المرأة السيِّئة
زهراء الكواظمة
منذ 4 سنواتنعلم أنّ مجرد القرب النسبي من ولي الله لا تجعل الإنسان أن يضمن لنفسه الجنة، ومن أجل أن يعطي الله درساً عمليا حيّا لهذا الأمر ذكر بالقرآن الكريم قصة زوجتين غير تقيتين من زوجات نبيين عظيمين من أنبياء اللّه. لقد ابتلا الله بعض أوليائه بالنساء السيئة حيث أدخل تلك النساء في حياتهم؛ لتكون حياتهم عبرة ومضرب مثل. وكذلك يذكر بالعاقبة الحسنة والمصير الرائع لامرأتين مؤمنتين مضحيتين كانتا في بيتين من بيوت الجبابرة، حيث يقول أوّلا: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما، فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾.(1)
وبناء على هذا فإنّ القرآن يحذّر زوجتي الرّسول اللتين اشتركتا في إذاعة سرّه، بأنّكما سوف لن تنجوا من العذاب لمجرّد كونكما من أزواج النبي كما فعلت زوجتا نوح ولوط فواجهتا العذاب الإلهي.
ومن جملة النساء السيئات امرأة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام جعدة بنت الأشعث وزوجة الإمام الجواد عليه السلام أم الفضل بنت المأمون العباسي حيث قامتا بقتل زوجيهما.
ام الفضل
وقد كانت أم الفضل تحمل حقدا كثيرا لبني هاشم حيث ورثته من أبائها اتجاه البيت العلوي وبترغيب من عمها المعتصم العباسي قامت باغتيال الإمام الجواد عليه السلام بتلك الحالة القاسية، فهناك توجد صفات تخرج الإنسان عن دينه وتراه يموت على غير ملة الإسلام وهي صفة الحسد والغيرة. عندما التقت السيدة حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السلام بأم الفضل بنت المأمون بعد شهادة الإمام الجواد عليه، قالت لها أم الفضل: كنت أغار عليه كثيرا.
لماذا تصبح المرأة سيّئة؟
تشمل الأوامر الإلهية مواعظ بعضها للرجال وبعضها الأخرى تختص بالمرأة وبعض الأخرى مشتركة بينهما، يجب أن يدرك كل من الرجل والمرأة الخطاب الخاص به، ويعمل به من أجل تحقيق النجاح، فالمرأة والرجل إذا ابتعدا عن الخطابات الخاصة بهما أو عملا بخطاب لم يكن موجّها لأحدهما انحرفا عن جادة الصواب، وابتعدا عن النور نحو الظلام والعتمة.
المساوات بين المرأة والرجل: كلمة حق يراد بها الباطل
توجد هناك شعارات من قبل أهل الحداثة المتأثرين بثقافة الغرب بالمساوات بين المرأة والرجل في كل الأمور، والكل اليوم يعلم بأن هذا الكلام مزّيف وفارغ، كيف يمكن أن تكون هناك مساوات بين خلقتين متمايزتين ومختلفتين من الناحية الظاهرية والباطنية؟ كيف نستطيع أن نتعامل معهما بطريقة واحدة، ألم يكن شعار الذي يصرخ به أهل الحداثة المتأثرين بالغرب تجعل المرأة كسلعة رخيصة تستخدم لغرائزهم الجنسية المريضة؟ ألم توجد عندهم معايير في معاملتهم بين المرأة والرجل؟ هل يصح أن نحكم بمعيار واحد بين الشباب والكهلة؟ هل يصح ذلك؟ هذا ما لا يتقبله العقل.
المغالطة الواضحة
هذه المغالطة الغريبة والواضحة هي نتيجة لما يحدث من تغيرات في نظرية المعرفة لما بعد الحداثة، وكأنما نريد أن نقول من أجل الحفاط على نبتة لطيفة ودقيقة نحتاج إلى نفس الأدوات التي نستفادها للحفاظ على نبتة الصبّار.
