ما هي المواصفات التي ينبغي أن يتحلّى بها شريك العمر؟
موقع مفتاح
منذ 7 سنواتمواصفات الزوج: وهي على قسمين: ايجابية وسلبية، أو حميدة وسيئة.
المواصفات الإيجابية:
وهي التي تدعو إلى اختياره
:
أولاً: أن يكون تقياً
حيث جاء في الحديث أن رجلاً جاء إلى الامام الحسن عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته فقال عليه السلام:"زوّجها من رجل تقي، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها"(۱).
وفي هذا الحديث بيان منه عليه السلام للآثار المترتبة على تزويج التقي.
ثانياً: أن يكون أميناً
وذلك بالإضافة إلى الرضا عن دينه بحيث أنه لا يحيد عن جادة الشرع المقدس، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب إليكم فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"(٢).
وبهذا أوضح صلى الله عليه وآله وسلم الآثار السلبية،سواء الفتنة أو الفساد،من جراء الامتناع عن تزويجه، والركون إلى موازين أخرى لا يقيم الإسلام لها وزناً،كإمكانيّاته المادية أو انتمائه إلى عائلة معروفة بالزعامة.
ثالثاً: أن يكون خلوقاً
كما ورد عن الرضا عليه السلام:"إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوّجه، ولا يمنعك فقره وفاقته(۳)، قال اللَّه تعالى:﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ...﴾(۴)، وقال:﴿... إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ...﴾(۵).
إنه لمن المؤسف جداً أن تدوّي هذه الدعوات إلى اعتماد المعيار الحق ولا تلقى في الأرجاء إلا ثلّة ممن امتحن اللَّه قلوبهم بالإيمان،حتى راجت دعوة معاكسة أسماها أصحابها (بتأمين المستقبل للفتاة) منعت الكثيرين من الانضمام إلى ركب الحياة الزوجية،وحالت بينهم وبين أمانيّهم بل أودت بالكثيرين إلى الانحراف عن سبيل الرشاد.
المواصفات السلبية:
وهي التي تدعو إلى عدم اختياره:
أولاً: أن يكون شارباً للخمر
حيث جاء عن الرضا عليه السلام:"إياك أن تزوج شارب الخمر فإن زوّجته فكأنما قدت إلى الزنا"(۶).
ويكفينا ما نشاهده اليوم،وما رآه السابقون من الخراب الذي يحل بالبيوت التي يكون أربابها كذلك حيث مصيرها الدمار والانهيار.
ثانياً: أن يكون سيء الخلق
فإنه عنصر هدّام وليس عنصراً بناء،ومعه لا تدوم المودّة،وقد ورد النهي عن تزويجه حتى وإن كان قريباً ورحماً، كما عن أحدهم يقول كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام إن لي ذا قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء فقال عليه السلام:"لا تزوّجه إن كان سيء الخلق"(۷).
ثالثاً: أن يكون مشكّكاً
علّل ذلك في الأحاديث الشريفة بأن الزوجة تأخذ من منهجه وأدبه،وقد يستميلها إلى ما هو عليه من الباطل كما ورد في منكري الولاية،حيث يؤدي بها ذلك إلى موالاة من ينبغي معاداته،ومعاداة من ينبغي موالاته، فهناك تحذير من الحالتين،ومما جاء في هذا المضمار ما عن مولانا الصادق عليه السلام:"تزوجوا في الشُكَّاك ولا تزوجوهم، لأن المرأة تأخذ من أدب الرجل ويقهرها على دينه"(۸).
المصادر:
۱- ميزان الحكمة، ج٢، ص۱۱۸۴.
٢- نفس المصدر.
۳- نفس المصدر.
۴- النساء:۱۳۰
۵- النور:۳٢
۶- ميزان الحكمة، ج٢، ص۱۱۸۳.
۷- ميزان الحكمة، ج٢، ص۱۱۸۳.
۸- نفس المصدر.
التعلیقات