الإعتذار بين الزوجين: متى وكيف يكون؟
موقع ويب طب
منذ 6 سنواتليس عيباً أن يعتذر أي من الشريكين للآخر إذا أخطأ، فهذا يساعد في زيادة الترابط والمودة بينهما، ولا يشترط أن يكون الإعتذار بشكل مباشر، إليك مجموعة من النصائح.
لأن الخطأ أمر وارد لدى أي شخص، فإن الإعتذار شيء واجب على من يخطئ، وخاصةً بين الزوجين، لما له من فوائد عديدة في زيادة التقارب والتفاهم والمودة بينهما، ولكن متى يكون الإعتذار واجباً، وكيف يكون بطريقة صحيحة ترضي الطرفين؟
متى يجب الإعتذار بين الزوجين؟
هناك أوقات لابد وأن يقوم الطرف المخطئ بالإعتذار، وهي كالتالي:
خرق القواعد المتفق عليها: فكل علاقة زوجية تقوم على إتفاقات وقواعد يجب ألا يخل بها الطرفين حتى تستمر العلاقة، وفي حالة قيام أحدهما بخرقها، يجب أن يبادر بالإعتذار حتى لا يتسبب في بناء حاجز بين الطرف الاخر.
الإهانة: من الأمور التي لا يتحملها أي شخص، وفي حال القيام بذلك يجب أن يعتذر الشخص ليشعر الطرف الاخر بإسترداد كرامته.
التقصير: نتيجة الإنشغال في الأمور الحياتية أو الشعور بالتعب، قد يقصر أحد الزوجين في علاقته وإهتمامه بالاخر، وحينها يجب على الطرف المقصر أن يبدي معرفته بهذا التقصير وتوضيح الأسباب ومحاولة تعويض الطرف الثاني عما حدث.
الظلم: بسبب الشك أو تدخل الاخرين، أو عدة أسباب أخرى يمكن أن يقع الظلم على أحد الزوجين، وقد يستغل هذا من لهم مصالح في الإيقاع بينهما، يجب حينها أن يعترف بخطئه.
كيفية الإعتذار بين الزوجين؟
الإعتذار ليس كلمة تقال، ولكنه مشاعر يعبر عنها المخطئ حول شعوره بالذنب وسعيه لمصالحة الشريك وإسعاده، فالإعتذار هو إعادة بناء للعلاقة الزوجية من جديد، ويمكن أن يكون بعدة خطوات:
القناعة التامة بالخطأ
عندما تذهب للإعتذار، يجب أن تكون على قناعة بأنك مخطيء، وأنك مستعد لتحمل ردود أفعال الطرف الثاني في مقابل مسامحته لك، وهذا في حالة الأخطاء الكبيرة.
أما إذا كانت المشكلة بسيطة، فلا تستدعي تفكيراً كثيراً ويجب ألا تتردد في تجاوز الأمور مع الشريك.
وقت الإعتذار
إن معرفة الموعد المناسب للإعتذار هو أهم من الإعتذار نفسه، فيجب على الشريك تحديد الموعد والأجواء الملائمة لحدوث التصالح.
يفضل الإنتظار حتى تهدأ الأمور بينهما، والتأكد من أن الطرف الثاني لديه القابلية في هذا الوقت.
ويمكن معرفة هذا من خلال تهيئة المكان لجلسة رومانسية وتشغيل بعض الموسيقى المهدئة للأعصاب.
كذلك يجب معرفة الطريقة التي تتناسب مع هذا الشخص، فهناك أشخاص يفضلون الإعتذار المباشر والإعتراف بالخطأ، واخرون يفضلون الهدايا والطرق غير المباشرة.
معرفة سبب الإعتذار
لا يصح أن تذهب للإعتذار على شيء لا تفهمه، فكثير من الزوجات يظهر عليهن علامات الغضب من الشريك دون توضيح السبب، وحتى يتجنب الزوج أن يقع في مشكلات عديدة يذهب للإعتذار من زوجته.
