فاطمة المعصومة عليها السلام نزيلة قم المقدسة
الشيخ مهدي المجاهد
منذ سنتينوُلدت السيّدة المعصومة في المدينة المنورة، وترعرعت في بيت الإمام الكاظم عليه السّلام، فورثت عنه من نور أهل البيت وهديهم وعلومهم في العقيدة والعبادة والعفّة والعلم ما يقصر اللسان من الكلام، وعُرفت على ألسنة الخواصّ بأنّها كريمة أهل البيت عليهم السّلام.
فإنها رضعت من ثدي الإيمان، ونشأت في أحضان العفة والطهارة، تحت رعاية أخيها الإمام الرضا علیه السلام؛ لأن أباها الإمام الكاظم علیه السلام أُشخص إلى بغداد، وسجن فيها بأمر الرشيد العباسي؛ لذلك تكفل أخوها الإمام الرضا علیه السلام رعايتها ورعاية أخواتها ورعاية بقية العلويين الذين كان الإمام الكاظم علیه السلام قائماً برعايتهم.
من صفات فاطمة المعصومة عليها السلام
تُعرف هذه السيدة بالمحدثة، والعابدة، والمقدامة، وكريمة أهل البيت عليهم السلام. وهي في غاية الورع، والزهد، والتقوى، والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى.
كيف لا! وأبوها الإمام الكاظم علیه السلام المعروف بباب الحوائج، وأخوها الإمام الرضا الراضي بالقدر، وقد عرفت حال أمها، وما تحوي من صفات كمالية ورعاية ربانية.
جاء في كتاب النساء المؤمنات: كانت السيدة فاطمة الكبرى بنت الإمام الكاظم علیه السلام عالمة محدثة راوية، حدثت عن آبائها الطاهرين، وحدث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث، وأثبت لها أصحاب السنن والآثار روايات ثابتة وصحيحة من الفريقين الخاصة والعامة، فذكروا أحاديثها في مرتبة الصحاح الجديرة بالقبول والاعتماد.(1)
قال الإمام الصادق عليه السلام قبل أن تولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام: «ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم. تقبض فيها امرأة هي من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم».(2)
قصة وفاة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ودفنها
وروى مشايخ قم أنه لما أخرج المأمون علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة إلى المرو في سنة مأتين خرجت فاطمة أخته في سنة إحدى ومأتين تطلبه، فلما وصلت إلى "ساوة" مرضت فسألت: كم بيني وبين "قم"؟ قالوا: عشرة فراسخ، فأمرت خادمها، فذهب بها إلى قم، وأنزلها في بيت موسى بن خزرج بن سعد. والأصح أنه لما وصل الخبر إلى آل سعد اتفقوا، وخرجوا إليها أن يطلبوا منها النزول في بلدة قم، فخرج من بينهم موسى بن خزرج، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرّها إلى قم، وأنزلها في داره، فكانت فيها ستة عشر يوما، ثم مضت إلى رحمة الله ورضوانه، فدفنها موسى بعد التغسيل والتكفين في أرض له، وهي التي الآن مدفنها وبنى على قبرها سقفا من البواري إلى أن بنت زينب بنت الجواد عليه السلام عليها قبة.
وحدثني الحسين بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أنه لما توفيت فاطمة -رضي الله عنها– وغسلوها، وكفنوها. ذهبوا بها إلى بابلان، ووضعوها على سرداب حفروه لها، فاختلف آل سعد بينهم في من يدخل السرداب، ويدفنها فيه، فاتفقوا على خادم لهم شيخ كبير صالح يقال له "قادر" فلما بعثوا إليها رأوا راكبين سريعين متلثمين يأتيان من جانب الرملة، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها ودخلا السرداب وأخذا الجنازة فدفناها، ثم خرجا، وركبا، وذهبا، ولم يعلم أحد من هما. والمحراب الذي كانت فاطمة عليها السلام تصلي إليها موجود إلى الآن في دار موسى بن الخزرج، ثم ماتت أم محمد بنت موسى بن محمد بن علي الرضا عليه السلام، فدفنوها في جنب فاطمة عليها السلام.(3)
سادات مدينة قم المقدسة
نقل الشيخ حسن القمّي في كتابه تاريخ قم في ما يخص بنات الإمام الجواد عليه السّلام: إنّ أوّل السادات الرضويّة الذين قَدِموا إلى قم هو أبو جعفر موسى بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر عليه السّلام، فقد جاء سنة 256 للهجرة من الكوفة إلى قم، فحطّ رحالَه فيها، وارتدى البُرقُع (فسُمّي موسى المُبَرقَع)، ثمّ لَحِقَته أخواتُه زينب وأمّ محمّد وميمونة بنات محمّد بن عليّ عليه السّلام من الكوفة إلى قم، وتبعتهنّ بُرَيهة بنت موسى.(4)
لما جائت السيدة زينب إلى مدينة قم المقدسة كان سقف مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام من الحصر والبواري، وبناء على الوثائق التأريخية فإن السيدة زينب هي من بنت القبة على مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام بواسطة موسى بن خزرج .
