الموافقة وحسن الخلق والتوسعة على العيال
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتعندما نراجع كلام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأيضا أقوال أهل بيته عليهم السلام نرى بأنهم أكدوا في كلماتهم وأحاديثهم على التعاطف مع المرأة، وأشادوا بمقامها السامي ومرتبتها العالية. ولكي تكون العلاقة الزوجية في حالتها المطلوبة وتساعد كل من الزوج والزوجة في تحسين علاقتهما مع بعضهما وضعوا ضوابط تجب على كل من الزوجين مراعتها؛ لكي يصفو عيشهما. ومن هذه الضوابط نشير إلى أمور ثلاثة يستغني بها الزوج عن أمور كثيرة ،كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «لا غِنی بِالزَّوجِ عَن ثَلاثَةِ أشياءَ فيما بَينَهُ وبَينَ زوجَتِهِ، وهِي:
1. المُوافَقَةُ؛ لِيَجتَلِبَ بِها مُوافَقَتَها ومَحَبَّتَها وهَواها.
2. وحُسنُ خُلقِهِ مَعَها وَاستِعمالُهُ استِمالَةَ قَلبِها بِالهَيئَةِ الحَسَنَةِ فی عَينِها.
3. و تَوسِعَتِهِ عَلَيها».(1)
الموافقة:
المفهوم هنا بالموافقة إعطاء الحرية للزوجة في شؤون البيت وعدم اتخاذ موقف معاكس لها في ما يتعلق بالبيت من ترتيب ووضع الأشياء بطريقة تعجب المرأة، وأن لا يتدخل في كل الأمور ويترك المرأة في شأنها ما لم تخرج عن دائرة العرف والشرع، وأن لا يضايقها باستخدام حق القوامة في كل الأمور، بحيث تحس المرأة بكرامتها وأنها بمعنى الكلمة شريكة الحياة، فإن فعل ذلك استمال موافقتها ومحبتها وهواها، وهذا ما يريد الزوج من الزوجتة.
حسن الخلق والهيئة الحسنة:
لا يكاد يختلف أحد على أنّ الأخلاق الحسنة من الأمور المهمّة التي لا يستغني عنها أيّ مجتمع، أو جماعة، أو فرد، فلا يستقيم التواصل والاتصال بين النّاس على نحوٍ سليمٍ، ولا تنتظم العلاقات على تنوّعها دون الأخلاق الحَسنة، وعلى الخصوص بين الزوج والزوجة يجب أن نهتم أكثر في هذا الجانب؛ لأن الناتج الحاصل عن حسن الخلق كبير جداً.
وأما الهيئة الحسنة فلها أهمية بالغة في استمالة قلب الزوجة، فليس من حق الزوج فقط أن يرى زوجته في أجمل وأحسن مظهر، بل عليه أن يستميل قلبها بهيئته الحسنة، ونظافة بدنه، وخلوه من المنفرات، وقد جاء في الخبر عن الحسن بن جهم أنه قال: رأيت أبا الحسن الثاني عليه السلام اختضب، فقلت جعلت فداك، اختضبت؟ فقال: «نعم، إن التهيئة مما يزيد في عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة. ثم قال: أَيَسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟» قال: لا. قال: «فهو ذاك، ثم قال: من أخلاق الأنبياء التنظف والتطيب وحلق الشعر».(2)
التوسعة علي العيال:
شحّ الرجل على أهله مما تبغضه المرأة ويكون فاصلًا بين لقاء قلبها مع قلب الزوج، وهذا الشحّ كأنه لا يبقى عند حدّه المعروف، وإنما يُشعر بعدم التقدير، وعدم المودّة، وعدم الاعتزاز وهذا ما تبغضه المرأة والأسرة في دارها.
