الاساليب الصحيحة لتربية الطفل
مجلة الزهراء عليها السلام
منذ 8 سنواتالقدوة من افضل الوسائل لتربية الطفل ذلك لان المربي يعتبر المثل الاعلى في نظر الطفل والاسوة الحسنة الذي يقتدي به.
فينبغي للوالدين اذاً ان يصلحا نفسيهما ويحسنا تصرفاتهما وافعالهما كي يستطيعا ان يقدما قدوة حسنة ونموذجاً مناسباً لاطفالهما، لان الطفل يحاول قبل كل شيء تقليد ابويه في كل الاعمال التي يقومان بها. فالطفل حين يجد من ابويه ومربيه القدوة الصالحة في كل شيء؛ يتشرّب مبادىء الخير، ويتطبّع على اخلاق الاسلام.
وحين يريد الابوان أن يتدرج طفلهما على خلق الصدق والامانة والعفة والرحمة ومجانبة الباطل... فعليهما أن يعطيا من نفسيهما القدوة الصالحة في فعل الخير، والابتعاد عن الشر؛ وذلك بالتحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل، في اتباع الحق ومجانبة الباطل، في الإقدام نحو معالي الامور والترفع عن سفاسفها...
على سبيل المثال، عندما يقوم الأب والأم للصلاة نلاحظ ان الطفل سيقف الى جانبهما ويسعى الى تقليد حركاتهما والقيام بالاعمال التي يقوم بها والداه نفسها، فلهذا يجب على الآباء والامهات أن يؤدوا الصلاة بصورة صحيحة لتعليم ابنائهم ذلك منذ البداية، كما يجب عليهم ان يعلموا بان هذا التقليد سيبني شخصية الطفل، فلذلك يجب ان يتعلم الطفل كل شيء بشكل صحيح منذ البداية.
من جهة اخرى، تعتبر القصص والحكايات التربوية من افضل الاساليب لتعليم الطفل وتقديم النموذج الجيد له. فإن لهذه القصص تأثيراً كبيراً على فكر الطفل، فبعد الاستماع لهذه القصص يحاول الطفل ان يضع نفسه في مكان بطل القصة وان يقوم باعماله نفسها. فيمكن إذاً ايحاء القدوة الصالحة للطفل عن طريق سرد القصص التربوية وتعليمه الامور الدينية والاخلاقية.
الطفل انسان تقي وطاهر، يحبّ القيام بالاعمال الجيدة والمفيدة فلهذا يجب على الوالدين تعليمه الاعمال الحسنة والامور الاخلاقية كالصدق والمحبة والعدالة والعفو وحب الخير، وكذلك المسائل الدينية كالتوحيد، النبوة، الصلاة، الصيام، والوضوء وذلك عن طريق سرد القصص التربوية.
كما يجب على الوالدين شرح الفرق بين الاخلاق الجيدة والسيئة عن طريق القصة وتقديم نتيجة لهذه القصص. ويجب أخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار وهو ان لا تكون القصة وسيلة لتلقينه وتعليمه الافعال السيئة والتصرفات القبيحة. وكذلك يجب ان تتناسب القصة مع سن الطفل، فالقصة التي نرويها لطفل ذي ثلاث سنوات تختلف عن القصة التي نرويها لطفل ذي خمس سنوات.
فموضوع القصة للطفل ذي الثلاث سنوات هو موضوع بسيط مثل طريقة اكل الطعام، طريقة لبس الملابس، اسماء الاشياء والحيوانات وغير ذلك. بينما موضوع القصة لطفل ذي خمس سنوات يدور حول امور اهم مثل الصلاة، الصيام، التصرف والتعامل بصورة صحيحة وغير ذلك.
والجدير بالذكر انه تم ذكر هذين الاسلوبين (التربية بالقدوة واسلوب رواية القصة) في القرأن الكريم.
فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم نماذج صالحة لتربية الانسان الكامل مثل قصة النبي موسى(ع)، والنبي ابراهيم(عليه السلام)، وقصة السيدة مريم (عليها السلام) وزوجة فرعون و... الخ.
وايضاً تم ذكر قصة قوم عاد وثمود، وقوم لوط ، واصحاب الكهف واصحاب الفيل في القرآن الكريم لتكون عبرة للانسان في انتخاب الطريق الصحيح
رابط الموضوع
التعلیقات