اضـواء علـى مظلوميــة الزهــــراء
موقع مدرسة الامام الحسين عليه السلام
منذ 8 سنواتبسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الوجود أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم
أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعظم الله اجوركم بذكر استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام )
في الواقع الجميع متفق على ان كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) هو وحي من الله تبارك وتعالى
ولايوجد في كلامه اي زيارة او نقصان او سهو او اشتباه ,لانه معصوم كما يعلم الجميع .
ومن هنا حينما نرجع الى بعض الروايات الصحيحة التي قالها رسول الله ونقلها علماء السنة والشيعة ومن بين مانقل البخاري ومسلم هذه الروايات باعتبار انهما اصح مصادر اهل السنة يتبين لنا هناك حقائق واضحة في كلامه.
وروى محمد بن اسماعيل البخاري في الصحيح في باب / مناقب قرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن مسور بن مخرمة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه قال : فاطمة بضعة مني فمن اغضبها فقد اغضبني .
وقد اخرج مسلم في صحيحة عن المسور بن مخرمة ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : فاطمة بضعة مني يريبني ما ارابها ويؤذيني ما آذاها فمن اغضبها فقد اغضبني .
اقول : عودا على بدء لايمكن لرسول الله ان يتكلم عن شي ليس له مصداق واقعي في الخارج, خصوصاً انه مطلع على علم الغيب من خلال الوحي ,وكل كلامه عن الله تبارك وتعالى .
فلماذا اكد رسولالله (صلى الله عليه واله ) على عدم ايذاء بضعته الطاهرة ؟
الا يدل هذا على علمه بما سوف يجري عليها من المحن والايذاء, وحذر عن ايذاها مسبقا لعل المقابل يرجع عن ايذائها وغضبها ونفس الوقت يكون التحذير حجة عليهم في يوم القيامة ؟
اما اذا لم يكن هناك من يؤذيها او يغضبها من بعده فماهي الحكمة من هذا الكلام الذي ذكرته مصادر الشيعة والسنة بكثرة ؟
وبعبارة اخرى اذا لم تكن هناك اي اذية للزهراء من الاخرين بعد موت ابيها فماهي الحاجة لتحذير رسول الله المغلظ .
ثم هناك عدة قرائن اخرى تدل على ان الزهراء سوف تظلم من الاخرين ,وسوف تسلب حقوقها ويُعتدى عليها وسوف يهجمون على دارها قسراً ؟ ورسول الله اراد الحد من ذلك الهجوم ,من خلال فعله والجميع يعلم ان فعل رسول الله حجة ,لانه كان يستأذن الدخول على بيت فاطمة لمدة ستة اشهر ؟مع العلم انه لايحتاج الى اذن اطلاقاً لانه ابوها وهي ابنته وريحانته من الدنيا ؟
فلابد لفعل رسول الله من حكمة وهي يريد ان يقول لهم انه لايجوز الدخول لبيت فاطمة ولايجوز لكم الهجوم عليها ولايجوز لكم ايذائها واراد ان يعبر لهم بحسب فعله انه وان كان ابوها فقد امره الله بالاذن حتى يدخل دارها .
ومع هذا فان القوم بمجرد ان رحل رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يمتثلوا امره ,بل خالفوا وظلموا الزهراء واغضبوها واذوها ودخلوا دارها بلا اذن ؟وغضبت الزهراء عليها السلام على من فعل ذلك وغضبها هوغضب ابيها وغضب ابيها يعني غضب الله تعالى ,وغضب الله يعني الخسران الاكيد في الدنيا والاخرة, لانه الله امرنا ان نسير على سراطه المستقيم ونهانا الله ان نكون مع الذين غضب الله عليهم وابعدهم من رحمته
ومن اذى الزهراء فقد اذى رسول الله ومن اذى رسول الله استحق العن والعذاب الاليم من الله تعالى بدليل قوله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}
التعلیقات