واستحباب التوسعة على العيال من الأخلاق الحميدة والممدوحة في الإسلام، ورغّب بها الإسلام الزوج في التوسيع على عياله ما لم يصل إلى حد الأسراف، وهذه الميزة يعني أن يكون الرجل كريماً جواداً في نفقته العائلية، ويهتم بحاجات أهله مما أكدت عليه الأخبار والرووايات الواردة عن أئمة أهل البيت (ع) ، ومنها ما ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حيث قال: «إنّ المؤمن يأخذ بأدب اللّه، إذا وسّع عليه اتّسع، وإذا أمسك عليه أمسك».(3)
1. المُوافَقَةُ؛ لِيَجتَلِبَ بِها مُوافَقَتَها ومَحَبَّتَها وهَواها.
2. وحُسنُ خُلقِهِ مَعَها وَاستِعمالُهُ استِمالَةَ قَلبِها بِالهَيئَةِ الحَسَنَةِ فی عَينِها.
3. و تَوسِعَتِهِ عَلَيها».(1)
الموافقة:
المفهوم هنا بالموافقة إعطاء الحرية للزوجة في شؤون البيت وعدم اتخاذ موقف معاكس لها في ما يتعلق بالبيت من ترتيب ووضع الأشياء بطريقة تعجب المرأة، وأن لا يتدخل في كل الأمور ويترك المرأة في شأنها ما لم تخرج عن دائرة العرف والشرع، وأن لا يضايقها باستخدام حق القوامة في كل الأمور، بحيث تحس المرأة بكرامتها وأنها بمعنى الكلمة شريكة الحياة، فإن فعل ذلك استمال موافقتها ومحبتها وهواها، وهذا ما يريد الزوج من الزوجتة.
حسن الخلق والهيئة الحسنة:
لا يكاد يختلف أحد على أنّ الأخلاق الحسنة من الأمور المهمّة التي لا يستغني عنها أيّ مجتمع، أو جماعة، أو فرد، فلا يستقيم التواصل والاتصال بين النّاس على نحوٍ سليمٍ، ولا تنتظم العلاقات على تنوّعها دون الأخلاق الحَسنة، وعلى الخصوص بين الزوج والزوجة يجب أن نهتم أكثر في هذا الجانب؛ لأن الناتج الحاصل عن حسن الخلق كبير جداً.
وأما الهيئة الحسنة فلها أهمية بالغة في استمالة قلب الزوجة، فليس من حق الزوج فقط أن يرى زوجته في أجمل وأحسن مظهر، بل عليه أن يستميل قلبها بهيئته الحسنة، ونظافة بدنه، وخلوه من المنفرات، وقد جاء في الخبر عن الحسن بن جهم أنه قال: رأيت أبا الحسن الثاني عليه السلام اختضب، فقلت جعلت فداك، اختضبت؟ فقال: «نعم، إن التهيئة مما يزيد في عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة. ثم قال: أَيَسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟» قال: لا. قال: «فهو ذاك، ثم قال: من أخلاق الأنبياء التنظف والتطيب وحلق الشعر».(2)
التوسعة علي العيال:
شحّ الرجل على أهله مما تبغضه المرأة ويكون فاصلًا بين لقاء قلبها مع قلب الزوج، وهذا الشحّ كأنه لا يبقى عند حدّه المعروف، وإنما يُشعر بعدم التقدير، وعدم المودّة، وعدم الاعتزاز وهذا ما تبغضه المرأة والأسرة في دارها.
واستحباب التوسعة على العيال من الأخلاق الحميدة والممدوحة في الإسلام، ورغّب بها الإسلام الزوج في التوسيع على عياله ما لم يصل إلى حد الأسراف، وهذه الميزة يعني أن يكون الرجل كريماً جواداً في نفقته العائلية، ويهتم بحاجات أهله مما أكدت عليه الأخبار والرووايات الواردة عن أئمة أهل البيت (ع) ، ومنها ما ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حيث قال: «إنّ المؤمن يأخذ بأدب اللّه، إذا وسّع عليه اتّسع، وإذا أمسك عليه أمسك».(3)
1ـ ميزان الحکمة: حديث 7876.
2ـ الكافي: ج 5، ص 567.
3ـ الكافي: ج 4، ص 12.
التعلیقات