استشهاد الإمام الهادي النقي عليه السلام بيد المعتز
انتاج شبكة رافـد
منذ 10 أشهرالإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) قُتل بسمّ سُقي إليه من قبل الخليفة العباسي المعتز بالله في سامراء سنة 254 هـ. وكان الإمام الهادي (عليه السلام) عاشر أئمة الشيعة الإمامية والمعروف بالنقي والهادي. وقد امتدت إمامته 34 عاماً منذ وفاة أبيه الجواد (عليه السلام) سنة 220 هجرية حتى رحيله سنة 254 هجرية.
وكانت علاقة الإمام الهادي (عليه السلام) بـشيعته عبر وكلائه في مؤسسة الوكالة.
ومرقد الإمام الهادي مع ابنه الإمام الحسن العسكري (عليهما السلام) في سامراء ویُعرف بـحرم العسكريين.
وكانت علاقة الإمام الهادي (عليه السلام) بـشيعته عبر وكلائه في مؤسسة الوكالة.
ومرقد الإمام الهادي مع ابنه الإمام الحسن العسكري (عليهما السلام) في سامراء ویُعرف بـحرم العسكريين.
معجزات الامام الهادي النقي عليه السلام
للإمام الهادي(عليه السلام) معاجز وكرامات سجّلتها كتب التاريخ، منها:
1ـ قال خيران الأسباطي: «قَدِمْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ(عليه السلام) المَدِينَةَ، فَقَالَ لِي: مَا خَبَرُ الْوَاثِقِ عِنْدَكَ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُهُ فِي عَافِيَةٍ، أَنَا مِنْ أَقْرَبِ النَّاسِ عَهْداً بِهِ عَهْدِي بِهِ مُنْذُ عَشَرَةِ أَيَّامٍ.قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنَّ أَهْلَ المَدِينَةِ يَقُولُونَ إِنَّهُ مَاتَ. فَلَمَّا أَنْ قَالَ لِيَ النَّاسَ عَلِمْتُ أَنَّهُ هُوَ، ثُمَّ قَالَ لِي: مَا فَعَلَ جَعْفَرٌ؟ قُلْتُ: تَرَكْتُهُ أَسْوَأَ النَّاسِ حَالاً فِي السِّجْنِ.قَالَ: فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ، مَا فَعَلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ النَّاسُ مَعَهُ وَالْأَمْرُ أَمْرُهُ. قَالَ: فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ شُؤْمٌ عَلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ وَقَالَ لِي: لَا بُدَّ أَنْ تَجْرِيَ مَقَادِيرُ اللهِ تَعَالَى وَأَحْكَامُهُ يَا خَيْرَانُ، مَاتَ الْوَاثِقُ وَقَدْ قَعَدَ المُتَوَكِّلُ جَعْفَرٌ، وَقَدْ قُتِلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ.فَقُلْتُ: مَتَى جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: بَعْدَ خُرُوجِكَ بِسِتَّةِ أَيَّام»، وبالفعل لم يمض سوى عدّة أيّام حتّى جاء مبعوث المتوكّل وشرح الأحداث، فكانت كما نقلها الإمام الهادي(عليه السلام).
1ـ قال خيران الأسباطي: «قَدِمْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ(عليه السلام) المَدِينَةَ، فَقَالَ لِي: مَا خَبَرُ الْوَاثِقِ عِنْدَكَ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُهُ فِي عَافِيَةٍ، أَنَا مِنْ أَقْرَبِ النَّاسِ عَهْداً بِهِ عَهْدِي بِهِ مُنْذُ عَشَرَةِ أَيَّامٍ.قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنَّ أَهْلَ المَدِينَةِ يَقُولُونَ إِنَّهُ مَاتَ. فَلَمَّا أَنْ قَالَ لِيَ النَّاسَ عَلِمْتُ أَنَّهُ هُوَ، ثُمَّ قَالَ لِي: مَا فَعَلَ جَعْفَرٌ؟ قُلْتُ: تَرَكْتُهُ أَسْوَأَ النَّاسِ حَالاً فِي السِّجْنِ.قَالَ: فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ، مَا فَعَلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ النَّاسُ مَعَهُ وَالْأَمْرُ أَمْرُهُ. قَالَ: فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ شُؤْمٌ عَلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ وَقَالَ لِي: لَا بُدَّ أَنْ تَجْرِيَ مَقَادِيرُ اللهِ تَعَالَى وَأَحْكَامُهُ يَا خَيْرَانُ، مَاتَ الْوَاثِقُ وَقَدْ قَعَدَ المُتَوَكِّلُ جَعْفَرٌ، وَقَدْ قُتِلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ.فَقُلْتُ: مَتَى جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: بَعْدَ خُرُوجِكَ بِسِتَّةِ أَيَّام»، وبالفعل لم يمض سوى عدّة أيّام حتّى جاء مبعوث المتوكّل وشرح الأحداث، فكانت كما نقلها الإمام الهادي(عليه السلام).
