يوم الأبوين العالمي
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتلم تزل الأسرة هي المسؤولة الرئيسة عن رعاية الأطفال وحمايتهم. ولكي يكبر الأطفال صحيا متكاملين يتناغم فيهم نموهم مع شخصياتهم فإن من اللازم أن ينشأوا في بيئة أسرية ومحيط من السعادة والمحبة والتفاهم. والوالدين في كل أنحاء العالم، بغض النظر عن عرقهما أو دينهما أو ثقافتهما أو جنسياتهما، هما الراعيان والمعلمان الأساسيان لأولادهما، بحيث يعدانهم لحياة منتجة ومرضية وسعيدة. والوالدين هما ركنا الأسرة وأساسا مجتمعهما والمجتمع ككل، ويُثمن الوالدين تمثينا عاليا لتفانيهما في التزامهما بأبنائهما والتضحيات التي يقدمانها مدى الحياة نحو تعزيز هذه العلاقة.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قراراها A/RES/66/292 ملف بصيغة PDF المؤرخ 17 أيلول/سبتمبر 2012، الأول من حزيران يوما عالميا للوالدين اعترافا بدور الوالدين في تربية الأطفال وتكريما لهما في كل أنحاء العالم.
وقال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * َاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.(1)
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قراراها A/RES/66/292 ملف بصيغة PDF المؤرخ 17 أيلول/سبتمبر 2012، الأول من حزيران يوما عالميا للوالدين اعترافا بدور الوالدين في تربية الأطفال وتكريما لهما في كل أنحاء العالم.
وقال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * َاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.(1)
الآثار المترتبة على برِّ الوالدين:
وعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أتته أخت له من الرضاعة، فلما نظر إليها سرّ بها وبسط ملحفته لها، فأجلسها عليها، ثم أقبل يحدثها، ويضحك في وجهها. ثم قامت فذهبت، وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها. فقيل له: يا رسول اللّه، صنعت بأخته ما لم تصنع به، وهو رجل! فقال: لأنها كانت أبرّ بوالديها منه».(2)
وفي الوقت الذي أوصت الشريعة الإسلامية بر الوالدين والإحسان إليهما، فقد آثرت الأم بالقسط الأوفر من الرعاية والبر، نظراً لما انفردت به من جهود جبّارة واتعاب مضنية في سبيل أبنائها، كالحمل والرضاع، ونحوهما من وظائف الأمومة وواجباتها المرهقة.
كما جاء عن الإمام محمد الباقر عليه السلام، أنه قال: «قال موسى بن عمران عليه وعلى نبينا وآله السلام: يا رب، أوصني.
قال: أوصيك بي.
قال: رب، أوصني.
قال: أوصيك بي، ثلاثا.
قال: يا رب أوصني.
قال: أوصيك بأمك.
قال: رب أوصني.
قال: أوصيك بأمك.
قال: رب أوصني.
قال: أوصيك بأبيك.
قال: (فكان يقال) لأجل ذلك أن للأم ثلثي البر وللأب الثلث».(3)
طول العمر وزيادة الرزق
نعم، هناك آثار أخرى للبر بالوالدين، يقول رسول الأكرم صلى الله عليه وآله: «من سره أن يمد له في عمره، ويبسط في رزقه؛ ليصل أبويه؛ فإن صلتهما طاعة الله، وليصل ذا رحمه، وقال بر الوالدين وصلة الرحم يهونان الحساب).(4)
1ـ سورة الأسراء: 23-24.
2ـ الوافي: ج 3، ص 92، نقلا عن الكافي.
3ـ مستدرك الوسائل: ج 15، ص 181.
4ـ جامع أحاديث الشيعة: ج 21، ص 427.
التعلیقات