شدة ابتلاء المؤمن ٤
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
2024 Sep 20١٤ ـ عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه رفعه (١) قال : بينما موسى يمشي
على ساحل البحر ، اذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا ، وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته فأخرجها مملوءة ، فاعادها فاخرجها مملوءة ثم أعادها فأخرج مثل ذلك حتّى اكتفى ثم مضى ،
ثم جاء آخر فتوضأ ثم قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، ثم ألقى شبكته فلم تخرج شيئاً ، ثم أعاد فلم تخرج شيئاً ، ثم أعاد فخرجت سمكة صغيرة ، فحمد الله وأثنى عليه وانصرف.
فقال موسى : يا ربّ عبدك جاء فكفر بك وصلى للشمس وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته ، فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مثل ذلك حتّى اكتفى وانصرف ، وجاء عبدك المؤمن فتوضأ وأسبغ الوضوء ثم صلّى وحمد ودعا وأثنى ، ثم ألقى شبكته فلم يخرج شيئاً ، ثم أعاد فلم يخرج شيئاً ، ثم أعاد فأخرج سمكة صغيرة فحمدك وانصرف !؟
فأوحى الله إليه : يا موسى انظر عن يمينك فنظر موسى فكشف له عمّا أعده الله لعبده المؤمن فنظر ، ثم قيل له : يا موسى انظر عن يسارك فكشف له عمّا أعده الله لعبده الكافر فنظر ، ثم قال الله ( تعالى ) : يا موسى ما نفع هذا ما أعطيته ، ولا ضرّ هذا ما منعته.
فقال موسى ، يا ربّ حقّ لمن عرفك أن يرضى بما صنعت (٢).
١٥ ـ عن اسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : رأس طاعة الله ( عزّ وجلّ ) الرضا بما صنع الله إلى العبد فيما أحبّ وفيما أكره ، [ ولم يصنع الله بعبد شيئاً (٣) ] الا وهو خير (٤).
١٦ ـ عن يونس بن رباط قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ أهل الحقّ منذ ما كانوا في شدة ، إمّا إن ذلك إلى مدّة قريبة (٥) وعافية طويلة (٦).
*******************************
(١) في البحار عن أبي جعفر (ع).
(٢) أخرجه في البحار : ١٣ / ٣٤٩ ح ٣٨ عن أعلام الدين ( مخطوط : ٢٦٧ ) نقلاً عن المؤمن وفيه اختلاف يسير في الألفاظ.
(٣) ليس في الأصل ، وأثبتناه من البحار.
(٤) أخرجه في البحار : ٧١ / ١٣٩ ح ٢٨ والوسائل : ١٢ / ٩٠١ عن أمالي الطوسي : ٢٠٠ ح ٣٧ بإسناده عن اسحاق بن عمّار باختلاف يسير في ألفاظه.
(٥) في الكافي وتنبيه الخواطر : ( قليلة ).
(٦) أخرج في البحار : ٦٧ / ٢١٣ ح ١٨ والوسائل : ٢ / ٩٠٦ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٦ بإسناده عن يونس بن رباط مثله ، ورواه في تنبيه الخواطر ٢ / ٢٠٤ مرسلاً.
التعلیقات