكيد على فعالية زيادة كمية البروتين المتناولة لفقدان الوزن.
أما خبيرة التغذية إيرين كيان فكان رأيها: “قد تكون هذه المعلومات مفيدة لحثّ إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع وكيف يؤثر على كمية السعرات الحرارية المتناولة والوزن، لا يمكننا الجزم أن زيادة كمية البروتين نؤدي إلى زيادة النقصان في الوزن. وأضافت أن الدراسات التي تم تحليلها في هذه الدراسة تختلف بشدة من ناحية كمية البروتين التي تم تناولها بالإضافة إلى مجمل السعرات الحرارية التي تم الحصول عليها. ولم تقدم الدراسات أي معلومة حول كون الشعور السريع بالشبع يؤدي فعلاً إلى تقليل مجمل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم”.
دانا أنجيليو وايت وهي خبيرة تغذية وأستاذ مشارك متخصصة بتدريب الرياضيين في جامعة كويننيبياك قالت أن النتائج الجديدة تدعم الرسائل المتواجدة لدى خبراء التغذية. وأن كمية البروتين قد تختلف ولكن يفضل تناول أنواع مختلفة من البروتين (من مصادر نباتية وحيوانية) موزعة خلال اليوم. سيساعد هذا على مقاومة الجوع وتزويد الجسم بالأحماض الأمينية التي يحتاجها لصحة العضلات، المناعة وإنتاج الهرمونات.
التعلیقات