خلع الحجاب شرط لتوظيف المرأة المسلمة!!!
الإعداد: السيّد حيدر الجلالي
منذ 6 سنواتذكرت وكالة أنباء "about islam" الإخبارية أنّ السيّدة " آية الحسني " في السويد عرض عليها العمل من قِبَل شركة الخطوط الجوية الإسكندنافية، لكن وبعد فترة أعلنت الشركة بأنّها لم تمنح السيدة آيا هذه الوظيفة إلّا إذا خلعت حجابها الإسلامي.
اعتمدت هذه الشركة في قرارها على دستور "محكمة العدل الأوروبية" التي صدرت في شهر مارس من العام الماضي التي يعطي الحق بأرباب الأعمال في الدول الأوروبية، بحظر ارتداء الحجاب الإسلامي للنساء المسلمات في محل العمل.
غير أنّ الحسني التي خضعت لعدّة اختبارات ومقابلات للحصول على هذه الوظيفة، وحتى أرسلت شريطاً فيديوئياً لأنشطتها، قالت: إنّ طريقة تعامل الشركة الإسكندنافية كانت عنصرية وقالت كذلك: قد اصطدمت بقرار هذه الشركة، ولم أكن أعتقد أنّ الشركة سوف تفعل مثل هذا العمل. كان يجب على الشركة توضيح اللوائح ذات الصلة بهذا القرار منذ البداية. لماذا لم يصرّحوا بهذا القرار في حين أرسلتُ إليهم الشريط الفيديوئي التي كنت أرتدي الحجاب فيها منذ البداية وهم قبلوا بي مع مشاهدة ذلك الشريط؟
قضت "محكمة العدل الأوروبية"، في منتصف مارس 2017، بأنّ أصحاب العمل يمكن أن يمنعوا موظفيهم من إرتداء الرموز الدينيّة، بما في ذلك الحجاب الإسلامي.
وقد أصدرت هذه الهيئة الدولية هذا الحكم بعد التحقيق في قضية إمرأتين مسلمتين في فرنسا وبلجيكا اللتان تم طردهما من عملهما بسبب رفضهما نزع الحجاب الإسلامي.
هذا الحكم يحظر إرتداء وحمل أيّ رمز ديني أو سياسي أو فلسفي بما في ذلك الحجاب الإسلامي، وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها "محكمة العدل الأوروبية" حكماً بشأن الحجاب.
لكن لماذا هذا الحرب الشرسة والهجوم الوحشي على الحجاب الإسلامي الذي يمنع المواطن من أبسط حقوقه الاجتماعية؟ هذا في حين أنّ الحكومة السويدية تشترط على اللاجئين الدخول في دين المسيح إجباراً لإعطائهم اللجوء!!! أليس هذا شرطاً عنصرياً يخالف حريّة الأديان والعقائد؟! كذلك العنصرية الناشئة من لون البشرة موجودة في السويد، وليس هناك قوانين صارمة لمحاربتها!!! كما أن هناك بعض المنهاج الدراسية في النظام التعليمي السويدي التي تعلّم الطالب العنصرية ومن المعلوم أنّ شخصية الطفل وسلوكه يتكون في هذه الفترة الزمنية من حياته!!! وأيضاً هناك حساسية في التعيين بالنسبة إلى المواطنين ذات أسماء عربية!!!
كل ما ذكرناه ليست رموزاً للتعبير عن الدين والمذهب، فهل نستطيع التمييز بين الشخص المُسلم وغيره لو كان يحمل فكرة دينِ الإسلام في ذهنه؟! هل لون البشرة رمز لدينٍ خاص؟! هل المارّة في الشوارع والأزقّة يعلمون أسماء بعضهم الآخر؛ لكي يعلموا انتمائهم إلى دين الإسلام؟! لماذا يُربّى الطفل في المدرسة على أساس العنصرية، ويُدخِل فكرة كراهية فلان عن فلان بسبب انتمائاته الدينيّة؟!
كل هذه تساؤولات يجب الردّ عليها مِن قبل حكومة تدّعي الديمقراطية وتنادي بحقوق الإنسان!!!
التعلیقات