آلام الركبة
موقع صحتي
منذ 8 سنواتحقائق عن آلام الركبة
– ألم الركبة هي مشكلة شائعة متعددة الأسباب بدءا من الإصابات الخفيفة
إلى المشاكل الصحية.
– قد يكون ألم الركبة محددا بمنطقة معينة أو منتشرا في الركبة كاملة.
– عادة يرتبط ألم الركبة في تقييد الحركة.
– يتم عمل فحص شامل لتشخيص سبب الألم في الركبة.
– يعتمد نوع العلاج على المسبب.
– عادة التحسن بعد العلاج يكون جيدا بالرغم من أنه قد يحتاج إلى جراحة أو تدخلات طبية أخرى.
ما هي آلام الركبة؟
آلام الركبة هي مشكلة شائعة تبدأ في أي من الأجزاء العظمية في الركبة (مكونات مفصل الركبة “عظم الفخذ، الساق، الشظية”، الرضفة أو الأربطة والغضاريف “الهلالة”). يصيب ألم الركبة الأشخاص من كل الأعمار وتكون في العادة العلاجات المنزلية كافية إلا في الحالات الشديدة.
ما هي أعراض آلام الركبة؟
موقع ألم الركبة قد يختلف بناء على الهيكل المعني. في حالة الالتهاب قد تكون الركبة بأكملة منتفخة ومؤلمة بينما عندما يكون غضروف مفصلي به كسر أو تمزق يكون الألم محددا بموقع معين. شدة الألم قد تكون خفيفة جدا أو تزيد لدرجة تحدث عجزا في المشي والحركة ومن الأعراض المصاحبة لألم الركبة:
– صعوبة في المشي لعدم ثبات الركبة.
– الاحمرار والانتفاخ.
– عدم القدرة على مدّ الركبة.
ما هي مسببات آلام الركبة؟
تنقسم آلام الركبة إلى ثلاثة فئات رئيسية:
إصابة مؤقتة: ككسر في العظم أو تمزق بالرباط.
حالة طبية مرضية: كالتهاب المفاصل أو التلوث.
الحالات الناتجة عن الإستعمال المزمن والمفرط: هشاشة العظام، متلازمة الظفر، إلتهاب الأوتار والإلتهاب الكيسي.
سوف تجدون في الأسفل المزيد من الأسباب الشائعة لآلام الركبة. هذه القائمة ليست حصرا ولكن تضع الضوء على بعض المسببات التابعة لكل من الفئات السابقة.
الإصابات المؤقتة
الكسور: الضربة المباشرة للهيكل العظمي من الممكن أن تؤدي إلى كسر عظام الركبة. عادة يكون الكسر واضحا ومؤلما كما أن معظم كسور الركبة ليست مؤلمة وحسب ولكنها تؤثر على وظيفة الركبة (ككسر الرضفة) أو يصبح من الصعوبة تحمل الوزن (كحالة كسر الهضبة الظنبوبية) وجميع الكسور تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
إصابات الرباط: أكثر الإصابات شيوعا هي إصابة الرباط التصالبي الأمامي (تمزق الأربطة). تحدث هذه الإصابة عادة لدى الرياضيين نتيجة للتوقف المفاجئ وتغيير الإتجاه.
إصابات الغضروف المفصلي: يعمل الغضروف المفصلي كماص للصدمات ما بين الركبة والعظام وعملية دوران الركبة من الممكن أن يؤذيه.
إزاحة الركبة: من الممكن أن يحدث إزاحة لمفصل الركبة وهي حالة طبية طارئة وتحتاج إلى تدخل فوري. في العادة يحدث خلال حادث مروري تصطدم خلاله الركبة بلوحة القيادة.
الحالات الطبية المرضية
التهاب المفاصل الروماتويدي: مرض مناعة ذاتي والذي يصيب جميع المفاصل في الجسم ويمكن أن يؤدي إلى ألم حاد وعجز.
النقرس: هو نوع من التهاب المفاصل ويتواجد عادة في إصبع القدم الكبير ويمكنه أن يصيب الركبة.
التهاب المفاصل المعدي: من الممكن أن يصاب مفصل الركبة بالإلتهاب مما يؤدي إلى الألم، الانتفاخ والحمى. هذه الحالة تحتاج العلاج بالمضادات الحيوية والعلاجات التجفيفية بالسرعة الممكنة.
