٩ طرق للتغلب على اكتئاب ما بعد الولادة
موقع سوبرماما
منذ 6 سنواتبعد أن أصبحتِ ماما فأنتِ الآن على وشك اختبار مشاعر جديدة وفرحة لا يماثلها أي شيء آخر، إلا أن الفترة التي تلي الولادة مباشرةً قد تحمل لكِ شعور بالحزن والاضطراب والذي قد ينذر بإصابتكِ باكتئاب ما بعد الولادة، وربما تظنين أن عصبيتك الزائدة أو توترك في الفترة التي تلي الولادة بسبب قلة النوم أو بسبب بكاء الطفل أو الإجهاد، ولكن هل فكرتِ من قبل أن هذه واحدة من علامات اكتئاب ما بعد الولادة؟
اكتشفي عزيزتي ما هو اكتئاب ما بعد الولادة، وكيف تميزين بينه وبين علامات الحزن العادية؟
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟
اكتئاب الولادة هو حالة قد تصيبك عزيزتي بعد الولادة بعدة أيام فتنتابك العديد من المشاعر المختلطة والقوية من الإثارة، الفرح، الخوف، القلق والتوتر والتي ربما تصل إلى الإصابة بالاكتئاب، وتستمر هذه الحالة فترة أسبوعين لتعودي بعدها إلى طبيعتك، إلا أنه في بعض الأحيان قد تعاني بعض الأمهات الجدد من هذه المشاعر لفترة أطول وتكون أكثر شدة وهي ما تعرف بحالة اكتئاب ما بعد الولادة.
واكتئاب ما بعد الولادة لا يعني بالضرورة ضعف، أو عيب في شخصية الأم أو عدم قدرتها على تحمل المسؤولية الجديدة وإنما هو مجرد واحدة من مضاعفات الولادة التي قد تُصاب بها أي امرأة بعد الإنجاب.
ما هي الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة؟
تبدأ أعراض اكتئاب الولادة بعد الولادة بعدة أيام وتستمر حتى أسبوعين، وعادةً ما تختفي وحدها، وتشمل:
تغيرات مزاجية.
الشعور بالقلق والحزن.
البكاء بدون سبب.
فقدان الشهية.
عدم القدرة على التركيز.
أما اكتئاب ما بعد الولادة فيبدأ أيضاً بهذه الأعراض ولكن بصورة أكثر شدة والتي تتطور وتستمر لفترة أطول قد تصل لعدة شهور، ومن أهم هذه الأعراض:
الشعور المستمر باليأس والإحباط.
رغبة دائمة في العزلة.
عدم القدرة على إكمال المهام اليومية وافتقاد التركيز بصورة كبيرة.
فقدان الشعور بالاهتمام بالطفل، أو على النقيض الاهتمام الزائد والمبالغ فيه بصحة الطفل.
الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.
الإحساس بالذنب والتقصير تجاه الطفل.
عدم الشعور بالفرح والمتعة حتى مع الأنشطة والأشياء التي اعتدتِ على الاستمتاع بها.
فقدان الرغبة في تناول الطعام أو الشهية المفرطة.
وقد يتطور الأمر بصورة حادة في الحالات الشديدة ليصل إلى رغبة الأم في الموت أو الانتحار أو إيذاء الطفل.
ما هي أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟
يرتبط اكتئاب ما بعد الولادة بالتغيرات الكيميائية والاجتماعية والنفسية المرتبطة بإنجاب طفل، حيث تمر الأمهات الجدد بمجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية التي قد لا تعي أنها السبب في شعورها بالاكتئاب والحزن، ومن هذه التغيرات:
الانخفاض السريع في مستوى الهرمونات بعد الولادة:
يُعد تغير مستوى الهرمونات الأنثوية هو المسبب الرئيسي لاكتئاب ما بعد الولادة، فمن الطبيعي أن يتضاعف مستوى الإستروجين والبروجيستيرون عشرة أضعاف المستوى الطبيعي أثناء الحمل، ولكنها تنخفض بشكل حاد بعد الولادة مباشرةً، وهو ما يسبب أعراض اكتئاب الولادة، ومن الطبيعي أن تعود مستوى الهرمونات لطبيعتها قبل الحمل بعد ثلاثة أيام من الولادة، إلا أنه في العديد من الحالات يحدث اضطراب في مستوى الهرمونات وهو ما يتطلب علاج لتجنب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
التغيرات النفسية والجسدية بعد الولادة:
زيادة الوزن وواضطرابات النوم عند الأمهات بعد الولادة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وقد تدفعكِ المسؤولية الجديدة تجاه الطفل والمهام المتزايدة إلى الدخول في دائرة الاكتئاب خاصةً في حالة عدم وجود دعم من المحيطين.
قصص اكتئاب ما بعد الولادة:
أنتِ لست وحدك، ومعرفتك بتجارب غيركِ مروا باكتئاب ما بعد الولادة يجعل الأمر أقل وطأة. اقرئي عن أعراض ما بعد الولادة خلال فترة الحمل حتى تستطيعي التمييز بين كيف يكون حزنك طبيعي ومتى يزيد ويصل لمرحلة اكتئاب.
هل أنتِ معرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟
تقع العديد من الأمهات الجدد في خطأ شائع وهو الاستخفاف بحالة اكتئاب ما بعد الولادة ظنًا منها أنها غير معرضة للإصابة به، أو أن ما يصيبها مشاعر حزن عادية نتيجة تزايد المسؤولية على عاتقها، والحقيقة التي أشارت لها الإحصائيات أن واحدة من كل عشرة سيدات معرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وهي نسبة كبيرة لا يجب الاستهانة بها. وهذا يعني أن الإجابة على هذا التساؤل هو نعم أنتِ معرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ويجب عليكِ طلب الدعم النفسي في حال شعورك بأنكِ تختبرين بعض أو كل أعراضه.
كيفية التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة:
عزيزتي ربما يبدو الأمر صعبًا إلا أنكِ قادرة على مواجهة اكتئاب ما بعد الولادة خاصةً إذا نجحتِ في اكتشافه في وقت مبكر. إليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ على التغلب على مشاعر الحزن التي تصاحبك هذه الفترة:
اتبعي نظام غذائي متكامل لفترة النفاس يعتمد على المياه والأطعمة الصحية التي تمنحكِ الطاقة وتخلصكِ من الشعور بالإجهاد.
تجنبي تمامًا المشروبات المنبهة التي تزيد من انفعالاتك وتصيبك بالأرق.
لا تنعزلي عن المحيطين وابقي على اتصال مع أصدقائك وأفراد عائلتك.
اطلبي الدعم من المقربين واخبريهم بمشاعرك.
خصصي وقت للتحدث مع زوجك.
اخرجي للتنزه كلما جاءت الفرصة أو استمعي للموسيقى.
مارسي بعض التمارين الرياضية التي تساعد على إبقائك نشطة وتستعيدين بها وزنك من جديد.
احصلي على قدر كافِ من النوم، واجعلي المحيطين يشاركونك مسؤولية الطفل حتى يمكنكِ استعادة نشاطك.
اطلبي الدعم من استشاري ليصف لكِ الأدوية المناسبة بحسب شدة حالتك.
التعلیقات