توفيت السيدة زينب بنت الإمام الجواد عليه السلام في مدينة قم المقدسة، ودُفنت إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، كما دُفن إلى جوارها أيضا أخواتها أم محمد وميمونة سلام الله عليهن.(5)
فضل زيارة فاطمة المعصومة عليها السلام
يعد مشهد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام في مدينة قم اليوم من المشاهد المشهورة في عالمنا الإسلامي، وهو مبني على طرازٍ إسلاميٍّ رائعٍ، ويقصده محبو أهل البيت من مختلف ديار الإسلام للزيارة والتوسل والدعاء، وهناك جملة من الروايات التي تحث على زيارة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، وتكشف عن عظم ثواب زيارة ضريحها.
روى الصدوق رحمه الله بإسناد عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام، فقال عليه السلام: «مَنْ زَارَهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ».(6) وفي رواية قال عليه السلام: «مَن زارَ المعصُومةَ بقمّ كَمن زَارنِي».(7) وبالإسناد عن الإمام الجواد عليه السلام أنه قال: «مَن زار قبر عَمَّتي بقمّ فله الجنَّة».(8)
زيارتها
أفرد الشيخ المفيد رحمه الله لها زيارة خاصة في كتابه المزار، وعقد العلاّمة المجلسي في البحار باباً في زيارة السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام: حيث حدّث علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: «يا سعد! عندكم لنا قبر»
قلت: جعلت فداك: قبر فاطمة بنت موسى عليها السلام؟
قال: «نعم، مَن زارها عارفاً بحقّها فله الجنة، فإذا أتيتَ القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وأحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، ثم قل:
السّلام على آدم صفوة الله، السّلام على نوح نبي الله، السّلام على ابراهيم خليل الله، السّلام على موسى كليم الله،
فإنها رضعت من ثدي الإيمان، ونشأت في أحضان العفة والطهارة، تحت رعاية أخيها الإمام الرضا علیه السلام؛ لأن أباها الإمام الكاظم علیه السلام أُشخص إلى بغداد، وسجن فيها بأمر الرشيد العباسي؛ لذلك تكفل أخوها الإمام الرضا علیه السلام رعايتها ورعاية أخواتها ورعاية بقية العلويين الذين كان الإمام الكاظم علیه السلام قائماً برعايتهم.
من صفات فاطمة المعصومة عليها السلام
تُعرف هذه السيدة بالمحدثة، والعابدة، والمقدامة، وكريمة أهل البيت عليهم السلام. وهي في غاية الورع، والزهد، والتقوى، والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى.
كيف لا! وأبوها الإمام الكاظم علیه السلام المعروف بباب الحوائج، وأخوها الإمام الرضا الراضي بالقدر، وقد عرفت حال أمها، وما تحوي من صفات كمالية ورعاية ربانية.
جاء في كتاب النساء المؤمنات: كانت السيدة فاطمة الكبرى بنت الإمام الكاظم علیه السلام عالمة محدثة راوية، حدثت عن آبائها الطاهرين، وحدث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث، وأثبت لها أصحاب السنن والآثار روايات ثابتة وصحيحة من الفريقين الخاصة والعامة، فذكروا أحاديثها في مرتبة الصحاح الجديرة بالقبول والاعتماد.(1)
قال الإمام الصادق عليه السلام قبل أن تولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام: «ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم. تقبض فيها امرأة هي من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم».(2)
قصة وفاة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ودفنها
وروى مشايخ قم أنه لما أخرج المأمون علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة إلى المرو في سنة مأتين خرجت فاطمة أخته في سنة إحدى ومأتين تطلبه، فلما وصلت إلى "ساوة" مرضت فسألت: كم بيني وبين "قم"؟ قالوا: عشرة فراسخ، فأمرت خادمها، فذهب بها إلى قم، وأنزلها في بيت موسى بن خزرج بن سعد. والأصح أنه لما وصل الخبر إلى آل سعد اتفقوا، وخرجوا إليها أن يطلبوا منها النزول في بلدة قم، فخرج من بينهم موسى بن خزرج، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرّها إلى قم، وأنزلها في داره، فكانت فيها ستة عشر يوما، ثم مضت إلى رحمة الله ورضوانه، فدفنها موسى بعد التغسيل والتكفين في أرض له، وهي التي الآن مدفنها وبنى على قبرها سقفا من البواري إلى أن بنت زينب بنت الجواد عليه السلام عليها قبة.