وهذا التصرف يمكن أن يزيد الأمر سوءاً، لأن الزوجة تريد أن يهتم الزوج بمشاعرها أكثر من أنه يعتذر، والفعل الصحيح وقتها أن يواجهها ويسألها بشكل مباشر على سبب إنزعاجها منه ثم يبدأ في التحدث معها لحل المشكلة.
الإخلاص في الإعتذار
هذا يعني أنه ليس مجرد مصالحة، ولكنه عهد بين الزوجين لعدم تكرار الخطأ، وهذا أهم من الخطأ نفسه.
عندما يشعر الطرف الثاني بأن المخطئ على دراية بخطئه، وأنه نادم ولن يكرره، فهذا سوف يسعده كثيراً ويسهل من حدوث المصالحة.
ويمكن التعبير عن هذا من خلال بعض الكلمات التي يقولها الشخص من قلبه دون إخفاء ما يشعر به، حتى يطمئن شريكه ويجعله ينسى ويتجاوز ما حدث بينهما.
ويتضمن الإخلاص في الإعتذار أيضاً وعوداً حقيقية بعد تكرار الأمر، فهذا من شأنه إنهاء الخلاف بصورة تامة.
طرق الإعتذار بين الزوجين
وحتى يكون الإعتذار سهلاً، يفضل الإستعانة بواحدة من هذه الطرق أو إستخدام أكثر من طريقة معاً إذا كانت المشكلة تستدعي هذا:
الإعتذار المباشر
يتصور البعض أنها الطريقة الأسهل للإعتذار، فيما يعتبرها اخرون طريقة صعبة جداً ويشعرون أنها تمس كرامتهم، وخاصةً في حالة التخوف من رد فعل الطرف الثاني ورفضه لهذا الأسف.
ولذلك يمكن إعتبارها الخطوة الثانية التي يمكن تطبيقها بعد كسر الحاجز وإتمام المصالحة بين الزوجين.
المزح مع الشريك
إذا كانت المشكلة بسيطة، فيمكن تجاوزها دون إعتذار مباشر، ومن خلال المزاح، وخاصةً إذا كان يتمتع بخفة ظل، فهذا سيساعده كثيراً في مصالحة شريكه بطريقة أسهل.
ولكن يختلف هذا وفقاً لطبيعة الأشخاص، فإذا كنت تعلم بأن شريكك لن يتقبل هذه الطريقة في المصالحة، فلتتجنب تطبيقها.
القيام ببعض الأعمال المنزلية
وهذه الطريقة تصلح إذا كان الزوج هو المخطئ، فعندما تلاحظ زوجته أنه يسعى لإرضاءها ومساعدتها فيمكن أن تمر المشكلة دون نقاش حاد أو جدال بينهما، لأن الزوجة تسعد كثيراً بمساعدة الزوج لها.
ويمكن أيضاً أن تقوم الزوجة بعمل شيء محبب لزوجها من أجل تمهيد المصالحة بينهما، بالإضافة إلى الظهور بإطلالة جديدة ولافتة.
تقديم هدية
بصرف النظر عن قيمة الهدية، فإن معناها يمكن أن ينهي أي مشكلة، سواء لدى الزوج أو الزوجة، فيكفي أن أحدهما فكر فيما سيسعد الاخر، ويمكن أن تكون الهدية أيضاً على هيئة رحلة مفاجئة أو سهرة عشاء خاصة.
وبدلاً من الهدية، يمكن أن تكون رسالة مكتوبة تحتوي على بعض الكلمات الرومانسية وعبارات التقدير والإعتذار التي يصعب قولها بشكل مباشر.
والنصيحة الأخيرة هي تجنب إدخال أحد في المشكلة، إلا في حالة صعوبة المصالحة بدون تدخل من طرف ثالث.
وعند إختيار هذا الشخص يجب أن يكون على قدر كبير من الإحترام والتقدير والحكمة، وأن يكون موثوقاً به ومفضلاً من قبل الطرفين حتى يسهل تقبل وجهة نظره.
التعلیقات