الحالات الناتجة عن الاستعمال المزمن والمفرط
إلتهاب الأوتار: يحدث للأوتار الرابطة للرضفة وعظام أسفل القدم وهو مرض مزمن يصيب الأشخاص ذوي الحركة المتكررة بنفس النمط كراكبي الدراجات الهوائية والعدائين.
هشاشة العظام: وهو اهتراء للغضاريف نتيجة للإستعمال والتقدم بالعمر.
مسببات أخرى
من الممكن أن يحدث إلتهاب عند نقطة الإدراج العظمي في وتر الرضفة لدى الأطفال في حالة تدعى “مرض أوسجوود-شلاتر”.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بآلام الركبة؟
الميكانيكا الحيوية: مفصل الركبة معقد ويتم تحريكة واستعمالة بشكل متكرر يوميا وأي تغير في حركة المفصل (تغييرات في طول القدم، تغييرات في نمط المشي نتيجة لآلام الظهر) من الممكن أن تؤدي إلى تغييرات ماكرة في المفصل مؤدية إلى الآلام والصدمات.
الوزن الزائد: الإجهاد الحاصل على مفصل الركبة يزيد مع زيادة الوزن. السمنة أيضا تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام حيث يصبح إحتمالية إنهيار الغضروف أعلى.
الإستعمال الزائد: نتيجة الحركة المستمرة خلال تمارين معينة (الركض، التزلج) أو ظروف العمل (كالإنحناء لفترة طويلة) من الممكن أن يؤدي إلى إنهيار الغضروف والألم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
أي ألم لا يستجيب للراحة أو يختفي خلال أيام يجب أن يتم تقييمه من قبل الطبيب بالإضافة في حالات ظهور الأعراض والعلامات التالية:
– الإنتفاخ.
– عدم القدرة على ثني الركبة.
– تغير في شكل الركبة.
– عدم القدرة على الحركة أو الشعور بعدم الإرتياح أثناء المشي.
– ألم حاد.
ما هي المضاعفات المحتملة لآلام الركبة؟
في العادة يختفي ألم الركبة بدون معرفة المسبب ولكن ووفقا لهذا المسبب من الممكن أن تسوء الحالة لمضاعفات وإصابات أكبر. تكون هذه المضاعفات عادة طويلة الأمد وتؤدي إلى زيادة في الألم أو زيادة في الصعوبة في المشي.
كيف يشخص الطبيب آلام الركبة؟
سيبدأ الطبيب بطرح أسئلة متعلقة بالصحة العامة ثم يتخصص بالأسئلة عن الركبة (مدة الألم، شدته، هل يخف بأية وسيلة أو يزيد…). بعد ذلك يتم عمل فحص للركبة. هذا يشمل ثني الركبة خلال حركة كاملة، فحص ثباتية الأربطة وتقييم وجود أي طراوة أو إنتفاخ. في العادة يكون من الأفضل مقارنة نتائج إحدى الركبتين بالأخرى ويكون هذا على الأغلب كل ما يحتاجه الطبيب للتشخيص وبدء العلاج. في عدد من الدراسات وجد أن هذا الإختبار إذا قام به شخص ذو خبرة يكون بنفس فائدة إختبار X-ray. ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب المزيد من الفحوصات، من الأمثلة عليها:
الإختبارات الإشعاعية
يمكن لفحوصات X-ray الكشف عن الكسور والتغييرات في شكل الركبة بينما يمكن لمسح الأشعة المقطعية إعطاء صورة أوضح عن مشاكل العظام في الركبة. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم الأنسجة الرخوة الموجودة في الركبة في حالات إصابات الأربطة، العضلات والغضروف.
إختبارات الدم
في حالة توقع الإصابة بالنقرس، التهاب المفاصل أو الحالات الطبية الأخرى ينصح الأطباء بعمل فحوصات للدم.
إزالة سوائل المفصل (بزل المفصل)
في بعض الحالات لا بد من إزالة كمية قليلة من سائل الركبة للتشخيص. عند القيام ببزل المفصل يتم إدخال إبرة صغيرة في المفصل ومن ثم سحب كمية السائل المطلوبة وتجرى العملية في ظروف معقمة. بعد ذلك يرسل السائل للمختبر للفحص.يجرى هذا الإختبار عندما يشك الطبيب بوجود إلتهاب في المفصل أو للتمييز بين النقرس أو التهابات المفاصل الأخرى.