وحدثني الحسين بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أنه لما توفيت فاطمة -رضي الله عنها– وغسلوها، وكفنوها. ذهبوا بها إلى بابلان، ووضعوها على سرداب حفروه لها، فاختلف آل سعد بينهم في من يدخل السرداب، ويدفنها فيه، فاتفقوا على خادم لهم شيخ كبير صالح يقال له "قادر" فلما بعثوا إليها رأوا راكبين سريعين متلثمين يأتيان من جانب الرملة، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها ودخلا السرداب وأخذا الجنازة فدفناها، ثم خرجا، وركبا، وذهبا، ولم يعلم أحد من هما. والمحراب الذي كانت فاطمة عليها السلام تصلي إليها موجود إلى الآن في دار موسى بن الخزرج، ثم ماتت أم محمد بنت موسى بن محمد بن علي الرضا عليه السلام، فدفنوها في جنب فاطمة عليها السلام.(3)
سادات مدينة قم المقدسة
نقل الشيخ حسن القمّي في كتابه تاريخ قم في ما يخص بنات الإمام الجواد عليه السّلام: إنّ أوّل السادات الرضويّة الذين قَدِموا إلى قم هو أبو جعفر موسى بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر عليه السّلام، فقد جاء سنة 256 للهجرة من الكوفة إلى قم، فحطّ رحالَه فيها، وارتدى البُرقُع (فسُمّي موسى المُبَرقَع)، ثمّ لَحِقَته أخواتُه زينب وأمّ محمّد وميمونة بنات محمّد بن عليّ عليه السّلام من الكوفة إلى قم، وتبعتهنّ بُرَيهة بنت موسى.(4)
لما جائت السيدة زينب إلى مدينة قم المقدسة كان سقف مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام من الحصر والبواري، وبناء على الوثائق التأريخية فإن السيدة زينب هي من بنت القبة على مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام بواسطة موسى بن خزرج .
توفيت السيدة زينب بنت الإمام الجواد عليه السلام في مدينة قم المقدسة، ودُفنت إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، كما دُفن إلى جوارها أيضا أخواتها أم محمد وميمونة سلام الله عليهن.(5)
فضل زيارة فاطمة المعصومة عليها السلام
يعد مشهد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام في مدينة قم اليوم من المشاهد المشهورة في عالمنا الإسلامي، وهو مبني على طرازٍ إسلاميٍّ رائعٍ، ويقصده محبو أهل البيت من مختلف ديار الإسلام للزيارة والتوسل والدعاء، وهناك جملة من الروايات التي تحث على زيارة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، وتكشف عن عظم ثواب زيارة ضريحها.
روى الصدوق رحمه الله بإسناد عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام، فقال عليه السلام: «مَنْ زَارَهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ».(6) وفي رواية قال عليه السلام: «مَن زارَ المعصُومةَ بقمّ كَمن زَارنِي».(7) وبالإسناد عن الإمام الجواد عليه السلام أنه قال: «مَن زار قبر عَمَّتي بقمّ فله الجنَّة».(8)
زيارتها
أفرد الشيخ المفيد رحمه الله لها زيارة خاصة في كتابه المزار، وعقد العلاّمة المجلسي في البحار باباً في زيارة السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام: حيث حدّث علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: «يا سعد! عندكم لنا قبر»
قلت: جعلت فداك: قبر فاطمة بنت موسى عليها السلام؟
قال: «نعم، مَن زارها عارفاً بحقّها فله الجنة، فإذا أتيتَ القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وأحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، ثم قل:
السّلام على آدم صفوة الله، السّلام على نوح نبي الله، السّلام على ابراهيم خليل الله، السّلام على موسى كليم الله،
السّلام على عيسى روح الله، السّلام عليكَ يا رسول الله، السّلام عليكَ يا خيرَ خلق الله، السّلام عليك يا صفيّ اللهآ السّلام عليك يا محمّد بن عبدالله خاتم النبيين،
السّلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله، السّلام عليكِ يا فاطمة سيّدة نساء العالمين، السّلام عليكما يا سبطي نبي الرحمة وسيّدي شباب أهل الجنّة،
السّلام عليك يا علي بن الحسين سيّد العابدين وقرّة عين الناظرين، السّلام عليك يا محمّد بن علي باقر العلم بعد النبيّ، السّلام عليك يا جعفر بن محمّد الصادق البار الأمين،
السّلام عليك يا موسى بن جعفر الطاهر الطهر، السّلام عليك يا علي بن موسى الرضا المرتضى، السّلام عليك يا محمّد بن علي التقي، السّلام عليك يا علي بن محمّد النقي الناصح الأمين،
السّلام عليك يا حسن بن علي، السّلام على الوصي من بعده، اللّهم صلّ على نورك وسراجك وولي وليك ووصي وصيك وحجّتك على خلقك .
