توأم الفداء
حورية خليفة المناوس
منذ 6 سنواتلم تكن مُلكه أبدًا! وإنما كانت أمانة؛ ليُقدمها هدية في يوم الوفاء!
فلقد خُلِق هو وذاك العهد سواء .. وحين تمَخّضَت الأم العظيمة أولدتهما تومًا في نفس الحين!
تعهدتهما بالرعاية .. سقَت العهد لينمو في وليدها، وسقَت وليدها ليَكبُر للعهد! ..ولمّا بلغا السعي، وأسلما للرحيل، أشارت لها على خارطة القيم المستقاة عن مكان الوفاء ..
هناك في بقعة على ضفة النهر الطامي بمياه، المُحْجِم عن شفاة العطاشى! .. عند الفُرات العلقمي ..
و أما زمان الوفاء فأنبأت وليدها أنه في هجير العاشر حين يحلو له الظمأ! .. عندها يحُل حين الوفاء، وتُسلّم الأمانة!
فقدّم أيا فلذة كبدي الكفين هدية مُحمّلة بضوع الاعتذار لمكفولتك، لتسقط عنك واجب الكفالة!
و أما الحسين، بل هو الدين! فسلّمه الروح من شج الهام .. في يوم لا يستقيم الدين إلا بأخذ السيوف للنفوس!
التعلیقات