ما هي العلاجات المتاحة لآلام الركبة؟
يختلف علاج آلام الركبة بناء على مسببه.
الأدوية
من الممكن وصف الأدوية لعلاج الأمراض المسببة لآلام الركبة أو وصف أدوية لتخفيف الألم.
العلاج الفيزيائي
في بعض الحالات تقوية العضلات المحيطة للركبة يجعلها أكثر ثباتا ويساعد على ضمان حركة أفضل بما يساعد أيضا على تجنب الضربات أو أن تسوء حالة الضربة.
الحقن
حقن الأدوية مباشرة في ركبتك قد يساعد في بعض الحالات. أكثر الأدوية شيوعا الكورتيكوستيرويدز والزيوت (المواد المزلقة). تساعد الكورتيكوستيرويدز في حالات التهاب المفاصل والالتهابات الأخرى ويحتاج عادة أن يتم الحقن كل بضعة أشهر. بينما الزيوت والتي تكون مشابهة للسائل المتواجد في الركبة تساعد في الحركة وتخفف من الألم.
الجراحة
جراحات الركبة تتراوح ما بين جراحة الركبة بالمنظار إلى الإستبدال الكامل للركبة. تعد الجراحة بالمنظار شائعة وتساعد الطبيب على رؤية ما داخل الركبة من خلال ثقوب صغيرة وكاميرا تعمل بتقنية الألياف البصرية. يمكن للطبيب إعادة إصلاح العديد من الضربات وإزالة الأجزاء الصغيرة من الغضاريف أو العظم.
استبدال جزئي للركبة
بقوم الجراح باستبدال الأجزاء التالفة من الركبة بأجزاء بلاستيكية ومعدنية وبما أن الإستبدال يكون جزئي تكون فترة استرداد العافية لدى هؤلاء المرضى أقل من أولئك الذين يتم استبدال الركبة بشكل كامل لهم.
استبدال كلي للركبة
في هذه العملية يتم استبدال الركبة بمفصل صناعي ولكن يحتاج إلى عملية جراحية رئيسية وإدخال للمستشفى.
العلاجات الأخرى
وجد للوخز بالإبر بعض الفائدة في التخفيف من آلام الركبة خاصة لمرضى هشاشة العظام. المكملات الغذائية المحتوية على Glucosamine وchondroitin كانت لهم بضع النتائج المختلطة بناء على عدد من الدراسات.
هل يوجد أية علاجات منزلية فعالة في علاج آلام الركبة؟
الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية يمكنها تخفيف الألم. ولكن إذا كان المريض يلجأ لها باستمرار يجب مراجعة الطبيب لتقييم ألم الركبة وتشخيصه وتفادي الآثار الجانبية للإستعمال المزمن للأدوية.
في حالات الإصابات الخفيفة يمكن التحسن باتباع الخطوات التالية:
الراحة: قم بإراحة المفصل وخذ فترة راحة من ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى تحريك مستمر لمفصل الركبة.
الثلج: قم بوضع الثلج على الركبة فقد يساعد في تخفيف الألم والإلتهاب.
الضغط: وضع ضمادة قابضة يساعد على منع الإنتفاخ ويساعد كذلك الأربطة. ولكن لا يجب أن تكون الضمادة مشدودة جدا ويجب إزالتها في الليل.
الرفع: الرفع يساعد على تخفيف الإنتفاخ ويساعد على إراحة الركبة.
ما إحتمالية شفاء آلام الركبة؟
في العادة يعاني المريض من ألم الركبة لفترة ثم يتحسن. من الممكن أن يعود الألم بعد أسابيع أو أشهر. في حالة أصبح الألم مزمنا فمن الضروري مراجعة الطبيب لتقييمه ومنع حدوث مضاعفات للغضروف، العظام أو الأربطة. مدى الشفاء/ التحسن يعتمد على مسبب الألم.
أصبح من الممكن شفاء العديد من حالات آلام الركبة والعودة لأسلوب الحياة النشط بفضل التقنيات الجراحية الحديثة.
التعلیقات