السّلام عليكِ يا بنتَ رسول الله، السّلام عليكِ يا بنتَ فاطمة وخديجة، السّلام عليكِ يا بنتَ أمير المؤمنين، السّلام عليكِ يا بنتَ الحسن والحسين، السّلام عليكِ يا بنتَ ولي الله، السّلام عليكِ يا اُختَ ولي الله، السّلام عليكِ يا عمّةَ ولي الله، السّلام عليكِ يا بنتَ موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته، السّلام عليكِ، عرّف الله بيننا وبينكم في الجنّة، وحشرنا في زمرتكم، وأوردنا حوض نبيّكم، وسقانا بكأس جدّكم من يد علي بن أبي طالب صلوات الله عليكم، أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج، وأن يجمعنا وإياكم في زمرة جدّكم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن لا يسلبنا معرفتكم إنّه ولي قدير .
أتقرّب إلى الله بحبّكم والبراءة من أعدائكم، والتسليم إلى الله راضياً به غير منكر ولا مستكبر، وعلى يقين ما أتى به محمّد وبه راضٍ، نطلب بذلك وجهك يا سيدي، اللّهم ورضاك والدار الآخرة، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإنّ لك عند الله شأناً من الشأن .
اللَّهمَّ إنّي أسألك أن تختم لي بالسعادة، فلا تسلب مني ما أنا فيه، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، اللَّهمَّ استجب لنا وتقبّله بكرمك وعزتك وبرحمتك وعافيتك، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين، وسلّم تسليماً يا أرحم الراحمين».(9)
السّلام عليكِ يا بنتَ رسول الله، السّلام عليكِ يا بنتَ فاطمة وخديجة، السّلام عليكِ يا بنتَ أمير المؤمنين، السّلام عليكِ يا بنتَ الحسن والحسين، السّلام عليكِ يا بنتَ ولي الله، السّلام عليكِ يا اُختَ ولي الله، السّلام عليكِ يا عمّةَ ولي الله، السّلام عليكِ يا بنتَ موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته، السّلام عليكِ، عرّف الله بيننا وبينكم في الجنّة، وحشرنا في زمرتكم، وأوردنا حوض نبيّكم، وسقانا بكأس جدّكم من يد علي بن أبي طالب صلوات الله عليكم، أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج، وأن يجمعنا وإياكم في زمرة جدّكم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن لا يسلبنا معرفتكم إنّه ولي قدير .
أتقرّب إلى الله بحبّكم والبراءة من أعدائكم، والتسليم إلى الله راضياً به غير منكر ولا مستكبر، وعلى يقين ما أتى به محمّد وبه راضٍ، نطلب بذلك وجهك يا سيدي، اللّهم ورضاك والدار الآخرة، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإنّ لك عند الله شأناً من الشأن .
اللَّهمَّ إنّي أسألك أن تختم لي بالسعادة، فلا تسلب مني ما أنا فيه، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، اللَّهمَّ استجب لنا وتقبّله بكرمك وعزتك وبرحمتك وعافيتك، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين، وسلّم تسليماً يا أرحم الراحمين».(9)
1ـ اعلام النساء المؤمنات / محمّد الحسّون / المجلّد: 1 / الصفحة: 673.
2ـ مستدرك سفينة البحار / الشيخ علي النمازي / المجلّد: 8 / الصفحة: 596.
3ـ بحار الأنوار / العلامة المجلسي / المجلّد: 60 / الصفحة: 219 / ط مؤسسة الوفاء .
4ـ تاريخ قم / الشيخ حسن القمّي / الصفحة: 218.
5ـ أنظر تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل / السيد هاشم الميلاني / المجلّد: 2 / الصفحة: 570.
6ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام / الشيخ الصدوق / المجلّد: 2 / الصفحة: 267.
7ـ ناسخ التواريخ / محمد تقي لسان الملك / المجلّد: ٧ / الصفحة: ٣٣٧.
8ـ كامل الزيارات / ابن قولويه القمي / المجلّد: 1 / الصفحة: 338 / ط مكتبة الصدوق.
9ـ بحار الأنوار / العلامة المجلسي / المجلّد: 102 / الصفحة: 266 ـ 267 / ط مؤسسة الوفاء.
التعلیقات