2ـ نقل بعض الحفّاظ «أنّ امرأة زعمت أنّها شريفة بحضرة المتوكّل، فسأل عمّن يخبره بذلك، فدلّ على علي الرضا فجاء فأجلسه معه على السرير وسأله، فقال: إنّ الله حرّم لحم أولاد الحسين على السباع، فلتلق للسباع، فعُرض عليها بذلك فاعترفت بكذبها، ثمّ قيل للمتوكّل: ألا تُجرّب ذلك فيه، فأمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره ثمّ دعاه، فلمّا دخل بابه أغلق عليه والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها، فلمّا مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت وتمسّحت به ودارت حوله وهو يمسحها بكمّه ثمّ ربضت، فصعد للمتوكّل وتحدّث معه ساعة ثمّ نزل، ففعلت معه كفعلها الأوّل حتّى خرج، فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة، فقيل للمتوكّل: افعل كما فعل ابن عمّك فلم يجسر عليه، وقال: أتريدون قتلي، ثمّ أمرهم أن لا يفشوا ذلك».
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
لقد دوهم بيت الإمام(عليه السلام) ليلاً من قبل شراذم السلطة في مدينة سامراء، وتمّ تفتيشه فلم يجدوا فيه شيئاً يحسبونه وثيقة إدانة له، بل وجدوا الإمام(عليه السلام) جالساً على الحصى والرمل، وهو متّجه صوب القبلة إلى الله عزّ وجل، وكان يتلو آياتاً من القرآن الكريم، فحملوه على حالته هذه إلى المتوكّل العبّاسي ـ وهو أطغى سلاطين عصرهم ـ وأدخلوه عليه بحالته تلك، وكان الطاغية المتوكّل في مجلس شراب ولهو، وكان بيده كأس الخمر، فناوله إلى الإمام(عليه السلام)، فامتنع منه وقال: «ما خامر لحمي ودمي قط، فأعفني منه، فعافاه، وقال: أنشدني شعراً أستحسنه، فقال: إنّي لقليل الرواية للأشعار، فقال: لا بدّ أن تنشدني فأنشده:
بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الْأَجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ
غُلْبُ الرِّجَالِ فَما أَغنتهُمُ الْقُلَلُ
وَاسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ
فَأُودِعُوا حُفَراً يَا بِئْسَ مَا نَزَلُوا
نَادَاهُمُ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ مَا قُبروا
أَيْنَ الْأَسِرَّةُ وَالتِّيجَانُ وَالحُلَلُ
أَيْنَ الْوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ مُنعَّمةً
مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الْأَسْتَارُ وَالْكِلَلُ
فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلهُمْ
تِلْكَ الْوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ يَقْتَتِلُ
قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوا دَهْراً وَمَا شَرِبُوا
فَأَصْبَحُوا بَعْدَ طُولِ الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا
وطَالما عَمَّروا دُوراً لِتُحصنِهِم
ففَارَقُوا الدُّورَ والأهلينَ وانتقلُوا
وطَالمَا كَنَزُوا الأموالَ وادَّخَرُوا
فَخلَّفُوهَا على الأعداءِ وارتَحلُوا
أضْحَتْ مَنازِلُهم قَفْراً مُعَطَّلةً
وسَاكِنُوهَا إلى الأجداثِ قَد رَحلُوا
قال: فأشفق كلّ مَن حضر على علي، وظنّ أنّ بادرة تبدر منه إليه، قال: والله لقد بكى المتوكّل بكاء طويلاً حتّى بلّت دموعه لحيته، وبكى مَن حضره، ثمّ أمر برفع الشراب».
من وصايا الامام الهادي النقي عليه السلام
من جمع لك ودّه ورأيه، فاجمع له طاعتك.
من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه.
الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر فيها آخرون.
من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه .
الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال.
من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه.
الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر فيها آخرون.
من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه .
الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال.
يا أبَا الحَـسَـن ِ يا عَلي بْنَ مُحَمد أيُها الهادِي التَقِي يَا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجةَ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا ، يا ً وَجِــيهاً عِنْد الله اشْفَعْ لَنَا عَنْد الله
التعلیقات