فيديو : قصة عذاب القبر لسعد بن معاذ
السيد حسين الهاشمي
منذ 11 شهرإن القبر ضغط على سعد بن معاذ حتى إنكسرت أضلاعه وسمع الملائكة صرخته وتعجبوا منه.
مرحبًا أصدقائي، هل تدرون لماذا ذاق سعد بن معاذ طعم عذاب القبر رغم أنه كان من أجلاء أصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؟
سعد بن معاذ
كان سعد بن معاذ جليل القدر حتى إنه إذا جاء راكبًا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعظمه ويرسل المسلمين للترحيب به، وكان هو نفسه يقف أمام الباب إذا دخل، ويرحب به.
جاهد في غزوة بدر وأحد وخندق وأصيب في غزوة خندق واستشهد من تلك الإصابة.
وفاة سعد بن معاذ
صباح اليوم الذي توفي فيه سعد، نزل جبرائيل فقال: "يا رسول الله! من رحل من أمتك حتى تبشرت ملائكة السماء بروحه؟" فحين ذلك أخبر رسول الله بوفاته فقام رسول الله وقام أصحابه معه وأمر النبي بتغسيل جثمانه وهو واقف عند عضادة الباب يشاهد ويدقق في كيفية تغسيله وتحنيطه وكفنه. فلما حنط وكفن، جعلوا جثمانه على سريره وحملوا السرير وشارك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تشييعه وحمل النبي يمين السرير مرة ويسار السرير مرة أخرى حتى وصلوا إلى قبره. فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه في داخل القبر وهو حافي القدمين.
ونزل جثمان سعد بيديه وفتح عقد الكفن ولحده وأراق اللبن على اللحد وجعل صلى الله عليه وآله وسلم يقول لمن حوله (ناولني حجرًا ناولني ترابًا رطبًا) حتى يسد به ما بين اللحد. فحين انتهى النبي من تدفين سعد وحث التراب عليه وسوى قبره، اتجه نحو الأصحاب وقال: إني لأعلم أنه سيبلى ويصل إليه البلى ولكن الله تعالى يحب عبدا إذا عمل عملا فأحكمه).
عذاب قبر لسعد بن معاذ
ثم سوى النبي التراب الذي كان على القبر. فلما رأت أم سعد هذه الأفعال من النبي وهذا التعظيم والتجليل في تشييع ولدده، إفتخرت بولدها وخاطبت ولدها وقالت (هنيئا لك الجنة). فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقالة أم سعد، قال: على مهلك يا أم سعد، لا تجزمي على ربك. فإن سعدا قد أصابته ضمة والقبر قد ضغط على سعد حتى إنكسر أضلاعه ودخل في أحشائه. فتعجب الناس من كلامه. وبعد ذلك رجع رسول الله ورجع معه الناس وقالوا: يا رسول الله لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد. إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء. فقال رسول الله: رأيت الملائكة بلا حذاء ولا رداء فتأسيت بهم. فقال الناس: لقد رأيناك تأخذ يمين السرير مرة ويسار السرير مرة أخرى. فقال رسول الله: كانت يدي في يدي جبريل، آخذ حيثما أخذ. فقالوا: أمرت بغسله وشهدت تغسيله وصليت على جنازته بنفسك ولحدته بنفسك. فشهدنا تعظيمه كمال التعظيم وتكريمه كمال التكريم ولكن بعد جميع التكاريم والتعاظيم، قلت: إن سعدا قد أصابته ضمة. فما السبب في هذا العذاب على أحد كبار الصحابة وأجلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه كان مع أهله وعياله سيء الخلق وكان لايحسن في التعامل مع زوجته. لهذا السبب أمر الله قبره بالتضييق عليه وكسر أضلاعه. فتعجب الناس وأصبحت قضية سعد بن معاذ ينتقل في محافل المسلمين وصار عبرة للجميع.
كلمة أخيرة
فانتبهوا في التعامل مع عيالكم وأزواجكم. فإن عذاب الله يحيط بجميع من يخالفه في تصرفاته وأعماله.
أتمنى أن يكون هذا القصة مفيدًا لكم.
التعلیقات