وقد ثبت أن العدالة حسنة ومعناها وضع الشيء في محله فإذا عرف الشخص محله من خطاب الشارع المقدس لطابق نفسه مع وظيفته، وسهل عليه كل شيء بحيث يطابق المعايير التي يريده الشارع منه مع معايره؛ لذلك لا يمكن جعل برنامج واحد ينطبق على النساء والرجال، ويكون ناتجه موافق للمعاير التي رسمها الشارع.
وبناء على هذا فإنّ القرآن يحذّر زوجتي الرّسول اللتين اشتركتا في إذاعة سرّه، بأنّكما سوف لن تنجوا من العذاب لمجرّد كونكما من أزواج النبي كما فعلت زوجتا نوح ولوط فواجهتا العذاب الإلهي.
ومن جملة النساء السيئات امرأة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام جعدة بنت الأشعث وزوجة الإمام الجواد عليه السلام أم الفضل بنت المأمون العباسي حيث قامتا بقتل زوجيهما.
ام الفضل
وقد كانت أم الفضل تحمل حقدا كثيرا لبني هاشم حيث ورثته من أبائها اتجاه البيت العلوي وبترغيب من عمها المعتصم العباسي قامت باغتيال الإمام الجواد عليه السلام بتلك الحالة القاسية، فهناك توجد صفات تخرج الإنسان عن دينه وتراه يموت على غير ملة الإسلام وهي صفة الحسد والغيرة. عندما التقت السيدة حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السلام بأم الفضل بنت المأمون بعد شهادة الإمام الجواد عليه، قالت لها أم الفضل: كنت أغار عليه كثيرا.
لماذا تصبح المرأة سيّئة؟
تشمل الأوامر الإلهية مواعظ بعضها للرجال وبعضها الأخرى تختص بالمرأة وبعض الأخرى مشتركة بينهما، يجب أن يدرك كل من الرجل والمرأة الخطاب الخاص به، ويعمل به من أجل تحقيق النجاح، فالمرأة والرجل إذا ابتعدا عن الخطابات الخاصة بهما أو عملا بخطاب لم يكن موجّها لأحدهما انحرفا عن جادة الصواب، وابتعدا عن النور نحو الظلام والعتمة.
المساوات بين المرأة والرجل: كلمة حق يراد بها الباطل
توجد هناك شعارات من قبل أهل الحداثة المتأثرين بثقافة الغرب بالمساوات بين المرأة والرجل في كل الأمور، والكل اليوم يعلم بأن هذا الكلام مزّيف وفارغ، كيف يمكن أن تكون هناك مساوات بين خلقتين متمايزتين ومختلفتين من الناحية الظاهرية والباطنية؟ كيف نستطيع أن نتعامل معهما بطريقة واحدة، ألم يكن شعار الذي يصرخ به أهل الحداثة المتأثرين بالغرب تجعل المرأة كسلعة رخيصة تستخدم لغرائزهم الجنسية المريضة؟ ألم توجد عندهم معايير في معاملتهم بين المرأة والرجل؟ هل يصح أن نحكم بمعيار واحد بين الشباب والكهلة؟ هل يصح ذلك؟ هذا ما لا يتقبله العقل.
المغالطة الواضحة
هذه المغالطة الغريبة والواضحة هي نتيجة لما يحدث من تغيرات في نظرية المعرفة لما بعد الحداثة، وكأنما نريد أن نقول من أجل الحفاط على نبتة لطيفة ودقيقة نحتاج إلى نفس الأدوات التي نستفادها للحفاظ على نبتة الصبّار.
وقد ثبت أن العدالة حسنة ومعناها وضع الشيء في محله فإذا عرف الشخص محله من خطاب الشارع المقدس لطابق نفسه مع وظيفته، وسهل عليه كل شيء بحيث يطابق المعايير التي يريده الشارع منه مع معايره؛ لذلك لا يمكن جعل برنامج واحد ينطبق على النساء والرجال، ويكون ناتجه موافق للمعاير التي رسمها الشارع.
1ـ سورة التحريم: الآية 10.
2ـ نهج البلاغة: حكمة 124.
3ـ الكافي: ج 5 ، ص 505.
التعلیقات